صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - التقى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في مكتبه بدار المجلس اليوم الاثنين، مقرر لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، مسؤول ملف الأردن في مجموعة (Renew Europe) في البرلمان مالك أزماني.
وتناول اللقاء أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي، وسبل النهوض بها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة، والتأكيد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأشار الفايز خلال اللقاء، إلى علاقات المملكة مع الاتحاد الأوروبي، وقال إنها علاقات تاريخية واستراتيجية، تقوم على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح والأهداف المشتركة، ويحرص الأردن، بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، على تطويرها والبناء عليها في مختلف المجالات.
وثمّن الفايز المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لدعم مسيرة التنمية في الأردن، ومساعدته على تحمّل تبعات الأزمات الإقليمية وأثرها على الاقتصاد الأردني، كما ثمّن مصادقة البرلمان الأوروبي على حزمة مساعدات للأردن، مؤكداً أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الطرفين، لتمكين الأردن، كدولة محورية في المنطقة، من مواصلة دوره في إحلال الأمن والاستقرار فيها، ووقف الحرب الإسرائيلية.
وأكد رئيس مجلس الأعيان أهمية استمرار العمل المشترك من أجل تعزيز العلاقات الثنائية، مبيّناً أن الشراكة الأردنية مع الاتحاد الأوروبي استراتيجية وتاريخية، ويحرص الأردن على تطويرها والبناء عليها من أجل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبيّن أن الأردن، وبسبب صراعات المنطقة، أصبح اليوم أكبر دولة حاضنة للاجئين في العالم، وهو اليوم يتحمّل وحده أعباء اللجوء السوري على أرضه، مشيراً إلى أن الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية، ولن يستطيع الاستمرار في تقديم الخدمات الضرورية للاجئين، إذا لم يقدم المجتمع الدولي الدعم الكافي لخطة الاستجابة للأزمة السورية التي وضعها الأردن بالشراكة مع المجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في المنطقة، أشار الفايز إلى الصراعات الأمنية والسياسية وتأثيرها على حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم، وكان آخر هذه الصراعات العدوان الإسرائيلي البشع على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأكد أن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي من حرب إبادة، وتطهير عرقي، وتدمير سبل عيش الفلسطينيين، والعمل بكل الطرق المتاحة على تهجير الفلسطينيين قسراً، أمر غير مقبول بأي معيار من المعايير الأخلاقية والقانونية والإنسانية.
وطالب الفايز البرلمان الأوروبي وجميع البرلمانات والمؤسسات البرلمانية العالمية، إضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي وأحرار العالم، بأن تكون لهم مواقف حقيقية وفاعلة، وعمل جاد من أجل وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن من غير المقبول استمرار عدم وجود أي أفق سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ويوقف عدوانه.
وقال الفايز، إن جلالة الملك عبدالله الثاني يسعى بقوة نحو إرساء سلام عادل وشامل في المنطقة، مبيّناً أن جلالته، ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يبذل جهوداً حثيثة على مختلف الصعد الإقليمية والدولية لوقف هذا العدوان، وتمكين المساعدات الإنسانية والطبية من الوصول إلى قطاع غزة، الذي يتعرض سكانه لعملية تجويع ممنهجة وحصار مميت.
وأكد أهمية مواصلة الاتحاد الأوروبي ومؤسساته البرلمانية دعم جهود جلالة الملك الرامية إلى إيجاد أفق سياسي، ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويفضي إلى الوصول نحو تحقيق السلام العادل والشامل، القائم على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، باعتبار ذلك هو الحل الوحيد الذي يضمن أمن الجميع واستقرار المنطقة.
من جانبه، قال البرلماني الأوروبي إن البرلمان الأوروبي حريص على تقديم الدعم المالي والاقتصادي للأردن، ودعم خطط التنمية فيه، بما يسهم في تمكين الأردن من مواجهة التحديات الاقتصادية.
وثمّن أزماني الجهود الكبيرة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لإحلال السلام والأمن في المنطقة، ومساعي جلالته المتواصلة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وتمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى القطاع.