الممنوع من الصرف

mainThumb
الممنوع من الصرف

11-04-2025 11:39 PM

السوسنة - تتألق اللغة العربية بدقة قواعدها التي تُبرز عمق الجمال اللغوي والتعبيري فيها، ومن بين هذه القواعد، تبرز أحكام الممنوع من الصرف كجزء أساسي في فهم الإعراب وتحليل الجمل. يُعرّف الممنوع من الصرف بأنه اسم معرب لا يقبل التنوين ويُجرّ بالفتحة عوضًا عن الكسرة في معظم الأحوال، مما يضيف بُعدًا خاصًا في النحو العربي.
تتعدد أسباب منع الأسماء من الصرف، فبعضها يعود إلى صفات الاسم مثل التأنيث أو وزن الفعل، وبعضها الآخر يعتمد على علل لفظية أو معنوية مثل الأعجمية أو صيغة منتهى الجموع. ورغم ذلك، يُصرف الممنوع من الصرف في حالات محددة، مثل إضافته أو اقترانه بـ"أل التعريف".
يعرّف الممنوع من الصرف على أنّه الاسم المُعرب الذي لا يقبل التنوين، والذي تكون علامة جرّه الفتحة عِوضاً عن الكسرة، ولا يُجرّ بالكسرة أو يقبل التنوين إلّا للضرورة أو بحالات معيّنة نشرحها لاحقًا، كما أنّ مفهوم الممنوع من الصرف مرتبط بمعرفة معنى الصرف الذي عرّفه اللغويون النّحاة على أنّه ردّ الشيء عن وجهه، أما عند الخليل فيُعرف الصرف بالتنوين.
العَلَم الممنوع من الصرف
تُمنع الأعلام من الصرف فلا تقبل التنوين وتُجر بالفتحة عوضاً عن الكسرة، وفيما يأتي ذكر للأعلام الممنوعة من الصرف مع أمثلة عليها:
• اسم العلم الأعجميّ المزيد عن ثلاثة أحرف: مثل لندن.
• الاسم المركب تركيباً مزجياً: مثل نيويورك.
• الاسم المزيد بألف ونون زائدتين: مثل عُثمان.
• اسم جاء على وزن الفعل: مثل أحمد.
• اسم مذكر ثلاثي مضموم الأول ومفتوح الثاني: مثل عُمَر، وهو على وزن فُعَل.
الأسماء المؤنّثة
• الاسم المختوم بألف التأنيث المقصورة: مثل نُعمى.
• الاسم المختوم بألف التأنيث الممدودة: مثل صحراء.
• الاسم المختوم بتاء التأنيث سواء أكان التأنيث لفظيّاً أم حقيقيّاً:
- الاسم المؤنث تأنيثًا حقيقيًا: مثل فاطمة.
- الاسم المؤنث تأنيثًا لفظيًا: مثل مُعاوية.
• الاسم المؤنث وغير المختوم بتاء التأنيث:
- العلم العربيّ المؤنث الثلاثي ومتحرك الوسط: مثل أَمَل.
- العلم العربي المؤنث وساكن الوسط: يجوز منعه من الصرف لكن الأفضل فيه عدم منعه من الصرف، مثل هِنْد.
- العلم الأعجمي الثلاثي: مثل بلخ (اسم مدينة).
الصفة الممنوعة من الصرف
تُمنع الصفات كما تُمنع الأسماء من الصرف، وفيما يأتي ذكر لما يُمنع من الصرف من الصفات:
• ما جاء على وزن فَعلان: مثل عَطشان.
• ما جاء على وزن أفعَل: مثل أسبَق، لكن يجب ألّا تلحقها تاء التأنيث، فإذا كانت الصفة تؤنّث مثل: أرمل، ومؤنثها أرملة فلا تُمنع من الصرف وتُجر بالكسرة وتُنوّن، كما يجب أن تكون الصفة أصليّة وملازمة ولست عارضة أو مؤقتة، لأنّها إذا كانت عارضة فأيضًا لا تُمنع من الصرف.
• ما جاء في أُحاد وموحد إلى عُشار ومعشر: ثُلاث.
• في كلمة أُخر: مثل مررتُ ببناتٍ أُخرَ.
صيغة مُنتهى الجموع
مُنتهى الجموع هو كلّ جمع تكسير في وسطه ألف ساكنة يتبعها حرفان ساكنان أو ثلاثة، والذي يكون على وزن مفاعل أو مفاعيل؛ مثل مَساجِد على وزن مَفاعِل، ومصابيح على وزن مفاعيل.
عِلل منع الاسم من الصرف
قسّم العلماء النّحاة علل منع الأسماء من الصرف إلى قسمين:
• الأسماء الممنوعة من الصرف لعلّة: مثل ألف التأنيث وصيغة منتهى الجموع.
• الأسماء الممنوعة من الصرف لعلّتين: والعلّتان هما العلّة المعنويّة المحصورة في اللفظيّة والعَلَميّة في الاسم، والعلّة اللفظيّة التي تتمثل بالأسماء في زيادة الألف والنون، والتركيب، والتأنيث، ووزن الفعل، وألف الإلحاق، والعدل، والأعجميّة.
حالات صرف الممنوع من الصرف
قد يُصرف الممنوع من الصرف؛ فيُجر بالكسرة، وينوّن حسب موقعه من الإعراب، وفيما يأتي حالات يُصرف فيها الممنوع من الصرف:
• دخول أل التعريف: مثل سلّمتُ على التلميذ الأسبقِ، وبالمدارسِ ترقى الأمم.
• أن يكون مُضافًا: مثل أثنيت على أسبقِ اللاعبين، وتسير القوافل بصحراءِ العرب.
أقرأ أيضًا:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد