خاتم الصياد .. لماذا يحطم خاتم البابا بعد وفاته

mainThumb
خاتم الصياد

22-04-2025 01:02 AM

السوسنة

يُعد خاتم الصياد، المعروف رسميا باسم "الخاتم البابوي"، من أبرز الرموز التي تعكس مكانة البابا وسلطته الروحية داخل الكنيسة الكاثوليكية، ومرتبط بتاريخ طويل من التقاليد الدينية والطقوس المقدسة.

ويُقدَّم الخاتم للبابا الجديد خلال مراسم التنصيب الرسمية كعلامة على بداية خدمته البابوية.

ويتميّز تصميم الخاتم بنقش تقليدي يتضمن اسم البابا الحالي، ويُزين بصورة شهيرة للقديس بطرس وهو يلقي شبكة الصيد.

ويرمز الخاتم إلى السلطة الروحية والدينية التي يتمتع بها البابا، ويعتبر امتدادا لدور القديس بطرس.

وعند انتخاب بابا جديد، يدمّر الخاتم الخاص بسلفه للدلالة على نهاية حبريته، ويتم صنع خاتم جديد للبابا المنتخب.

وفي الماضي، كان "خاتم الصياد" يستخدم كخاتم ختم رسمي للرسائل البابوية الخاصة والوثائق الهامة. ورغم توقف استخدامه الوظيفي، لا يزال يمنح للبابا الجديد كرمز لسلطته ومكانته الدينية.

ولطالما مثلت عادة تقبيل الخاتم البابوي تقليدا راسخا في البروتوكول الكاثوليكي، حيث يعبر من خلاله المؤمنون عن الاحترام العميق للبابا واعترافهم بقيادته الروحية.

وقد شهد هذا التقليد تراجعا في السنوات الأخيرة، خاصة في عهد البابا فرنسيس، الذي سعى إلى إضفاء طابع أكثر تواضعا وإنسانية على الحبرية، رغم استمرار المراسم التقليدية في بعض المناسبات الرسمية.

ومع وفاة البابا أو استقالته، يكسر الخاتم البابوي في طقس رمزي يجريه عادة المسؤول عن شؤون الفاتيكان خلال فترة شغور المنصب البابوي.

ويهدف هذا الإجراء إلى التأكيد على انتهاء صلاحيات البابا الراحل ومنع استخدام الخاتم من قبل أي جهة لاحقة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد