الفساد العالمي عار يجب أن يرحل

mainThumb

27-03-2025 01:01 AM

نعم لتهجير الفساد الذي ينخر في جسد بعض المجتمعات، ويغرقها في أزمات اقتصادية واجتماعية لا حصر لها، فيقتل الأمل ويفرض واقعا مليئا بالظلم والتخلف، حيث لا مكان للكفاءة ولا فرصة للمواهب الحقيقية.

نعم لتهجير المحسوبية التي تحرم أصحاب القدرات الحقيقية من الوصول إلى مواقعهم المستحقة، فتعمّق الفجوة بين الأفراد، وتعطل مسيرة التقدم والازدهار، مما يجعل الاستحقاق مجرد شعار بلا تطبيق.

نعم لتهجير الشللية التي تخنق الإبداع، وتحبط الطموحات، وتدفع العقول المتميزة للهجرة بحثا عن بيئة تقدر الموهبة والجهد، في الوقت الذي تحتاج فيه المجتمعات إلى كل يد تساهم في بنائها.

نعم لتهجير رداءة الخدمات الصحية في أي مكان من العالم، تلك الخدمات التي تحرم الإنسان من حقه في العلاج الكريم والحياة المستقرة، تاركة إياه فريسة للمرض دون أدنى تقدير لإنسانيته.

نعم لتهجير النظام التعليمي المتردي في أي بقعة جغرافية، والذي يرهق الأسر نفسيا وماليا، ويجبرهم على البحث عن بدائل تضمن لأبنائهم مستقبلا أفضل، بعدما تحولت الشهادات إلى أوراق بلا قيمة حقيقية.

نعم لإصلاح المنظومة التعليمية لتخريج أجيال مسلحة بالمعرفة والمهارات، قادرة على مواجهة تحديات الحياة، بدلا من أوهام النجاح النظري.

نعم لتهجير سياسة القطب الواحد العالمية التي تفرض هيمنتها على العالم وتمارس الظلم وتحتكر الحقيقة، فتضيع حقوق الشعوب، وتقمع الحريات، وتقيّم الإنسان بناء على لونه أو عرقه أو دينه، بينما تتغنى زيفا بالعدالة والمساواة.

نعم لتغيير كل ما يعيق تقدم الإنسانية، حيث يجب أن تكون الكفاءة والعدالة والشفافية والمساءلة هي الأسس التي تبنى عليها المجتمعات الناجحة، بعيدا عن أي تمييز أو استبداد.

نعم لإزالة كل ما يعكر صفو الحياة الإنسانية، ونعم لبيئة عادلة ومستقرة، نابضة بالأمل والفرص، حيث يكون الإنسان هو القيمة العليا والهدف الأسمى، وليس مجرد رقم في معادلات المصالح الضيقة او الربح والخسارة.

فالإنسان هو الأساس، وكل شيء يجب أن يُبنى من أجله، لا أن يُفرض عليه!

نعم نحو عالم أكثر عدالة وإنصاف وإنسانية...!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد