ترامب يبث رسائل مُثيرة لإسرائيل: أحب أردوغان .. وهو يُحبني

mainThumb
اردوغان وترامب في رسم كاريكاتوري

08-04-2025 04:05 AM

واشنطن – السوسنة - في تصريحاتٍ مفاجئة، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاصيل "علاقة حُب" غير تقليدية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفًا إياها بـ"الرائعة"، في سجالٍ سياسي يُعيد إشعال ملف الخلافات التركية-الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض مساء الإثنين، حيث قال ترامب: "علاقتي بأردوغان ممتازة.. أنا أحبه وهو يُحبني، وهذا يُزعج الإعلام!"، مُضيفًا: "أخبرتُ نتنياهو بوضوح: إذا كانت لديكم خلافات مع تركيا، فاعملوا على حلها.. عليكم التصرف بعقلانية".
وأوضح ترامب أن اللقاء ناقش الأوضاع في غزة، وعودة الأسرى المحتجزين لدى حركة "حماس"، إلى جانب ملف العلاقات الإسرائيلية-التركية المتوترة، والرسوم الجمركية الأخيرة. لكنَّ التصريح الأبرز كان تركيزه على "الحُب" كمدخل لحل الأزمات، في إشارةٍ إلى الدور الذي يلعبه على المسار الدبلوماسي.
إسرائيل ترفض "القواعد التركية".. وترامب يُدخل الحُب في المعادلة
من جهته، عبّر نتنياهو عن قلقه من التحركات التركية في سوريا، قائلًا: "لا نقبل تحوّل الأراضي السورية إلى منصات عسكرية تركية تُهدد أمننا"، مشيرًا إلى محادثات مع واشنطن لاحتواء التوتر.
وردّ ترامب بحزم: "أنا جسر الثقة بين الطرفين.. أخبرتُ نتنياهو: أنا هنا للمساعدة إذا واجهتم مشكلة مع أنقرة"، في إطار سعيه لتقديم نفسه كوسيطٍ في ملفٍّ شائك قد يُعيد تشكيل التحالفات الإقليمية.
أنقرة تُعزز وجودها العسكري.. ومخاوف من تصعيد
تُزامن التصريحات مع استعدادات تركية لتعزيز نفوذها في سوريا عبر اتفاق دفاعٍ مُحتمل مع دمشق، يتضمن إنشاء قواعد عسكرية جديدة واستخدام المجال الجوي السوري، وفق مصادر مُطلعة.
من جانبه، نفى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أي نية لمواجهة إسرائيل في سوريا، لكنّه وصف تل أبيب في تصريحات سابقة بأنها "خطرٌ على استقرار المنطقة"، مما يُنذر بصراعٍ غير مباشر على الحدود السورية.
"حُبٌ سياسي".. تعليقات ساخطة وانتقادات
أثارت تصريحات ترامب ردود فعلٍ ساخطة في الأوساط الإعلامية الأمريكية، حيث وصفها محللون بـ"الفنطازية"، بينما تساءل آخرون: "هل الحُب كافٍ لوقف نزيف الدم في الشرق الأوسط؟".
يُذكر أن العلاقة بين ترامب وأردوغان شهدت تقاربًا لافتًا خلال السنوات الماضية، رغم الخلافات حول شراء تركيا أنظمة دفاع روسية، وملفّ حقوق الإنسان، ما يُؤشّر إلى أن "الحُب السياسي" قد يكون ورقةً في لعبة المصالح الأكثر تعقيدًا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد