معنى كلمة الأردن عند عبد الرؤوف الروابدة

mainThumb
عبد الرؤوف الروابدة

27-04-2025 08:46 AM

عمان ــ السوسنة

تحدث رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، الروابدة، عن معنى كلمة "الأردن" في المصادر العربية القديمة، مشيرا إلى أنه في العصر الروماني كان الأردن جزءًا من ولاية سوريا، حيث أطلق اسم الأردن على النهر الذي ينبع من جبل الشيخ ويصب في البحر الميت، ثم أصبح يطلق على الأرض التي تقع إلى الشرق منه.


كما أكد أن التاريخ ليس في ذاكرة الوطن فحسب، وإنما هو مصدر الاعتزاز الوطني، عندما تكون مصادره حقيقية، لم تلوثها الأجندات الخاصة أو أهداف ظالمة.

وأشار الى الدور البارز للأردنيين في الثورة العربية الكبرى عام 1916، حيث شاركوا بفعالية في تحرير المنطقة من الحكم العثماني، مؤكدًا أن الأردن كان مسرحًا هامًا للمعارك في إطار الثورة.

وتناول الروابدة خلال ندوة فكرية، نظمها منتدى الحموري الثقافي بعنوان "السردية الأردنية في ظل التحولات الإقليمية "، أدارها وزير الثقافة الأسبق الدكتور محمد أبو رمان، بحضور شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية، تاريخ العلاقات الأردنية والأحداث المهمة التي مر بها الأردن، منذ إقامة مملكة الأنباط والحقب الرومانية والبيزنطية، والمعارك المهمة كمعركة مؤتة واليرموك، مؤكدا أن الأردن في العصور الإسلامية كان مركزًا مهمًا في السياسة والاقتصاد، خصوصًا في العهدين الأموي والعباسي.

وأشار إلى أننا ونحن بصدد الكتابة الجادة لتاريخنا وتثبيت هويتنا الوطنية، علينا أن نبقى على وعي تام بانتمائنا لأمتنا العربية، والتزامنا بقضاياها المصيرية، وأن نعتز أننا كنا وسنبقى عروبيين، ننتشي بأي نصر عربي ونسهم فيه، ونتألم ونتفاعل بأقصى قدراتنا مع كل أذى يصيب أرضا عربية ونسهم في التصدي له.

وقال الروابدة، إنه لكل دولة في الدنيا رسالة ودور تستقر ما دامت تتمسك بهما وتضع مصيرها في مهب الريح إن تجاوزت عليهما، ولكل نظام حكم شرعية يقتنع بها المواطن ويلتزمها، مشيراً إلى أن بناء الدولة الأردنية كان بناء على رسالة واستناداً إلى دور، وعلينا أن نعي الرسالة ونفهم الدور عندها يبقى الأردن مستودع النهضة العربية وحامل لواء مشروعها في الوحدة والحرية والحياة المثلى.

وأشار إلى أن الدولة الأردنية الهاشمية دولة حديثة، وهذه الحداثة تنطبق بشكل كامل على جميع الدول العربية باستثناءات قليلة، مشيرا إلى أن الأردن كان المحطة الأولى للقبائل السامية المهاجرة من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام والعراق ومصر، وسميت بتلك الهجرات السامية لأن لفظ العرب لم ينشر إلا في منتصف القرن الأول قبل الميلاد وعلى أرض الأردن شكلت تلك القبائل أو المماليك قبل أربعة آلاف عام.

وأوضح أن البيئة السياسية والاجتماعية في الأردن، تشكلت عبر مجموعة من العوامل التاريخية والجغرافية والاجتماعية التي ساعدت في صياغة الشخصية الوطنية.

 

وخلال اجاباته على استفسارات وأسئلة الحضور، أكد الروابدة دور الاردن في دعم القضية الفلسطينية بكل السبل الممكنة، وأنه سيبقى إلى جانب حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ، مشيراً إلى الدور الأردني في دعم ومساندة القضايا العربية، وأن مواقف الأردن نابعة من قناعة راسخة بالعروبة والوفاء للأمة دون انتظار مكافأة أو اعتراف.

كما أكد أن الأردن سيظل متمسكًا برسالته القومية والتاريخية، متمترسًا في خندق الدفاع عن قضايا أمته مهما بلغت التحديات والأثمان.

وأشار إلى أن الأردنيين كأفراد أو أحزاب، تربينا عروبيين، وكذلك الدولة مثلنا كان لها دور محوري ووحدوي، حيث صرفنا جهد الدولة وثروات الدولة من أجل توحيد بلاد الشام ودفعنا ثمنا لذلك.

وقال الروابدة إن لنا رسالة، وهي التي تحمل إرث النسب النبوي والثورة العربية الكبرى.

وأكد ضرورة أن نصّر على عروبتنا وفي نفس الوقت علينا أن نحيي هويتنا الوطنية الأردنية، ونعزز دولتنا ونحافظ على كياننا، مشيراً إلى أن الهوية الأردنية الجامعة قد ترسخت نتيجة عدة عوامل، وأن المواطن الأردني من كل الأصول مؤمن بالهوية الأردنية لأن الوطن للجميع.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد