حماس تنفي تصريحا منسوبا لمشعل حول التخلي عن إدارة غزة

mainThumb
خالد مشعل

28-03-2025 12:27 AM

وكالات - السوسنة - نفت حركة حماس، الخميس، صحة تصريحات نُسبت إلى رئيس مكتبها السياسي السابق خالد مشعل، تزعم نيتها "التخلي عن إدارة قطاع غزة"، ووصفتها بـ"الكاذبة"، مُحَمّلةً جهات معادية مسؤولية بث "الإشاعات" لزعزعة الاستقرار.

وأكد الحساب الرسمي للحركة على منصة "تيليغرام" في بيان أن "التصريحات المُدّعاة لم تصدر عن مشعل"، مُشيرًا إلى أنها "محاولات لاستهداف صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة". وجاء الرد بعد تداول بيان مٌفبرك – بحسب حماس – ينقل عن مشعل حديثًا عن "تنازل الحركة عن الإدارة استجابة لرغبة الشعب".

تصعيد عسكري متواصل وارتفاع الضحايا:
جاء الإنكار في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق على القطاع، حيث واصلت قوات الاحتلال عدوانها لليوم العاشر على التوالي، مُشنّدة عشرات الغارات التي استهدفت منازل ومخيمات نازحين. وأفادت مصادر طبية باستشهاد 38 فلسطينيًا منذ فجر الخميس، بينهم 7 في قصفٍ على شارع النفق بغزة، و12 آخرين في بيت لاهيا.

وارتفع عدد ضحايا العدوان منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 50,208 شهيدًا و113,910 جريحًا، وفق إحصائية وزارة الصحة، التي أكدت استقبال المستشفيات 25 شهيدًا و82 مصابًا خلال 24 ساعة فقط.

أحداث ميدانية دامية:

استشهاد مواطن من ذوي الإعاقة برصاص قناص إسرائيلي في حي الزيتون.

قصف منزل عائلة أبو طير في عبسان الكبيرة يُخلف استشهاد طفل (10 أعوام) وإصابات بالجملة.

اغتيال الناطق العسكري لحماس في جباليا، عبداللطيف القانوع، بغارةٍ فجرًا.

تدمير خيام نازحين في مواصي خانيونس واستشهاد مواطن مع إصابة 10 آخرين.

كوارث إنسانية ومحاولات إنقاذ:
تمكنت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني – بعد 5 أيام من التنسيق مع الأمم المتحدة – من دخول منطقة تل السلطان في رفح للبحث عن 9 مسعفين مفقودين، حيث انتشلت جثمان أحد عناصر الدفاع المدني وسط دمارٍ "يحجب المعالم". وأفادت الجمعية بأن العمليات توقفت بسبب الظلام، مع وعدٍ باستئنافها الجمعة.

خلفية الأزمة:
تشهد غزة موجة احتجاجاتٍ محدودة تطالب بإنهاء الحرب وانسحاب حماس من المشهد السياسي، فيما تواصل الحركة – التي تسيطر على القطاع منذ 2007 – رفض أي تسوية سياسية قبل وقف العدوان. يُذكر أن التصعيد الحالي جاء بعد هجومٍ إسرائيلي مفاجئ على محور الرشيد، حيث وصلت قوات الاحتلال إلى الشارع وبدأت بإطلاق النار على المدنيين.

ما زال القطاع يعيش كابوس "الإبادة الجماعية" – وفق توصيف أممي – مع تدمير 75% من بنيته التحتية، وتشريد 1.9 مليون فلسطيني، وسط تحذيرات من مجاعة تهدد 300 ألف شخص شمال غزة.

 

إقرأ المزيد :






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد