دراسة: الفثالات تهدد نمو أدمغة الأجنة

mainThumb
ايكو

22-04-2025 07:09 PM

السوسنة-  كشفت دراسة علمية حديثة، أجراها باحثون من جامعات مرموقة في الولايات المتحدة، عن نتائج مقلقة بشأن تأثير مواد الفثالات الكيميائية على الأجنة خلال فترة الحمل.

وأظهرت الدراسة أدلة واضحة على قدرة هذه المواد الخطرة على عبور الحاجز المشيمي، مما يؤثر سلبًا في عملية التمثيل الغذائي والنمو الدماغي للجنين.

وبيّنت النتائج أن تعرض النساء الحوامل للفثالات يؤدي إلى تغيّرات ملحوظة في الملف الأيضي للمواليد، من بينها انخفاض مستويات السلائف العصبية الضرورية لتطور الدماغ، وخاصة تلك المرتبطة بعمليات استقلاب التيروزين والتريبتوفان.

 

كما رصد الباحثون تغيرات بيولوجية لدى حديثي الولادة ترتبط بضعف القدرة على معالجة المعلومات وضعف الاستثارة العصبية.

وقالت الدكتورة سوزان هوفمان، المؤلفة الرئيسية للدراسة من كلية رولينز للصحة العامة بجامعة إيموري: "تقدم هذه الدراسة أول دليل قاطع على أن الفثالات تستطيع اختراق المشيمة والتأثير في بيولوجيا الجنين قبل الولادة، وهو ما ينقض الاعتقاد السائد بأن المشيمة تحمي الجنين بشكل كامل من المواد الضارة".

ومن جانبه، أوضح البروفيسور دونغهاي ليانغ، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن التأثيرات الضارة لهذه المواد لا تقتصر على فترة الحمل، بل تمتد إلى ما بعد الولادة. حيث لاحظ الفريق البحثي استمرار وجود اضطرابات بيولوجية لدى المواليد حديثي الولادة، ما يشير إلى تأثيرات طويلة المدى على الجهاز العصبي.

وتجدر الإشارة إلى أن مواد الفثالات - وهي مجموعة من المواد الكيميائية الملدنة - توجد في العديد من المنتجات الاستهلاكية اليومية مثل مستحضرات العناية الشخصية (الشامبو، الصابون)، والمنظفات المنزلية، والعبوات البلاستيكية للأغذية والمشروبات. وكانت دراسات سابقة قد ربطت بين هذه المواد واختلال نشاط الهرمونات، بالإضافة إلى مخاطر صحية أخرى على الأمهات والأطفال.

وتكتسب هذه الدراسة أهمية خاصة لأنها أول بحث يثبت بشكل قاطع العلاقة بين تعرض الأمهات للفثالات أثناء الحمل والتغيرات الأيضية والوظيفية لدى المواليد، مما يفتح الباب أمام مراجعات جذرية لسياسات استخدام هذه المواد في المنتجات الاستهلاكية، خاصة تلك التي تتعامل معها الحوامل بشكل متكرر.



اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد