غانتس وآيزنكوت: الانقسام الداخلي يقود الاحتلال للكارثة

mainThumb
غانتس

24-03-2025 09:09 PM

السوسنة- قال رئيس حزب معسكر الدولة في دولة الاحتلال، بيني غانتس، ورئيس الأركان الأسبق وعضو الكنيست، غادي آيزنكوت، إن دولة الاحتلال تسير نحو "الكارثة التالية بسبب الانقسام الداخلي"، مؤكدين أنهما سيبذلان قصارى جهدهما لمنع اندلاع "حرب أهلية".

وجاء ذلك في تصريح مشترك لغانتس وآيزنكوت من الكنيست (البرلمان) على خلفية الانقسام الداخلي الذي تشهده دولة الاحتلال.

ويأتي هذا الانقسام بعد قرار رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إقالة رئيس جهاز الشاباك (الأمن العام)، رونين بار، وتجميد المحكمة العليا لهذا القرار، بالإضافة إلى تصويت الحكومة بالإجماع على حجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة، جالي بهراف ميارا، مما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا.

وقال غانتس: "جئنا اليوم من منطلق مسؤوليتنا. لقد حذرنا قبل السابع من أكتوبر 2023، ولكن الحكومة لم ترغب في الاستماع. لذلك، نحن هنا مرة أخرى لتحذير الجميع".

وأضاف غانتس، الذي شغل منصب وزير الدفاع بين 2020 و2022 ورئيس الأركان بين 2011 و2015: "صحيح أن هناك تحديات أمنية من الخارج، لكن أمن دولة الاحتلال في خطر بسبب الانقسام الداخلي".

وأكمل غانتس محذرًا: "نحن في السادس من أكتوبر لكن الوضع أخطر، حققنا إنجازات كبيرة، لكن أمامنا أعداء لا يتأثرون فقط بالاعتبارات العقلانية".

وتابع غانتس: "في غزة، هناك 59 من أسرى دولة الاحتلال، وإذا مزقنا الشعب من الداخل، فإننا نقوي تعنت حماس ونعطيها الأمل في قدرتها على كسرنا. الأمر الأكثر إلحاحًا الآن هو استعادة مختطفينا".

وأردف غانتس: "دون الخوض في التفاصيل الاستخباراتية، لاحظوا العلامات الواضحة: ملايين المواطنين يدخلون إلى الملاجئ بسبب إطلاق الصواريخ من اليمن، وحزب الله يختبرنا في المطلة".

وقال غانتس: "حماس تطلق الصواريخ تجاه الجنوب ولا تُبدي مرونة في المفاوضات. الإرهاب يضربنا في قلب البلاد، كما رأينا للأسف اليوم. ورغم كل الإنجازات العسكرية والدعم الأمريكي، إيران لا تحقق تقدمًا في اتجاه الاتفاق النووي".

وفي وقت سابق، قُتل إسرائيلي وأصيب جندي بجروح خطيرة في عملية دهس وإطلاق نار قرب حيفا (شمال)، نفذها عربي إسرائيلي قتلته الشرطة الإسرائيلية لاحقًا.

وأضاف غانتس: "من يتجاهل ذلك الآن، يضر بأمن دولة الاحتلال عن عمد. أنا أحذّر: ما يحدث هنا يضع الأساس للكارثة القادمة ويغذي أعداءنا".

من جانبه، قال آيزنكوت، الذي شغل رئاسة الأركان العامة للجيش في دولة الاحتلال بين عامي 2015 و2019: "بينما يدعم معظم المواطنين في دولة الاحتلال العودة الفورية للمختطفين، ومواصلة الحرب ضد الإرهاب حتى هزيمته، تركز الحكومة على النضال ضد قادة الأجهزة الأمنية والنظام القضائي".

وخاطب آيزنكوت نتنياهو قائلًا: "دولة الاحتلال تحت قيادتك تخوض حربًا بدأت بأكبر حدث في تاريخها، والذي وقع تحت مسؤوليتك المباشرة، وهي لا تحقق أهداف الحرب".

وكانت الحكومة في دولة الاحتلال قد صوتت بالإجماع، الأحد، على حجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة، جالي بهراف ميارا.

وتلت تلك القرارات تظاهرات في مختلف أنحاء دولة الاحتلال، بما في ذلك أمام مكتب نتنياهو وأمام مقر إقامته في شارع غزة بالقدس الغربية.

وفي سياق متصل، حددت المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) في دولة الاحتلال، الثامن من أبريل المقبل، لبحث الالتماسات المقدمة ضد قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار.

وكانت المحكمة العليا قد جمدت، الجمعة، قرار الحكومة بإقالة بار، لحين النظر في الالتماسات التي قدمتها أحزاب المعارضة.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد