موجة جدل واسعة بمصر عقب إغلاق مجموعة بلبن

mainThumb
محلات بلبن

21-04-2025 12:42 PM

وكالات - السوسنة

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الجدل الواسع بعد قرار السلطات إغلاق مجموعة "بلبن" التجارية وكافة العلامات التابعة لها، مثل "كرم الشام"، "كنافة وبسبوسة"، "وهمي"، و"عم شلتت"، في مختلف المحافظات يوم الجمعة الماضي.

ورغم ما أثير من شائعات حول وجود حالات تسمم غذائي، نفت إدارة "بلبن" عبر بيان رسمي نشرته على حسابها في "فيسبوك" أي علاقة بين قرار الإغلاق وأي وقائع صحية. وأكد البيان أن "ما حدث هو إغلاق إداري لأسباب تنظيمية، ولا توجد أي بلاغات أو تقارير طبية تشير إلى وقوع حالات تسمم."

لكن الحكومة ردّت ببيان رسمي أوضحت فيه أن الإغلاق جاء بناء على نتائج تحاليل أجرتها اللجان الرقابية، والتي كشفت وجود بكتيريا مسببة للتسمم الغذائي، الأمر الذي استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحة العامة.

وفي تطور لاحق، وجّهت إدارة "بلبن" نداءً رسمياً إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجلس الوزراء تطالب فيه بالتدخل الفوري لحل الأزمة التي تسببت في شلّ حركة الشركة وإغلاق 160 فرعاً ومصانعها، مما يهدد مصادر رزق نحو 25 ألف موظف.

وقالت الشركة في بيانها: "نكتب إليكم من موقع بالغ الخطورة، فقد توقفت جميع عمليات التشغيل، وتوقفت معها نبض مشروع مصري ناجح وفر آلاف فرص العمل."

ورداً على هذه المناشدة، أكدت الحكومة عقد اجتماع في 6 أبريل الجاري بين رئيس هيئة سلامة الغذاء وأحد مالكي "بلبن"، مشيرة إلى أن الشركة لم تستجب بشكل كامل للإجراءات التصحيحية المطلوبة، لكنها شددت على أن أبواب إعادة التشغيل ستُفتح فور استيفاء الشروط الصحية اللازمة.

هذه التطورات أثارت تفاعلاً كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين متعاطفين مع الشركة باعتبارها قصة نجاح ملهمة، وآخرين يرون أن الأزمة تكشف عن ضعف في البنية التنظيمية والرقابية الداخلية للمجموعة.

وعلّق أحد المستخدمين قائلاً: "بلبن مشروع ناجح لكن عنده خلل واضح، مش ممكن شركة بالحجم ده تقع فجأة من غير سبب حقيقي." فيما كتب آخر: "بغض النظر عن الجدل، ثقافة الشره الغذائي دي خطر حقيقي لازم نوقفه. إغلاق بلبن مش نهاية، هو بداية لمراجعة السلوك الاستهلاكي."

وأثار النمو السريع للمجموعة منذ انطلاقها قبل أربع سنوات علامات استفهام، إذ تحولت من مشروع صغير في الإسكندرية إلى إمبراطورية تمتد إلى 160 فرعاً داخل مصر، إضافة إلى فروع أخرى في 8 دول عربية. وهو ما اعتبره بعض المراقبين "نموًا غير طبيعي يستوجب مراجعة دقيقة."

في ظل استمرار الجدل وتعدد الروايات، تترقب الأوساط الاقتصادية والاجتماعية ما ستؤول إليه الأزمة، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من الرأي العام، ومناشدات العاملين في المجموعة لإعادة تشغيل الفروع وحماية آلاف الأسر من فقدان مصدر رزقها .

إقرأ المزيد :












تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد