جدل واسع في مصر حول رؤية هلال شوال

mainThumb
صورة تعبيرية

30-03-2025 09:51 PM

السوسنة- أثارت عملية تحري هلال شهر شوال في مصر جدلاً واسعًا، وتحولت إلى مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب التباين بين الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية.

في الوقت الذي أكد فيه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن الأحد هو أول أيام عيد الفطر، أعلنت الرؤية الشرعية مخالفة لذلك، حيث تعذر رؤية الهلال، ليُعلن أن الاثنين هو أول أيام العيد. وقال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن الرؤية البصرية الشرعية، التي تمّت بعد غروب شمس السبت، أظهرت عدم ثبوت رؤية هلال شهر شوال.

وفجر ذلك التضارب جدلاً متصاعداً بين أنصار الاعتماد على علوم الفلك وآخرين متمسكون بالرؤية الشرعية، وهو ما عبَّر عنه كثير من رواد منصات التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن عدم ثبوت الرؤية. مما دعا دار الإفتاء المصرية إلى إصدار بيان توضيحي آخر، يفسر آلية العمل لديها.

وقال الإعلامي والطبيب الدكتور خالد منتصر، إن هذا التضارب يعد بمثابة «إعلان الهزيمة العلمية بالضربة القاضية»، وهو «إهدار للعلم». بينما رأى آخرون أن الخلاف بين موعد العيد بين الأحد أو الاثنين يعكس تراجع دور العلم في تنسيق شؤون الأمة.

كما دخل رجل الأعمال نجيب ساويرس، على خط الجدل، موضحاً أنه يتمنى حدوث اتفاق على توحيد يوم العيد، كونها من المرات القلائل التي يختلف فيها أول يوم للعيد بين مصر والسعودية.


في المقابل، كتب الباحث في الشؤون الإسلامية، إسلام بحيري، أن «ما قام به المفتي هو الصحيح، والدين هنا لا يضاد العلم إطلاقاً، لأنه الموضوع هنا لا علاقة له بالعلم».


وتفاعل رواد «السوشيال ميديا» مع الرؤية الشرعية، ومعها تصدرت «هاشتاغات»: «دار الإفتاء»، «العيد الاثنين»، «الأحد المتمم»، «اليوم الزيادة»، صدارة «الترند» في مصر خلال الساعات الماضية.

وفيما عبر البعض عن تشككهم في صحة الرؤية، مستشهدين ببيان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلا أن كثيرين أيدوا ما انتهت إليه دار الإفتاء.


بينما أشار عدد من المستخدمين العرب إلى أن تضارب الرؤية في مختلف الدول العربية أمر غير مقبول في ظل التطور العلمي، وطالب بعضهم بوجود مرصد موحد لكافة الدول المسلمة.

كانت المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والسودان ولبنان وفلسطين قد أعلنت الأحد أول أيام عيد الفطر، بينما أعلنت مصر والأردن والعراق وسوريا وسلطنة عُمان والجزائر أن الاثنين أول أيام عيد الفطر.

من ناحية أخرى، فجرت «الرؤية» تندر المصريين، ووظف رواد «السوشيال ميديا» الكوميكس ومشاهد الأفلام للتعبير عن رأيهم في عدم ثبوت الهلال.

وتراوحت جلّ التعليقات حول أن القطاع الأكبر من المصريين كان قد أعد العدة للاحتفال بالعيد يوم الأحد، وفق ما أشارت إليه الحسابات الفلكية.

وكان للطعام نصيب من هذه التعليقات، وجاء أبرزها حول «الزبادي»، الذي يرتبط بموائد السحور لدى مختلف الفئات، وكذلك الأسماك المملحة (الرنجة) التي يفضل كثيرون تناولها في أول أيام العيد.


ووظَّف البعض مشهداً للفنان عادل إمام، كرمز لعدم الرغبة في تناول الزبادي والفول مجدداً، والرغبة في تناول «كعك العيد».


الأمهات والفتيات كان لهن نصيب من التعليقات، خاصة مع الانتهاء من تجهيزات العيد، وعدم الرغبة مجدداً في إعداد موائد السحور والإفطار، بعد أن أرهقتهن طوال أيام الشهر الكريم.


كما تندر رواد كثيرون على حال الفتيات بعدما قاموا بتجهيز أنفسهن لاستقبال العيد الأحد. وظهر التندر من «الزبادي» مجدداً مع لجوء كثيرات إليه كـ«ماسك» للبشرة تزيناً للعيد، بدلاً من تناوله على السحور.


كما تداولت حسابات عديدة مقطعاً طريفاً لشيخ مسجد قام بعد صلاة العشاء بالحديث عن استقبال العيد، ليخبره المصلون أنه يجب أن يصلي القيام، لأن غداً ما زال رمضان، ليخبرهم أنه لم يعرف الرؤية، معللاً: «معلش كنت نايم».

 


اقرأ المزيد عن:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد