إيران ترد على تهديدات ترامب بشكوى أممية وتحذير من رد عسكري

mainThumb

01-04-2025 02:06 AM

وكالات - السوسنة

قدمت إيران، الإثنين، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصفتها بـ"المتهورة والعدائية"، معتبرة أنها تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وفي رسالة أرسلتها طهران إلى الأمم المتحدة، أكد سفير إيران لدى المنظمة، أمير سعيد إيرواني، أن بلاده "تحذر بشدة من أي مغامرة عسكرية"، مشددًا على أن إيران سترد "بسرعة وحزم" على أي عمل عدواني من قبل الولايات المتحدة أو حلفائها، لا سيما إسرائيل، إذا استهدف سيادتها أو مصالحها الوطنية.

تحذير من خيار السلاح النووي
بالتزامن مع ذلك، قال علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، إن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، لكنها قد تضطر إلى ذلك إذا تعرضت لهجوم.

وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الرسمي: "إذا أقدمت الولايات المتحدة أو إسرائيل على قصف إيران، فستُجبر البلاد على اتخاذ قرار مختلف بشأن ملفها النووي".

جاءت هذه التصريحات ردًا على تصريحات ترامب في مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، حيث قال: "إذا لم يوقعوا (الإيرانيون) اتفاقًا، فسيكون هناك قصف".

خامنئي يهدد بـ"ضربة شديدة"
وفي تصعيد جديد، توعد المرشد الأعلى علي خامنئي، خلال خطبة عيد الفطر، بأن أي اعتداء على إيران سيقابل "بضربة شديدة وقوية"، مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني سيرد على أي محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي كما فعل في الماضي.

وفي أعقاب هذه التهديدات، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال في السفارة السويسرية بطهران، التي تمثل المصالح الأمريكية في إيران، احتجاجًا على تصريحات ترامب.

وقال المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، عبر منصة "إكس": "تهديد رئيس دولة علانية بقصف إيران يعد انتهاكًا صارخًا للسلام والأمن الدوليين".

تحذيرات إيرانية من التصعيد العسكري
من جهته، حذر قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زاده، من تداعيات أي هجوم أمريكي، مشيرًا إلى أن "الأمريكيين لديهم ما لا يقل عن 10 قواعد عسكرية في المنطقة، ويحتفظون بـ50 ألف جندي"، مؤكدًا أن "من كان بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة".

تاريخ من التوترات النووية
يُذكر أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى نصّ على تقليص برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات. إلا أن ترامب انسحب من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران.

وعقب عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعلن ترامب عن استعداده للتفاوض على اتفاق جديد، لكنه شدد على سياسة "الضغوط القصوى"، مهددًا بعقوبات إضافية وضربات عسكرية إذا لم تستجب طهران.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده ترفض المفاوضات المباشرة تحت التهديد، لكنها منفتحة على محادثات غير مباشرة عبر وسطاء مثل سلطنة عمان.

وفي تصريح جديد، كرر ترامب تهديداته، قائلًا: "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف لم يشهدوا مثله من قبل"، مضيفًا أنه قد يفرض على إيران "رسومًا جمركية ثانوية"، كما فعل قبل أربع سنوات.

يبدو أن التوتر بين واشنطن وطهران يتصاعد بشكل خطير، في ظل تبادل التهديدات والرفض الإيراني للخضوع للضغوط الأمريكية، ما يجعل المنطقة على صفيح ساخن وسط مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية .  

إقرأ المزيد :  






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد