بالدعاء وحده لا تُستعاد الحقوق ولا تُهزم الجيوش
العرب، كعادتهم، يتقنون فنون الحزن والبكاء. مع كل اعتداء جديد على غزة أو أي أرض عربية أخرى، يتكرر المشهد ذاته: تتصاعد موجات الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمتلئ المساجد بالدعوات، وتُرفع الأكف إلى السماء طلبًا للنصر. وبينما تنهمر الدموع وتعلو الأصوات، يبقى الاحتلال على حاله، ويستمر العدوان وكأن شيئًا لم يحدث.
هذا الإصرار العربي على مواجهة الاحتلال بالعواطف والدعاء وحده بات أمرًا مثيرًا للدهشة. فالمشاعر، وإن كانت ضرورية لتحفيز الناس وبث الحماسة، لا تكفي وحدها لصنع تغيير حقيقي. منذ متى تحررت الأوطان بالبكاء وحده؟ ومتى استعاد شعب حقوقه بالاكتفاء برفع الأكف والدعاء على الأعداء؟ لا يمكن التقليل من قيمة الإيمان أو الدعاء، لكن الله سبحانه وتعالى أمر بالسعي والعمل، لا بالانتظار السلبي وكأن السماء ستمطر نصرًا دون جهد أو تخطيط.
ما يزيد الأمر سوءًا أن العرب يتجاهلون حقيقة ثابتة في السياسة والتاريخ: لا عدالة تُنتزع إلا بقوة تفرضها. الاحتلال الإسرائيلي لا يأبه ببيانات التنديد، ولا تهزه العبارات الحماسية التي تتردد في الخطب. من يعتقد أن الاحتلال سيتراجع تحت ضغط منشورات غاضبة أو هاشتاغ متصدر لا يفهم طبيعة العدو الذي لا يعترف إلا بمنطق القوة. هذه القوة هي السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله تحقيق الردع واستعادة الحقوق، وهي لا تأتي من فراغ بل تحتاج إلى جيش قوي، تخطيط استراتيجي متقن، واستثمار في تطوير القدرات الدفاعية والهجومية.
لكن القوة لا تقتصر على الأسلحة وحدها، فبناء القوة الحقيقية يبدأ في المدارس والجامعات والمعامل قبل أن يظهر في ميادين القتال. تحرير الأوطان يتطلب اقتصادًا متينًا قادرًا على تمويل المقاومة، ويحتاج إلى عقول مبدعة تبتكر أساليب جديدة في المواجهة، فضلًا عن ضرورة بناء وحدة شعبية متينة تقف خلف هذه القوة وتحميها من التصدع الداخلي..
العرب بحاجة إلى إدراك أن الأوطان لا تُحرر بالدموع، ولا تُهزم الجيوش بالمشاعر وحدها. الطريق إلى التحرير يبدأ من بناء قوة حقيقية، تتكامل فيها القدرات العسكرية والاقتصادية والسياسية، ويُعززها وعي شعبي يُدرك أن التغيير لا يحدث بالكلمات فقط. ما لم يحدث ذلك، سيظل العرب عالقين في دائرة مفرغة من الحزن والتنديد وانتظار المعجزه التي لن تأتي، بينما يواصل المحتل بناء قوته ورسم مستقبله دون اكتراث بمن يكتفون بالدعاء عليه
هل توجد حياة خارج الأرض .. إليك المفاجأة
بينهم أطفال .. ارتفاع حصيلة ضحايا القصف على صنعاء
الأرثوذكسي يفوز على اتحاد عمان في دوري CFI
ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي الاثنين
مهم بشأن تسفير العمال المخالفين والغرامات المفروضة
توافق على وقف إطلاق نار في غزة .. ماذا عن تسليح حماس
تطورات الحالة الصحية للفنان الأردني يوسف الجمل
مهم من الخدمات الطبية بشأن عطلة عيد العمال
غارات أميركية عنيفة على اليمن والانفجارات تهز صنعاء
دورة تدريبية للأئمة في أوقاف إربد الأولى
إشهار كتاب المسجد الإبراهيمي للشماس
بعد الاخفاق بصد هجوم 7 أكتوبر .. رئيس الشاباك يغادر منصبه
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
مصادر حكومية: الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
الليمون يسجل أعلى سعر بالسوق المركزي اليوم
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
الخط الحجازي الأردني يطلق أولى رحلاته السياحية إلى رحاب
مصدر أمني:ما يتم تداوله غير صحيح
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
مسلسل تحت سابع أرض يتسبّب بإقالة 3 مسؤولين سوريين .. ما القصة
تصريح مهم حول إسطوانة الغاز البلاستيكية
رفع إنتاجية غاز الريشة إلى 418 مليون قدم يوميا