ثلثا السودانيين محرومون من الرعاية الصحية

mainThumb
صورة تعبيرية

10-04-2025 06:13 PM

السوسنة- أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن اثنين من كل ثلاثة سودانيين غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية، نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بمعظم المنشآت الطبية جراء الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.

وأوضح تقرير صادر عن اللجنة، الخميس، أن النزاع أدى إلى تعطيل ما بين 70 إلى 80% من المرافق الصحية في مناطق القتال بالسودان.

وأشار التقرير إلى أن هذا الواقع يعني أن "الأمهات يلدن دون رعاية طبية متخصصة، والأطفال يُحرمون من التطعيمات الأساسية، والمرضى الذين يعانون من حالات خطيرة لا يتلقون العلاج اللازم".

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان دانيال أومالي "لا يجوز أن يدير المجتمع الدولي ظهره للسودان، فملايين الأرواح واستقرار منطقة بأكملها على المحك. علينا تكثيف الجهود الدبلوماسية والإنسانية المُنسّقة لتقديم الإغاثة التي يحتاجها الشعب السوداني بشدة. والآن هو الوقت المناسب للاستثمار في احترام القانون الدولي الإنساني".

وأشار تقرير اللجنة الدولية إلى "بعض الاتجاهات المُقلقة التي رصدتها اللجنة الدولية خلال العامين الماضيين" منذ اندلاع الحرب "مثل عرقلة الرعاية الصحية العاجلة وأنماط الهجمات على المستشفيات" التي تتضمن النهب والتخريب والعنف الجسدي ضد الطواقم الطبية والمرضى وحرمان المدنيين من الخدمات الصحية.

وأضاف التقرير أنه بناء على هذا يضطر المرضى إلى السفر لمسافات بعيدة للحصول على الرعاية الصحية، وعادة ما يفشلون في ذلك بسبب قطع الطرق والتهديدات الأمنية.

وحذر التقرير من النقص الحاد في الأدوية والمعدات والطواقم الطبية المُدرَبة في الـ20% المتبقية من المنشآت الصحية التي ما زالت تعمل في السودان.

ولفت التقرير إلى مدينة الفاشر في شمال دارفور غرب البلاد كـ "مثال صارخ" لتأثير الحرب على الخدمات الصحية، مذكراً بالهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي بالمدينة في كانون الثاني/يناير، "آخر المستشفيات المدنية العاملة في الفاشر" والذي أدى لمقتل 70 شخصاً من المرضى ومن كانوا معهم.

وأكد تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن القطاع الصحي السوداني، الهش أصلا قبل اندلاع الحرب، "يشهد انهياراً والأرواح أصبحت على المحك".

وأدى النزاع في السودان الذي يدخل عامه الثالث في الشهر الحالي، إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.

أ ف ب



اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد