بعد فضيحة البيت الأبيض .. ماذا تعرف عن تطبيق سيغنال

mainThumb
تطبيق سيغنال

27-03-2025 12:06 AM

السوسنة

ازدادت شهرة تطبيق "سيغنال" في الآونة الأخيرة، بعد أن تأكد استخدامه من قبل البيت الأبيض في محادثات سرية بين كبار المسؤولين الأميركيين.

وفي واقعة غير غريبة ومتوقعة، تمت إضافة جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة، حيث جرى مناقشة خطط لشن هجوم ضد جماعة الحوثي في اليمن.

وعلّق مؤسس "سيغنال"، ماثيو روزنفيلد، بسخرية على الحادث قائلاً إن من "المزايا الرائعة" لاستخدام التطبيق هي "إمكانية أن يضيفك نائب الرئيس عشوائيًا إلى دردشة جماعية لتنسيق عمليات عسكرية حساسة".

ومع تصاعد الاهتمام بسيغنال كخيار مفضل لمن يسعون لحماية خصوصيتهم، يبقى السؤال: هل هو التطبيق الأكثر أمانًا للمراسلات السرية؟

ومع اعتبار تطبيق "سيغنال" من الخيارات المفضلة للأشخاص الذين يسعون للحفاظ على خصوصيتهم وأمان رسائلهم، هل يمكن اعتباره الخيار الأكثر أمانا للمراسلات السرية؟

يحظى "سيغنال" بشعبية كبيرة بين مستخدميه الذين يهتمون بالخصوصية، حيث يقدر عدد مستخدميه شهريا بين 40 إلى 70 مليون شخص.

وعلى الرغم من أن التطبيق لا يتمتع بشعبية منصات المراسلة الكبرى مثل "واتساب" و"ماسنجر"، إلا أنه معروف بمعايير الأمان العالية.

ويتميز "سيغنال" بتقنية التشفير، مما يعني أن الرسائل تظل محمية بشكل كامل بين المرسل والمستقبل، ولا يمكن حتى لفريق التطبيق نفسه الاطلاع عليها.

كما أنه يعتمد على كود مفتوح المصدر، مما يسمح للمطورين بفحصه بشكل دوري للتأكد من خلوه من الثغرات.

إضافة إلى ذلك، يقول القائمون على التطبيق أنه لا يجمع معلومات شخصية عن مستخدميه، ولا يحتفظ بسجلات تتعلق بالأسماء أو الصور الشخصية أو المجموعات التي ينتمي إليها المستخدمون، مما يعزز من مستوى الأمان.

لكن رغم أمان التطبيق، فإن سيغنال ليس خاليا من المخاطر، فالمحادثات عبر الهاتف المحمول تظل عرضة للاختراق، خاصة إذا تمكن شخص ما من الوصول إلى هاتف المستخدم أو إذا كان هناك خلل في الأمان الشخصي.

وفي هذه الحالة، قد يتمكن المخترق من الإطلاع على الرسائل، حتى وإن كانت مشفرة، وتظل هذه المشكلة قائمة بغض النظر عن مستوى الأمان الذي يقدمه التطبيق.

تقول خبيرة البيانات والتي عملت مع الحكومة الأميركية، كاريو روبسون لشبكة "بي بي سي" إنه "من الغريب للغاية" أن يتواصل كبار المسؤولين الحكوميين عبر تطبيق مثل سيغنال.

وأشارت إلى أن المسؤولين عادة ما يعتمدون على أنظمة حكومية ذات مستويات تشفير عالية جدا، ما يعزز من مستوى الأمان والحماية ضد المخاطر.

إحدى الميزات التي يقدمها "سيغنال" والتي أثارت الجدل هي "الرسائل التي تختفي"، حيث يتيح التطبيق للمستخدمين تعيين رسائل للاختفاء بعد فترة زمنية محددة.

وفي المجموعة التي أضيف إليها غولدبرغ، اختفت بعض الرسائل بعد أسبوع، وهو ما أثار تساؤلات بشأن إمكانية انتهاك قوانين حفظ السجلات.

وفي حال لم يتم حفظ هذه الرسائل بشكل مناسب، قد يتم الإخلال بالقوانين المتعلقة بحفظ المعلومات الحكومية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد