الظلال الخائنة .. حين سقط القناع

mainThumb

16-04-2025 09:30 AM

ما كانت معركتنا يومًا مع رصاصة ولا عبوة ناسفة فقط، بل مع أفكار ملوثة وعقول مسمومة، تسللت في عتمة الليل، متخفية خلف شعارات براقة، وأقنعة مزيفة… حتى سقط القناع.

بيان دائرة المخابرات العامة الأخير لم يكن صفعة فقط… بل كان فضيحة مدوية كشفت شبكات الظلال الخائنة، التي خططت، وموّلت، ودربت، وأرادت الفوضى لهذا الوطن الذي لم يعرف إلا الاستقرار عنوانًا.

ستة عشر إرهابيًا، تخرجوا من مدرسة الحقد، ورضعوا من حليب الكراهية، وحاولوا أن يلدغوا الوطن من خاصرته. لم تكن محاولاتهم عفوية، بل موجهة، مدروسة، ومدعومة من قوى الشد العكسي في الداخل، وجهات معادية في الخارج أرادت للأردن أن يركع.

فماذا خططوا؟
• تصنيع صواريخ محلية، وأخرى بأدوات مهربة من الخارج
• حيازة مواد متفجرة، وأسلحة نارية
• إخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام
• مشروع لتصنيع طائرات مسيرة
• تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة، وإرسالهم للخارج لتلقي تدريبات متقدمة

كل هذا كان يحدث تحت الأرض… بينما في السطح، كانت أدواتهم تتباكى، وتصف الإرهابيين بالضحايا، وتحاول تصوير أجهزة الدولة على أنها الجلاد!

أما جهاز المخابرات العامة؟
فاشتغل بصمت، جمع المعلومات، راقب تحركاتهم منذ عام 2021، حتى ضرب بقوة، وبحرفية، وفي التوقيت الذي اختاره… لا الذي تمناه المتآمرون.
فضحهم، وفضح مموليهم، وفضح أبواقهم الإعلامية التي حاولت أن تضلل الرأي العام.

ومن بين تلك الأبواق، تصريحات “أم المجرم”، التي حاولت أن تستعطف الشارع الأردني وتتهم الأجهزة الأمنية.
ونسيت – أو تناست – أن أعظم مسؤولية للأم ليست البكاء أمام الكاميرا، بل تربية الابن على حب الوطن لا خيانته.
هل نسيت أن الأم التي تربي ابنًا صالحًا، تبني مجتمعًا آمنًا بأكمله؟



لقد انكشف المستور. وتعرت الأجندة.

قالوا إنهم يريدون “تحريرًا” فكانت صواريخهم موجهة للداخل… للأردني.
تاجروا بدماء غزة، ونسوا أن من يُصنّع السلاح لقتل الأردني ليس مقاومًا… بل إرهابيًا.

هؤلاء لا يمثلون فلسطين، ولا الشرف، ولا المقاومة…
هؤلاء أدوات، مأجورون، مُسخّرون لتنفيذ مشروع خبيث ضد وطننا.



أما نحن؟

نُتهم بأننا “سحيجة”، ونفتخر.
نُتّهم بالولاء للنظام، ونرفع رؤوسنا.
نُتّهم بالانتماء، ونقول نعم…
نحن أردنيون، هاشميون، لا نخجل من بيعتنا، ولا من ولائنا، بل نفخر به.

وفي الختام…
سقط القناع، وسقطت معه كل محاولات الطعن في الأردن.
أما هذا الوطن؟ فباقٍ…
وأما قيادته الهاشمية؟ فمحفوفة بدعاء الأحرار، وقلوب الأوفياء.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد