إيران وأميركا تحضران لجولة جديدة من المحادثات النووية

mainThumb
غروسي يُجري مفاوضات مع عراقجي على هامش مفاوضات فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني مايو 2021

14-04-2025 03:40 PM

السوسنة- في إطار التحضيرات للجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، تشهد الساحة الدبلوماسية نشاطًا مكثفًا. حيث يصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران، بينما يتوجه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى موسكو لإجراء مشاورات قبيل انطلاق المحادثات في العاصمة الإيطالية روما.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن زيارة وزير الخارجية لموسكو من المقرر أن تكون نهاية الأسبوع (الخميس أو الجمعة). وأشار إلى أن الزيارة «كان مخططاً لها سلفاً، لكن ستكون هناك مشاورات بشأن المحادثات مع الولايات المتحدة».

وتلعب روسيا، التي لها مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وتتمتع بحق النقض (الفيتو)، دوراً في المفاوضات النووية بين الغرب وإيران بصفتها حليفاً لطهران ومن الموقِّعين على الاتفاق النووي المبرم في 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.

ونقلت وكالة «أرنا» الرسمية عن كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني، قوله (الاثنين) إن غروسي سيزور طهران، يوم الأربعاء.

وبدوره أكد غروسي أنه سيزور طهران هذا الأسبوع لمناقشة التعاون بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن هناك «حاجة ماسة» إلى حلول دبلوماسية.

وكتب في منشور على منصة «إكس»: «استمرار التواصل والتعاون مع الوكالة أمر ضروري في وقت تشتد فيه الحاجة إلى حلول دبلوماسية»، مشيراً إلى أنه «سيزور طهران في وقت لاحق من هذا الأسبوع». بينما أفاد مصدر دبلوماسي بأن الزيارة متوقَّعة يوم الخميس.

وأجرى عراقجي وغروسي اتصالاً هاتفياً مطلع الشهر الحالي. وذكرت وسائل إعلام حينها أن عراقجي وافق على طلب المسؤول الأممي لزيارة طهران بهدف مناقشة القضايا العالقة بين الطرفين.

كان غروسي قد أجرى محادثات مع غريب آبادي، منتصف الشهر الماضي في فيينا. وفي وقت لاحق، أبلغ غروسي قناة «بلومبرغ» أن محادثاته مع المسؤول الإيراني لم تحرز تقدماً.

ومن المقرر أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً شاملاً بشأن أنشطة إيران النووية، بناءً على طلب من القوى الأوروبية الثلاث (ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا) وبدعم أميركي.

وهددت الدول الثلاث بتفعيل آلية «سناب باك» المنصوص عليها في الاتفاق النووي للعودة التلقائية إلى العقوبات الأممية في حال لم تتعاون طهران مع تحقيق الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن أنشطة نووية في مواقع سرية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الاثنين، إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستتابع عن كثب وستظل يقظة بشأن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران لضمان توافقها مع المصالح الأوروبية.

وقال بارو لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: «سنكون يقظين، إلى جانب أصدقائنا وشركائنا البريطانيين والألمان، لضمان توافق أي مفاوضات (أمريكية إيرانية) قد تجري مع مصالحنا الأمنية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني».

ودعت موسكو إلى التركيز على الاتصالات الدبلوماسية بدلاً من الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد. وعرض الكرملين مقترحاً للوساطة بين واشنطن وطهران.

والأسبوع الماضي، أجرت روسيا والصين وإيران مشاورات على مستوى الخبراء بشأن البرنامج النووي الإيراني في موسكو.

وزار مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، موسكو، الجمعة، قبل أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط، السبت.

وتقول إيران والولايات المتحدة إنهما أجرتا محادثات «إيجابية» و«بنَّاءة» في سلطنة عمان الأسبوع الماضي، واتفقتا على الاجتماع مجدداً، يوم السبت، في إطار حوار يهدف إلى تسوية الخلاف المتصاعد بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي. وتقول طهران إن برنامجها النووي لأغراض مدنية فقط.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف البرنامج النووي الإيراني، وقال (الأحد) إنه التقى مستشارين بشأن إيران ويتوقع قراراً سريعاً.

وقال بقائي إن البلاد ستستقبل هذا الأسبوع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.

اقرأ المزيد عن:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد