منحة مغربية توفّر 200 كسوة عيد لأيتام فلسطينيين في القدس

mainThumb
القدس

31-03-2025 09:19 PM

وكالات - السوسنة

أفادت وكالة الأنباء المغربية أن “وكالة بيت مال القدس الشريف” التي يشرف عليها العاهل محمد السادس، ختمت عمليتها الإنسانية الرمضانية في القدس، عشية حلول أول أيام عيد الفطر، بتوزيع 200 كسوة عيد على الأيتام المكفولين من قبل المؤسسة نفسها، وذلك بمنحة من “الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين”.

وأضاف المصدر أنه جرى استقبال الأطفال المستفيدين ومرافقيهم في المحال التجارية المعتمدة في عدد من مناطق المدينة المقدسة، من أجل إشراكهم في اختيار كسوة العيد، ضمن هذه العملية التي حرصت الوكالة والجمعية المُمولة على تنفيذها “لتلبيس الحاجة بحلّة الكرامة”.

وأدخلت هذه المبادرة السنوية البهجة والسرور على قلوب الأطفال وعائلاتهم، في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي ترخي بظلالها على القدس وعلى ومحيطها، وفق ما جاء في تقرير المصدر المغربي.

وقال محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير “وكالة بيت مال القدس الشريف”، في تصريح للتلفزيون المغربي، مساء أمس الأحد، إن المغاربة مطوقون منذ أكثر من ألف سنة بعهد الوفاء للمدينة المقدسة. وأضاف أن الأعمال التي تنفذها الوكالة اليوم في إطار “لجنة القدس” برئاسة الملك محمد السادس، تأتي بالموازاة مع المسار السياسي والدبلوماسي والأعمال المقدّرة للدبلوماسية المغربية، حيث تركّز الوكالة على العمل الميداني الملموس الذي يعود أثره المباشر على المواطنين الفلسطينيين في القدس وضواحيها. وأوضح أن هذا الحضور المغربي يتجسد في المغاربة الذين يشتغلون مع الوكالة، مرابطين مع فلسطينيي المدينة، ويعيشون معهم نفس التحديات.

وأضاف أن ما تعيشه الأراضي الفلسطينية منذ أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ينعكس سلبًا على حياة الأهالي هناك، فعمليات الإغلاق التي تشهدها المدينة المقدسة مثلاً تحدّ من تدفق السياح إلى مناطق القدس الشرقية، وهي المناطق العربية التي تعيش في اقتصادها على منسوب السياحة ونشاط التجار. وأشار إلى أن التقارير التي تفد من “مرصد الرباط للملاحظة والتتبع والتقويم” كآلية تابعة للوكالة من أجل الرصد اليومي، تنذر بالقلق من خلال أرقام حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية الصعبة.

وأوضح أن الوكالة تستهدف قطاعات الصحة والتعليم والإعمار، رغم محدودية التمويل، لافتا إلى أن تمويل “وكالة بيت مال القدس الشريف” يقتصر حاليا على الدعم الذي يقدّمه المغاربة ملكًا وشعبًا وحكومةً، رغم أن هذه المؤسسة تشكّلت من أجل تنسيق الدعم العربي والإسلامي الموجه للقدس، بما يجمع 57 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي.

وتابع قائلا إن نشاطات الوكالة صارت خلال السنوات الأخيرة تشمل مناطق تابعة لمحافظة القدس خارج الجدار، حيث جرى هذه السنة إطلاق حملة المساعدة الاجتماعية لشهر رمضان الكريم من قرية النبي صموئيل، كما أطلقت الوكالة برنامجا للتمكين شمل عددا من القرى من بينها العيزرية وقلنديا والجديرة وغيرها، مما ساهم في بعث الأمل في نفوس المقدسيين.

يذكر أن وكالة بيت مال القدس الشريف كانت قد أعلنت عن حصيلة عميلة المساعدة الإنسانية الرمضانية في القدس، شملت توزيع أكثر من 1500 طرد غدائي على العائلات المستفيدة، وحوالي 3 آلاف حصة غذائية، وزعت في المسجد الأقصى المبارك، وعدد من المراكز الاجتماعية، والتكايا، و200 كسوة عيد لفائدة الأيتام المكفولين من قبل المؤسسة .   

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد