منظمة حقوقية تدعو لإحياء الاتحاد المغاربي وتجاوز الخلافات

mainThumb
الاتحاد المغربي

01-04-2025 10:39 PM

السوسنة- دعت "المنظمة الإفريقية لحقوق الإنسان" إلى استئناف مشروع اتحاد المغرب العربي، معتبرة إياه خيارًا استراتيجيًا لا غنى عنه. وأشارت إلى أن استمرار التوترات السياسية والدبلوماسية بين دول المنطقة يعيق تطلعات الشعوب نحو التعاون والتنمية والاستقرار.

وفي بيان أصدرته اليوم، تلقت "القدس العربي" نسخة منه، أعربت المنظمة عن قلقها العميق حيال تصاعد التوترات بين المغرب والجزائر، وكذلك بين المغرب وتونس. وأكدت أن هذه النزاعات الثنائية تساهم في الجمود السياسي وتحد من الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاجتماعية التي يوفرها التكامل المغاربي.



وشددت المنظمة على أن الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية لا يمكن أن يتحققا إلا عبر الحوار البناء وحسن الجوار، بعيدًا عن التصعيد السياسي الذي لا يخدم سوى أجندات التفرقة والتقسيم.

وفي هذا الإطار، دعت إلى إعادة إحياء مشروع الاتحاد المغاربي كضرورة ملحة لمواكبة التحولات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، مؤكدة تعزيز الحوار بين المغرب والجزائر لتجاوز الخلافات السياسية التي تعيق التقدم المشترك. كما شددت على إعادة بناء الثقة بين المغرب وتونس، والعمل على تحييد الملفات السياسية الحساسة عن العلاقات الثنائية.

وأشارت المنظمة إلى أن المبادرات الشعبية والمدنية يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تقريب وجهات النظر بين شعوب المنطقة، داعية إلى دعم الأنشطة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي تسهم في كسر حالة الجمود السياسي وإرساء أسس تعاون مغاربي أكثر انفتاحًا.

وأكدت أن تجربة العقود الماضية أثبتت أن غياب الاتحاد المغاربي أضر بمصالح الدول الخمس (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا) وأفقدها فرصًا اقتصادية وتنموية هائلة.

وخلص البيان إلى التأكيد على أن السلام لا يعني فقط غياب النزاع، بل يتطلب علاقات قائمة على الحوار والاحترام المتبادل، داعية القادة السياسيين في المنطقة إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والعمل بجدية على تحقيق حلم الاتحاد المغاربي الذي تتطلع إليه الشعوب منذ عقود.


اقرأ المزيد عن:









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد