الجمعية الفلكية الأردنية تتحدث عن رصد هلال العيد

mainThumb
الهلال

29-03-2025 02:20 AM

عمان - السوسنة - أعلن رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي،  السبت، تفاصيل الحسابات الفلكية لهلال شهر شوال 1446 هجريًا، مشددًا على أن رصده "مستحيل" في الأردن والعالم الإسلامي بالعين المجردة أو التلسكوبات أو حتى التصوير المتطور، وفق المعايير العلمية والدينية المعتمدة.
تفاصيل فلكية دقيقة:
أوضح السكجي أن الاقتران الفلكي (المحاق) سيحدث الساعة 1:58 ظهر اليوم السبت 29 آذار/مارس، وسيكون عمر القمر عند غروب الشمس 4 ساعات و56 دقيقة، بارتفاع 1.4 درجة فوق الأفق، واستطالة (بُعد عن الشمس) تبلغ 2.2 درجة فقط. وأضاف أن الهلال سيبقى 10 دقائق فوق أفق عمّان، مع إضاءة لا تتجاوز 0.1%، وهي نسب "لا تكفي لرصده حتى بأقوى التلسكوبات".
استحالة الرصد علميًّا ودينيًّا:
وبيّن السكجي أن جميع المعايير التاريخية والحديثة لرصد الأهلة – مثل معايير البتاني، ودانغون، ويالوب، والمشروع الإسلامي لرصد الأهلة – تؤكد أن أقل مدة مكث تم رصدها بالعين المجردة تاريخيًّا بلغت 29 دقيقة، وأقل استطالة 7.6 درجة، بينما القيم الحالية "أقل بكثير". وأشار إلى أن استخدام التلسكوبات الأرضية الكبيرة (8-12 مترًا) – الموجودة خارج العالم العربي – لن يفيد، لأنها مصممة لرصد أعماق الكون، وليس الأجرام القريبة من الشمس.
تحديات فيزيائية تعيق الرصد:
ولفت إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في تشوهات الأفق الجوية، وزيادة الكتلة الهوائية، والانكسارات الضوئية، ووهج الشمس، ما يجعل الهلال "خافتًا ومتدنيًا جدًّا" وغير مرئي حتى بتقنية التصوير الومضي (CCD)، التي سجلت أقل استطالة قياسية عالمية بلغت 3.4 درجة، بينما استطالة هلال شوال الحالي 2.2 درجة فقط.
حلول فضائية "غير متاحة":
وحول إمكانية استخدام التلسكوبات الفضائية، أوضح السكجي أن تلسكوبات مثل "هابل" أو "جيمس ويب" لا تُستخدم لرصد أجرام قريبة من الشمس تجنبًا لتلف أجهزتها، لكن نظريًّا يمكن استخدام تلسكوبات شمسية مجهزة بكوروناغراف في نقطة لاجرانج 2، "وهو حل يحتاج بنية تحتية ضخمة غير متوفرة حاليًّا".
نداء رسمي للمدعين:
وجدد السكجي دعوته لمن يدعي القدرة على رصد الهلال بتقديم أدلة ملموسة – بما في ذلك الصور ومواصفات التلسكوبات والموقع الجغرافي الدقيق – إلى دائرة الإفتاء العام، "الجهة الوحيدة المخولة بإعلان بداية الشهور الهجرية".
يُذكر أن الجدل الفلكي السنوي حول رؤية الهلال يتصاعد مع نهايات شهر رمضان، وسط تأكيدات فلكية بأن الحل الوحيد لتجنب الخلافات هو اعتماد الحسابات العلمية بدل الرؤية البصرية، كما تطالب عدة دول إسلامية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد