تحذير شديد اللهجة من حزب الله: نهاية الهدنة تلوح في الأفق

mainThumb
الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم

30-03-2025 04:42 AM

السوسنة - قطع الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، حاجز الصمت الذي انتهجه الحزب مؤخرًا تجاه الاعتداءات الإسرائيلية، ووجه تحذيرًا شديد اللهجة، متضمنًا التلويح بالرد على تلك الاعتداءات، وهو ما اعتبره محللون عمليًا انهيار اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب المدمرة.

في خطاب متلفز ألقاه يوم السبت، أكد قاسم أن الحزب لا يمكن أن يقبل بمعادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان، مطالبًا بوضع حد لعدوانها، ومشددًا على التزام الحزب باتفاق وقف إطلاق النار وعدم وجود مسلحين له في الجنوب.

وقال قاسم: "إسرائيل هي في موقع العدوان، هذا العدوان يجب أن يوضع حد له. لقد تجاوزت بقصفها الضاحية الجنوبية لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، وكذلك اعتدت على مناطق عدة في جنوب لبنان، لا يمكن أن نقبل أن يستمر هذا المنهج".

وأضاف: "لن نسمح لأحد أن يسلبنا حياتنا، وأرضنا، وعزتنا، وكرامتنا، ووطنيتنا، وقوتنا وإمكاناتنا في مواجهة هذا العدو. إذا كنا صبرنا خلال المرحلة السابقة حتى الآن، فهو صبر الذي يريد أن يعطي الفرصة لحلول تخفف من الآلام والضحايا".

وأكد أن المقاومة لن تبقى متفرجة إذا واصلت إسرائيل القتل والتدمير، مشيرًا إلى رفض الحزب للتطبيع أو أي مسارات سياسية تسعى إسرائيل من خلالها لتحقيق مكاسب.

وجاءت تصريحات قاسم بعد قصف إسرائيل للضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، يوم الجمعة، للمرة الأولى بعد 4 أشهر من الهدنة، وزعمت إسرائيل أن القصف جاء ردًا على إطلاق صواريخ على أراضيها، وهو ما نفاه حزب الله.

وأسفرت 3 غارات إسرائيلية على الجنوب اللبناني عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين، ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وحمّل قاسم الدولة اللبنانية مسؤولية إنهاء الاحتلال ووقف العدوان، قائلًا: "إذا كانت تظن إسرائيل أنها تصنع معادلة جديدة في أن تتذرع بذرائع واهية من أجل أن تقتل وأن تدخل إلى هذه الأماكن المختلفة، وأن تعتدي على الضاحية والبقاع والجنوب، فهذا أمر مرفوض. وعلى الدولة اللبنانية أن تتصدى له، وما زال الوقت يسمح بالمعالجة السياسية والدبلوماسية".

لكنه أكد أنه إذا لم تلتزم إسرائيل باتفاق الهدنة و"لم تتمكن الدولة اللبنانية من القيام بالنتيجة المطلوبة على المستوى السياسي، فلن يكون أمامنا إلا أن نعود إلى خيارات أخرى لا تنسجم مع الوضع الحالي".

وأشار قاسم إلى التزام حزب الله بالاتفاق بشكل كامل، وعدم وجود مسلحين له في جنوب نهر الليطاني، في حين لم تنسحب إسرائيل من كامل الأرض اللبنانية، وبقيت محتلة لنقاط، بحسب قوله.

وختم قاسم بالقول: "إسرائيل تخترق وتعتدي في كل يوم، سواء على الأفراد أو على الممتلكات أو على المناطق، سواء في الجنوب أو في البقاع أو في كل مناطق لبنان. هذه كلها سُميت في فترة معينة خروقات، لكن بعد ذلك لم تعد خروقات، لأنها عدوان تجاوز كل حد، والتبريرات الإسرائيلية لا معنى لها".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد