المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو سرب خطة الهجوم للإعلام
السوسنة- وجّهت المعارضة الإسرائيلية، يوم الخميس، اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتردد والافتقار للحسم في التعامل مع إيران، متهمة إياه بالتقاعس عن اتخاذ خطوات حاسمة لمنعها من تطوير سلاح نووي.
نفتالي بينيت
وألمح رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت إلى أن نتنياهو “هو من سرب لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية تقريرا بأن الرئيس دونالد ترامب أوقف خطة إسرائيلية لمهاجمة إيران”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن بينيت قوله في بيان: “مبدأ بيغن (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن) في الملف النووي هو الهجوم والتدمير، هكذا كان الحال في العراق وهكذا كان الحال في سوريا”.
وأضاف: “مبدأ نتنياهو هو التهديد والتهديد والتهديد ثم تسريب ما كان ينوي فعله، لكننا لم نسمح له بذلك – وهو مفهوم خطير آخر يجب ألا ينفجر في وجوهنا، لن تتاح لنا فرصة أخرى كهذه أبدًا”.
ولم يوضح بينيت، ما إذا كان بكلماته “لن تتاح لنا فرصة أخرى كهذه أبدا” يعني بأن على إسرائيل أن تهاجم إيران بالفعل.
يائير لبيد
من جهته قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد في منشور على منصة “إكس”: “في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اقترحتُ مهاجمة حقول النفط الإيرانية، وقلت إن القضاء على صناعة النفط الإيرانية سيدمر اقتصادها ويؤدي في النهاية إلى إسقاط النظام، لكن كان نتنياهو خائفا، فأوقف ذلك”.
وكان لبيد يشير إلى الفترة التي كانت إسرائيل تنظر في خيارات الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني عليها.
بيني غانتس
ومن جهته قال زعيم حزب “معسكر الدولة” المعارض بيني غانتس في منشور على منصة “إكس”: “النظام الإيراني خبير في المماطلة، يجب على دولة إسرائيل، بل وتستطيع أن تُزيل احتمال امتلاك إيران قدرات نووية”.
وأضاف: “بالتنسيق الوثيق مع حليفنا العظيم الولايات المتحدة، حان الوقت لتغيير الشرق الأوسط”.
ولم يوضح غانتس، إذا ما كان بتصريحه هذا يدعو الحكومة إلى مهاجمة إيران عسكريا رغم معارضة الإدارة الأمريكية.
ولم يصدر تعليق فوري من جانب إيران على تصريحات المعارضة الإسرائيلية.
وتتهم الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، بينما تصرّ طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، من بينها توليد الكهرباء.
قلق إزاء نجاح المفاوضات
وكان محللون إسرائيليون أشاروا في الأيام الماضية، إلى أن إسرائيل تنظر بقلق إلى احتمال نجاح المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وأنها تأمل فشل هذه المفاوضات.
فوفقا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الخميس، كانت إسرائيل تخطط للهجوم على منشآت نووية إيرانية في الشهر المقبل (مايو/ أيار)، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نجح في إقناعها بالتراجع عن الهجوم، مفضلًا فتح باب التفاوض مع طهران للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن برنامجها النووي.
وأشار التقرير إلى أن ترامب، وصل إلى هذا القرار بعد مشاورات مستمرة داخل إدارته، حيث كان هناك انقسام بين الأعضاء الذين دعموا الهجوم العسكري وبين المستشارين الذين كانوا يشككون في جدوى الهجوم، خوفا من أن يؤدي إلى تصعيد عسكري واسع.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس: “كانت إسرائيل قد أعدت خطة هجومية على المنشآت النووية الإيرانية، وكانت تعتقد أن الولايات المتحدة ستمنح الضوء الأخضر للمشاركة في الهجوم”.
وأضافت الهيئة: “كما كان من المتوقع أن يسبب الهجوم عرقلة البرنامج النووي الإيراني لمدة عام أو أكثر، إلا أن ترامب قرر في النهاية عدم دعم الهجوم”.
إرسال مندوبين لواشنطن
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن نتنياهو “أرسل ممثلين إلى الولايات المتحدة لتوضيح تفاصيل الخطة الإسرائيلية، التي كانت تشمل عمليات كوماندوس ضد المنشآت النووية الإيرانية، مع دعم من الهجمات الجوية التي كان من المتوقع أن تشارك فيها الولايات المتحدة”.
وقالت: “مع ذلك، تم إلغاء الخطة الأصلية بعد أن تبين أن القوات الخاصة ستكون جاهزة فقط في شهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم، مما دفع نتنياهو إلى تقديم خطة بديلة تعتمد فقط على الهجمات الجوية التي كانت بحاجة أيضا إلى الدعم الأمريكي”.
وأضافت الصحيفة: أن “مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك وولتس، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلّا دعما الخطة الإسرائيلية، لكن مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غبارد، حذرت من أن إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى المنطقة قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق، وهو ما لا ترغب فيه الولايات المتحدة”.
وتابعت: “في زيارة سابقة لإسرائيل أكد الجنرال كوريلّا أن ترامب قرر تأجيل الهجوم العسكري وإعطاء فرصة للمفاوضات.
وفي اتصال هاتفي بين ترامب ونتنياهو في الثالث من أبريل/ نيسان الجاري، أخبر ترامب رئيس الوزراء نتنياهو أنه لن يدعم الهجوم الإسرائيلي وأكد أن الولايات المتحدة ستفتح باب المفاوضات مع إيران”.
كما أفاد التقرير، أن “الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستعقد يوم السبت المقبل في روما، وستشمل وسطاء من سلطنة عمان”.
وأكد البيت الأبيض أن الجولة الأولى من المحادثات التي أُجريت في مسقط الأسبوع الماضي كانت “إيجابية وبناءة”.
والاثنين، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال اتصال هاتفي، أجراه مع نظيره العراقي فؤاد حسين، إن جولة ثانية لمباحثات بلاده مع الولايات المتحدة، تعقد “قريبا” في روما برعاية من سلطنة عمان، وذلك بعد أيام من انعقاد جولة أولى في السلطنة.
وبين عراقجي، وفق بيان للخارجية العراقية في حينه، أن “المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأمريكي سارت بشكل جيد”، مشيراً إلى “مناقشة المشروع النووي”.
وأكد على أن “الجولة الثانية من المحادثات ستُعقد قريباً في العاصمة الإيطالية روما، برعاية سلطنة عُمان أيضا”، دون أن يحدد الموعد.
وفي 12 أبريل/ نيسان الجاري، استضافت سلطنة عمان، أولى جولات المحادثات الإيرانية الأمريكية بمسقط، والتي لاقت ترحيباً عربيا، فيما وصفها البيت الأبيض بأنها كانت “إيجابية للغاية وبناءة”.
وقال البيت الأبيض في بيان له، إن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استضافها وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.
وأوضح البيان أن المحادثات كانت “إيجابية للغاية وبناءة”، وأن ويتكوف نقل إلى عراقجي “تعليمات” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”حل القضايا بين البلدين عبر الحوار والدبلوماسية”.
بينما أفادت الخارجية الإيرانية، عبر بيان أن “المحادثات دامت لأكثر من ساعتين ونصف، وشهدت تبادلا للآراء بين عراقجي وويتكوف، وذلك من خلال وزير الخارجية العُماني”.
وعشية انطلاق جولة المفاوضات الأولى، حذّر البيت الأبيض من “خيارات أمريكية باهظة الثمن” في حال فشل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن الرئيس دونالد ترامب يفضل تسوية هذا الملف من خلال محادثات مباشرة مع طهران.
وجاء إعلان ترامب عن هذه المفاوضات بمثابة مفاجأة لتل أبيب، التي طالما حثت الإدارة الأمريكية على تأييد شنّ عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، بحسب وسائل إعلام عبرية.
اقرأ المزيد عن:
اتفاق وشيك بين ترامب وابن سلمان يُعدّ الأخطر على إسرائيل
تحذير أمريكي من تفجيرات مفاجئة في سوريا
الخشاشنة يكتسح انتخابات الأطباء ويُبعد الإخوان
عندما تختفي اللغة الفرنسية من الجزائر
يا للهول الجميع صار يريد الديمقراطية للسوريين
الحل النهائي لقضية الصحراء يقترب
مصر تواصل دعمها الإنساني والسياسي لغزة
مستثمرون صينيون يتخارجون من السندات الأمريكية
الإمارات تؤكد رفضها لكل ما يتعرض له سكان غزة
حزب الله: لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح المقاومة
عراقجي: الاتفاق النووي ممكن إذا تحلت واشنطن بالواقعية
الكترونيا فقط .. الأحوال المدنية تُلغي الحضور الشخصي
قانون الأبنية والأراضي .. تعرّف على نسب الضريبة .. وأبو حسان:لن يثقل كاهل المواطن
الحكومة تحسم الجدل حول قانون ضريبة الأبنية والأراضي
رفع العلم الأردني في جميع المحافظات الأربعاء
الحبس أو غرامة تصل إلى 200 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
إعفاء موظفين بالأردن من مستحقات الجمع بين راتبين .. وثيقة
إحالات إلى التقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
منتخبات ترفض اللعب ودياً أمام النشامى .. ما السبب
أسعار الذهب تتجه لـ 70 دينارا في الأردن
للأردنيين .. قرار من هيئة الاتصالات بخصوص الأجهزة المحمولة
الأردن .. حجب الخدمة عن هدايا الهواتف الذكية