الإعلام العبري يروّج مزاعم غير موثقة حول الهرم الأكبر وتابوت العهد

mainThumb
الهرم الاكبر

24-04-2025 12:20 PM

وكالات - السوسنة

أثار تقرير نشره موقع "واللا" الإسرائيلي جدلاً واسعاً بعد زعمه، دون تقديم أي أدلة علمية أو تاريخية موثوقة، بوجود تابوت عهد نبي الله موسى وقبر السيد المسيح تحت الهرم الأكبر في الجيزة، مستنداً إلى تصريحات عالم أنثروبولوجيا بريطاني يُدعى بول وارنر.

وادّعى وارنر في التقرير أنه اكتشف "السر الأعظم في التاريخ" داخل نفق تحت الأرض قرب الأهرامات، مدعياً أن السلطات المصرية تتكتم على هذه "الحقيقة الثورية"، دون أن يقدّم أي مستندات أو نتائج منشورة في دوريات علمية محكمة تدعم مزاعمه. كما لم يُعرض ما زعم أنه صور أو مسوحات ضوئية على أي جهة علمية مستقلة.

هذه المزاعم، التي وصفها خبراء بأنها منافية للمنطق والتسلسل التاريخي، لاقت ردوداً نافية، أبرزها من عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، الذي شدد على عدم وجود أي برديات أو نقوش فرعونية تشير إلى وجود بني  إسرائيل في مصر أو صلة لهم بالأهرامات. وأكد حواس أن مثل هذه الادعاءات تعيد إنتاج نظريات قديمة ومرفوضة علمياً.

وأوضح التقرير نفسه، في مفارقة لافتة، أن بناء الهرم الأكبر يعود إلى نحو 2560 قبل الميلاد، بينما يُعتقد أن تابوت العهد صُنع في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، ما يعني أن الفارق الزمني يتجاوز 1200 عام. كما أن قبر السيد المسيح، بحسب العقيدة المسيحية، يقع في القدس، وليس في مصر.

وزارة الآثار المصرية شددت في مناسبات سابقة على أن الأهرامات خضعت لعقود طويلة من الدراسات العلمية الدقيقة التي شاركت فيها بعثات دولية مرموقة، ولم تُسجّل أي اكتشافات من هذا النوع.

ويُشار إلى أن مثل هذه النظريات غير المثبتة تظهر من حين إلى آخر، وتلقى رواجاً في بعض وسائل الإعلام رغم غياب الأسس العلمية أو الأدلة المادية التي يمكن التحقق منها .  

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد