أمل جديد لخسارة الوزن طويل الأمد

mainThumb
صورة تعبيرية

12-04-2025 08:40 PM

السوسنة- أظهرت دراسة إيطالية أن دواء "تيرزيباتيد" يمكن أن يساعد في تقليل الوزن بشكل كبير وطويل الأمد لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، لدى البالغين المصابين بالسمنة أو زيادة الوزن، دون أن يكونوا مصابين بالسكري.

وأشار باحثون من جامعة بادوفا إلى أن الأفراد الذين لا يعانون من مضاعفات مرتبطة بالسمنة قد يستجيبون بشكل أفضل للعلاج. ومن المقرر عرض نتائج الدراسة خلال المؤتمر الأوروبي للسمنة في ملقا بإسبانيا بين 11 و14 مايو المقبل.

واستندت النتائج إلى تجربة سريرية طويلة الأمد ضمن المرحلة الثالثة لاختبار فاعلية "تيرزيباتيد"، وهو دواء تمت الموافقة عليه في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لعلاج السمنة والسكري من النوع الثاني، ويعمل من خلال تقليد هرمونات طبيعية تقلل الشهية وتحفز إفراز الإنسولين.



وركَّزت الدراسة على 700 شخص من المشاركين في التجربة، 64 في المائة منهم نساء بمتوسط سن 48 عاماً. كان جميع المشاركين يعانون السمنة أو زيادة الوزن، وكانت لديهم عوارض ما قبل السكري. وقُسِم المشاركون لتلقِّي جرعات مختلفة من «تيرزيباتيد» (5 و10 و15 ملِّغم).

نتائج جيدة

وأظهرت النتائج أنَّ هناك 3 أنماط لفقدان الوزن بين المشاركين؛ إذ فقدت المجموعة الأولى نحو 10 في المائة من وزنها، وبلغت مرحلة استقرار الوزن مبكراً، بينما فقدت المجموعة الثانية نحو 20 في المائة من وزنها، ثم دخلت في مرحلة استقرار الوزن بعد فترة. أما المجموعة الثالثة، ففقدت نحو 30 في المائة من وزنها، واحتفظت بفقدان الوزن لأطول فترة قبل الوصول إلى مرحلة استقرار الوزن.

وجرى تحديد أنَّ المشاركين في المجموعة الثالثة الذين كانت لديهم نسبة أعلى من النساء والأشخاص الذين ليس لديهم أمراض مرتبطة بالسمنة، كانوا الأكثر نجاحاً في فقدان الوزن.

وأظهرت النتائج أنَّ معظم المشاركين وصلوا إلى مرحلة استقرار الوزن بعد نحو 24 أسبوعاً، بينما استمرَّت المجموعة الثالثة في فقدان الوزن بشكل ملحوظ حتى الأسبوع الـ36.

لم تكشف الدراسة عن أي مشكلات جديدة تتعلَّق بسلامة الدواء، وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً هي الغثيان والإسهال والإمساك.

وفق الباحثين، فإنَّ النتائج تثبت أنَّ «تيرزيباتيد» قد يساعد في الحفاظ على خسارة الوزن المستدامة على المدى الطويل، مما يعزِّز فاعليته في إدارة السمنة.

وأضافوا أنه حتى الخسارة المعتدلة في الوزن، مثل فقدان 5 في المائة من وزن الجسم، يمكن أن تؤدِّي لتحسينات كبيرة في الصحة العامة، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بالسكري وتحسين ضغط الدم والكولسترول.

وتشير الدراسة أيضاً إلى أنَّ استجابة الأفراد للعلاج تختلف باختلاف العوامل، مثل الجنس والمضاعفات الصحية؛ ما يفتح المجال لتطوير خطط علاجية مخصصة، بناء على خصائص كل مريض.

اقرأ المزيد عن:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد