صحيفة السوسنة الأردنية

قبل سويعات بدأت بعض الدول الإسلامية والعربية في الاعلان عن نهاية شهر رمضان وأعلنت أن العيد سيكون غدا الأحد ومن هذه الدول تركيا واستراليا وآخربن، وباقي الدول تنتظر حتى غروب شمس اليوم السبت رغم أن الحسابات الفلكية تؤكد اقتران غروب القمر مع الشمس بقارق بسيط في منطقتنا ولذلك من المرجح أنه سيكون العيد في بلادهم يوم الإثنين، ولربما هنا على سبيل التوضيح الإلتزام بالحديث النبوي:

لقول النبي ﷺ: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته؛ فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين (رواه الإمام مسلم) وفي اللفظ الآخر: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته؛ فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين (رواه الإمام ابن حبان) وفي اللفظ الآخر: فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا (رواه الإمام البخاري).

والرؤية هي الأدق شرعا حيث يثبت هلال رمضان بالرؤية عند جميع أهل العلم: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته؛ فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين. وفي اللفظ الآخر: فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا.

ومن جانب اخر فإن الحسابات الفلكية وتتبع مسار ومنازل القمر تعطي يقينا و تقويما دقيقا لحركة القمر وزمن تكون الهلال بالنسبة للأرض وبنسبة خطأ صفر ، واعتمادها على ذلك فإن الهلال سيتكون اليوم بعد الظهر ولن يكون من المستطاع رؤيته لانه سيغرب مع غروب الشمس أو بعدها بتسع دقائق وهنا تأكيد أنه لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ولا التلسكوب لانه يحتاج إلى الظهور على الأقل نصف ساعة بعد الغروب لكي يمكن رؤيته ويمكن استثناء بعض الدول غرب وشرق الكرة الأرضية حيث سيمكث الهلال هناك حوالي ٤٠ دقيقة بعد الغروب وهنا تمكن الفروقات الزمنية.

واخيرا، فإن الأمر يترك إلى أصحاب القرار من أهل الهيئة والقرار لتنوع مصادرهم العلمية ووجود مراكز الإفتاء.