التايمز:إيران نقلت صواريخ بعيدة المدى إلى العراق

mainThumb
صواريخ إيران بعيدة المدى

11-04-2025 09:06 AM

عمان ــ السوسنة

كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية أن إيران نقلت صواريخ بعيدة المدى إلى وكلائها في العراق للمرة الأولى، في خطوة تزيد من نفوذها العسكري في المنطقة، متحدية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكان صرح الرئيس الأمريكي ترامب، أن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام قوتها العسكرية ضد إيران إذا لزم الأمر.

ولفت إلى أن إسرائيل ستكون منخرطة في العمل العسكري ضد إيران إذا رفضت إبرام اتفاق، وقال: "إسرائيل ستكون قائدة الهجوم العسكري على إيران، فى حال لم تتخل طهران عن البرنامج النووي".

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، ومسؤولا إيرانيا رفيع المستوى سيجريان محادثات مباشرة يوم السبت.

وقال روبيو خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمريكي في البيت الأبيض برئاسة ترامب: "سيجري المبعوث ويتكوف يوم السبت محادثات مباشرة مع قائد إيراني رفيع المستوى لأول مرة منذ فترة طويلة، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى تحقيق السلام".

هذا وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس الخميس، أن واشنطن مهتمة بحل الخلافات مع إيران عبر الدبلوماسية، لكنها مستعدة لجميع الخيارات الأخرى.

وكشفت الصحيفة أن "طهران تعزز وجودها في المنطقة من خلال تزويد ميليشيات شيعية قوية في العراق بكمية جديدة من الأسلحة، مما يُفشل الآمال أن إيران ستسحب دعمها مع استعدادها لدخول مفاوضات مع الولايات المتحدة حول برنامجيها الصاروخي والنووي".

ووفقا لمصادر استخباراتية في المنطقة تراقب الحدود بين البلدين، تم نقل الأسلحة الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولى التي تمتلك فيها ميليشيات موالية لإيران في العراق صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى.

وأفادت المصادر أن عملية التسليم رتبتها "قوة الجو التابعة للحرس الثوري الإيراني". 

وأشارت "التايمز" إلى أن هذه الخطوة تأتي مع استعداد إيران لدخول أول مفاوضات رسمية مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي منذ أن ألغى ترامب الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس السابق باراك أوباما عام 2018.

غير أن مصادر أخرى أفادت أن نوعين آخرين من الصواريخ، هما صاروخ "قدس 351" المجنح وصاروخ "جمال 69" البالستي، تم تهريبهما إلى العراق الأسبوع الماضي. وكان مدى هذين الصاروخين أقصر بكثير من الصواريخ الجديدة أرض-أرض، التي يمكن نشرها لاستهداف مواقع بعيدة تصل إلى أوروبا. 

وقال مصدر استخباراتي إقليمي: "نقلت إيران مؤخرا صواريخ إلى الميليشيات الشيعية في العراق، بما في ذلك نماذج جديدة ذات مدى أطول، لم يتم تسليمها لهذه الميليشيات من قبل، إنها خطوة يائسة من الإيرانيين، تعرض استقرار العراق للخطر".

وبحسب الصحيفة "تُعتبر جماعة الحوثي في اليمن والميليشيات الموالية لإيران في العراق آخر القوات التي تقاتل نيابة عن النظام الإيراني. وقد قامت الولايات المتحدة بضرب أهداف رئيسية للحوثيين في الأسابيع الأخيرة، حيث قتلت يوم الثلاثاء قائدا استخباراتيا رفيعا، هو عبد الناصر الكمالي".

وأشارت "تايمز" إلى أن "العراق يحوي جماعات مسلحة انفصالية موالية لإيران، تعود جذورها إلى حكم صدام حسين، وتتبنى موقفا معاديا للولايات المتحدة، خاصة منذ الغزو الأمريكي عام 2003، حيث نفذت هجمات دامية. ففي يناير الماضي، قتلت ميليشيا كتائب حزب الله ثلاثة عسكريين أمريكيين في الأردن، فردت الولايات المتحدة بضربة بطائرة مسيرة أودت بحياة قائد الميليشيا أبو بكر السعدي، مما دفع المجموعة إلى تعليق الهجمات لتجنب إحراج الحكومة العراقية".

وأكدت الصحيفة أنه "في ظل الضغوط المتزايدة من واشنطن، التي عززت قواتها في المنطقة استعدادا لأي مواجهة محتملة، وكذلك من الجمهورية الإسلامية نفسها التي حذرت الدول المجاورة من أن أي تعاون مع الولايات المتحدة – بما في ذلك السماح باستخدام مجالها الجوي – ستتحمل تبعاته، لجأت الميليشيات الموالية لإيران إلى التراجع".

ومن جهته، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن تل أبيب ستفعل كل ما في وسعها لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، ويوم الثلاثاء الماضي، ذكرت القناة 12 العبرية أن "مهمة إسرائيل الآن هي محاولة التأثير على الاتفاق النووي بحيث يكون لصالحها، وألا توضع مصالحها جانبا"، مشيرة إلى أن هناك أربعة معايير مهمة يجب على إسرائيل التأكد من تضمينها الاتفاق.

ومن المقرر أن يعقد ممثلو الولايات المتحدة وإيران اجتماعا في عُمان يوم 12 أبريل الجاري، لبحث سبل حل الأزمة النووية.

وعلى الرغم من أن ترامب نفسه أوضح أن الحديث يدور حول "محادثات مباشرة"، فإنها في الواقع محادثات غير مباشرة كما أكّدت ثلاثة مصادر إيرانية لصحيفة "نيويورك تايمز".

وقد تم نقل رسالة واضحة إلى واشنطن مفادها أنه "إذا سارت جولة المحادثات يوم السبت بشكل جيد، فإن طهران مستعدة لعقد محادثات مباشرة".

وتمتلك إيران أكبر عدد من الصواريخ البالستية في منطقة الشرق الأوسط، وتقسم منظوماتها الصاروخية إلى ثلاث رئيسية، بالإضافة إلى أخرى تخص الصواريخ الجوالة.
 
وتتنوع ترسانتها الصاروخية إلى صواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وعملت على تطوير منظومتها الصاروخية في فترة ما قبل الثورة الإسلامية الإيرانية وما بعدها، خاصة في ظل القيود والضغوط الغربية التي فرضت عليها.
 
وبدأت إيران تطوير ترسانتها الصاروخية بشكل أساسي زمن الحرب الإيرانية العراقية حين قُصفت المدن الإيرانية بالصواريخ العراقية دون أن تتوفر لطهران أسلحة رادعة.
  
وأسست إيران لبيئة علمية صاروخية، حيث عملت على إيجاد متخصصين إيرانيين في هذا المجال وجلب خبرات من خارج البلاد، كما علمت على تعزيز التعاون العسكري مع دول أخرى، على رأسها روسيا والصين وكوريا الشمالية وسوريا ودول أخرى في أوروبا الشرقية أيضا.

وفيما يلي أبرز المنظومات الصاروخية البالستية الإيرانية: 

– منظومة صواريخ بالستية قصيرة المدى: أهمها مجموعة صواريخ زلزال التي تبدأ بزلزال1 بمدى 150 كيلومترا، وزلزال2 بمدى مئتي كيلومتر، وزلزال3 بمدى 250 كيلومترا.

وبعدها يأتي الصاروخ الأحدث في هذه الفئة وهو فاتح 110 بمدى يصل إلى ثلاثمئة كيلومتر، ويوجد خط إنتاج كامل خاص بإنتاج هذا الصاروخ الذي تعول عليه إيران.

– منظومة صواريخ بالستية متوسطة المدى: بدأت مع طراز شهاب3 بمدى يتجاوز ألف كيلومتر، ثم طورت إيران طرازا جديدا من هذا الصاروخ هو "شهاب3 د" الذي يعتبر من أهم صواريخها المتوسطة المدى.

لكن الثورة الحقيقية في هذه المنظومة كانت بإنتاج وتصنيع صاروخ "عاشوراء" البالستي بمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، وهو قادر على ضرب أي هدف أميركي في كل أوروبا الشرقية.

– منظومة صواريخ بالستية بعيدة المدى: أهمها شهاب4 بمدى ثلاثة آلاف كيلومتر، وهو أول صاروخ إيراني بعيد المدى يفتح له خط إنتاج داخل البلاد وتقوم إيران بتطويره بشكل متسارع.

بعد ذلك أعلنت إيران إنتاجها صاروخ سجيل، وهو صاروخ بعيد المدى هو الأول الذي يعمل بالوقود الصلب بمدى ألفي كيلومتر، واعتبر هذا الصاروخ فتحا جديدا لإيران بدخولها مرحلة جديدة هي إطلاق الصواريخ عبر منصات متحركة، وهي إحدى أهم مواصفات هذا الصاروخ.

ثم أعلنت إيران تجربة صاروخ عماد، وهو الأحدث في منظومتها البالستية بعيدة المدى بحيث يعتبر الأول من نوعه في البلاد القابل للتحكم عن بعد وإخراجه عن مساره بالشكل المطلوب وإعادته إلى المسار مرة أخرى.

وبتدشينها صاروخ خليج فارس المضاد للسفن فتحت إيران بابا جديدا في منظومتها الصاروخية لتنتج بعد ذلك أهم صاروخ بحري مضاد للسفن لديها والمسمى "حوت"، وهو تطوير لطوربيد سابق ويعتبر من أسرع الصواريخ البحرية في العالم.

وقد صمم صاروخ "حوت" بطريقة تجعله قادرا على حمل رؤوس نووية في حال قررت إيران ذلك طبعا.

– منظومة الصواريخ الجوالة أو (cruise missiles): تعتبر إيران أول دولة في الشرق الأوسط وغربي آسيا تطمح لإنتاج هذا النوع من الصواريخ.

ولا يزال الإيرانيون يعملون في المراحل الأولى لهذا النوع من الصواريخ، ويحاولون تجاوز بعض المعيقات التقنية.

وكانت إيران قد جربت هذا النوع من الصواريخ عندما استهدف حزب الله البارجة الإسرائيلية في مياه المتوسط خلال حرب 2006 بضربها بصاروخ يعمل بالأنظمة الجوالة حصل عليه من إيران .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

مشاهد مروّعة .. جثث أطفال متفحّمة بقصف إسرائيلي في غزة .. فيديو

إسرائيل تتصيد الفراغ .. أمريكا تسحب مئات الجنود وتغلق 3 من قواعدها بسوريا

تعرّف على درجات الحرارة في الأردن الجمعة

إسرائيل ترفض هبوط مروحيتين أردنيتين لنقل محمود عباس

مؤتمر برلماني لاتخاذ موقف قوي ضد حرب الإبادة الجماعية بغزة

2ر1 مليار دولار .. الأردن يتوصل لاتفاق مع صندوق النقد بالمراجعة الثالثة

القوات الأمريكية تعلن تدمير منصة وقود في ميناء رأس عيسى اليمني

نيويورك تايمز: نتنياهو أراد ضرب إيران في آيار .. وترامب جمّد الخطة مؤقتا

الحالة الجوية المتوقعة من الجمعة حتى الأحد .. تفاصيل

حماس تعرض إطلاق المحتجزين مقابل إنهاء حرب غزة

المراكز الشبابية بالرمثا تنفذ أنشطة توعوية متنوعة

أوقاف الكورة تعقد دورة المستوى الثاني والثالث للأئمة بالإجازة القرآنية

طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/6 تصل أرض المهة

غرب آسيا .. منتخب السيدات لكرة السلة يخسر أمام إيران

بلوغر عراقية تتصدر الترند .. مصدر ينفي إطلاق سراح أم اللول