80,000 شجرة مثمرة في مواجهة الاستيطان

mainThumb
منظمة اردنية تنجح هذا العام بزراعة أكثر من 80 ألف شجرة مثمرة في الضفة الغربية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي

13-04-2025 03:19 PM

السوسنة - في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية، من توسع رقعة الاستيطان إلى ممارسات التهجير القسري، نجح فريق "العربية لحماية الطبيعة" في فلسطين في تحقيق إنجاز كبير بزراعة أكثر من 80,000 شجرة مثمرة. يأتي هذا ضمن مشروع طموح يستهدف غرس 110,000 شجرة في 24 قرية فلسطينية، بدعم من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
شملت عمليات الزراعة محافظات القدس، الخليل، نابلس، جنين، قلقيلية، بيت لحم، رام الله، طولكرم وسلفيت. ويهدف المشروع إلى تشكيل "درع أخضر" في وجه الجرافات الإسرائيلية والمستوطنات التي تتوغل في عمق الأراضي الفلسطينية، في خطوة استراتيجية للحفاظ على الأرض وتعزيز صمود السكان.
تأتي هذه الجهود في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي كثّف من هجماته الاستيطانية عبر تجريف الأراضي الزراعية، واقتحام القرى، ومحاصرة السكان. هذه الممارسات أدت إلى تهديد مباشر لسبل عيش آلاف العائلات الفلسطينية، ما يجعل المشروع الزراعي أكثر أهمية في دعم استدامة القطاع الزراعي الفلسطيني.
يهدف المشروع إلى تعزيز صمود أكثر من 500 مزارع ومزارعة مع عائلاتهم، من خلال توفير مصدر دخل مستدام وتمكينهم من الثبات على أراضيهم في مواجهة محاولات الاحتلال المستمرة لاقتلاعهم من جذورهم.
يُعد هذا النوع من المشاريع الزراعية أحد أبرز أدوات المقاومة السلمية، حيث يجمع بين الحفاظ على الأرض وتثبيت الهوية الفلسطينية. في ظل محاولات الاحتلال الممنهجة لطمس المعالم الفلسطينية وفرض وقائع جديدة على الأرض، تأتي هذه المبادرات لتؤكد أن الزراعة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي رمز للصمود والتمسك بالحقوق.
مشروع "العربية لحماية الطبيعة" هو رسالة أمل وصمود، يثبت أن العمل الجماعي قادر على مواجهة التحديات وتحقيق إنجازات ملموسة في أصعب الظروف.

أقرأ أيضًا:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد