تقدم بنّاء"في محادثات المعادن بين واشنطن وكييف

mainThumb
صورة تعبيرية

15-04-2025 08:40 PM

السوسنة- أفاد مصدر مطّلع على سير المفاوضات بين أوكرانيا والولايات المتحدة، أمس الإثنين، بأن المحادثات الجارية بشأن اتفاق يتيح لواشنطن استغلال الموارد المعدنية الاستراتيجية في أوكرانيا تسير بوتيرة "بنّاءة".

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن الاجتماع الأخير الذي عُقد يوم الجمعة لمناقشة هذا الملف، والذي كان مثار جدل بين كييف وواشنطن، جرى بسلاسة دون أية عراقيل، مؤكداً أن جميع المشاركين وصفوا النقاشات بأنها بنّاءة.

وأشار إلى أن الاجتماع كان تقنيًا بحتًا، وتركّز بشكل رئيسي على الجوانب القانونية، دون التطرق إلى الضمانات الأمنية التي تطالب بها أوكرانيا من الجانب الأميركي.






وفي نهاية مارس (آذار)، تلقّت أوكرانيا من الولايات المتّحدة نسخة جديدة من اتفاقية المعادن، وصفها كثير من وسائل الإعلام والنواب الأوكرانيين، بأنّها لا تصبّ بتاتاً في مصلحة كييف.

وكان مقرراً أن يتمّ في فبراير (شباط)، التوقيع على اتفاق إطاري حول هذا الملف، لكنّ المشادّة الكلامية التي دارت يومذاك في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وضيفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حالت دون ذلك.




وفي 30 مارس، حذّر ترمب زيلينسكي من أنّه سيواجه «مشكلة كبيرة»، إذا لم يتمّ التوقيع على هذا الاتفاق.

ويريد الرئيس الأميركي إبرام هذه الاتفاقية تعويضاً عن المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدّمها سلفه الديمقراطي جو بايدن لكييف، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل 3 سنوات.

بالمقابل، تصرّ كييف على ضرورة تضمين هذه الاتفاقية ضمانات أمنية أميركية، لتجنيبها أيّ هجوم روسي مستقبلي.

وبحسب تقارير إعلامية، فإنّ النسخة الجديدة من الاتفاقية لا تأتي على ذكر مثل ضمانات كهذه.

وبسبب حرص المسؤولين الحكوميين الأوكرانيين على الحفاظ على المساعدات العسكرية التي ما زالت الولايات المتحدة تقدّمها لبلادهم، رغم التقارب بين ترمب وروسيا، فقد امتنعوا إلى حدّ كبير عن انتقاد النص الجديد علناً.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد