كيف يرتبط التثاؤب المفرط بمشاكل صحية

mainThumb
التثاؤب

23-03-2025 11:13 PM

السوسنة- عادة ما يرتبط التثاؤب المتكرر بالنعاس أو الملل، لكنه قد يكون دليلاً على مشكلات صحية مخفية، مثل نقص الحديد، أمراض القلب، أو الاضطرابات العصبية، بحسب ما يوضحه الخبراء الطبيون.

وبحسب تقرير نشره موقع "إنديان إكسبريس"، أوضحت الدكتورة ديفيا غوبال، استشارية الطب الباطني في مستشفى سير إتش إن ريلاينس في مومباي، أنه لا يوجد حد عالمي لما يُعتبر تثاؤبًا مفرطًا، إذ يختلف الأمر من شخص إلى آخر.

ومع ذلك، فإن التثاؤب المستمر المصحوب بأعراض مثل التعب أو الدوار أو ضيق التنفس يستدعي استشارة طبية.

الأسباب المحتملة للتثاؤب المفرط
وقد يكون التثاؤب المتكرر ناتجًا عن عدة عوامل، أبرزها قلة النوم، حيث يؤدي نقص النوم الجيد إلى زيادة التثاؤب، كما يمكن أن يتسبب الإرهاق الذهني أو الملل في تكرار التثاؤب، إذ يرتبط ذلك بحالة من الخمول الجسدي والعقلي.

إضافة إلى ذلك، قد يرتبط التثاؤب المفرط بمشكلات صحية أكثر تعقيدًا، مثل أمراض القلب، حيث يمكن أن يكون للعصب المبهم، الممتد من الدماغ إلى القلب والمعدة، دور في هذه الظاهرة.

كما تم ربط بعض الاضطرابات العصبية، مثل الصرع، بالتثاؤب المتكرر، فيما قد يكون التثاؤب المستمر، رغم ندرته، مؤشرًا على حالات خطيرة مثل أورام الدماغ.

العلاقة بين نقص الحديد والأكسجين
وأشارت الدكتورة غوبال إلى أن الحديد يلعب دورًا أساسيًا في نقل الأكسجين في مجرى الدم. وعند انخفاض مستوياته، قد يقل إيصال الأكسجين إلى الأنسجة، مما يدفع الجسم إلى التثاؤب المتكرر لتعويض ذلك.

كما أن بعض الحالات، مثل انقطاع النفس أثناء النوم والأمراض الرئوية المزمنة، قد تسهم في انخفاض مستويات الأكسجين وزيادة التثاؤب.

كيفية التعامل مع التثاؤب المفرط
وفي حين أن معالجة المشكلات الصحية الأساسية ضرورية، يمكن لبعض العلاجات المنزلية المساعدة في تخفيف الحالات البسيطة.

ومن أهم هذه العلاجات تحسين جودة النوم من خلال الالتزام بجدول نوم منتظم وتهيئة بيئة مريحة تسهم في الحصول على راحة كافية.

كما أن زيادة تناول الحديد تلعب دورًا مهمًا في دعم نقل الأكسجين في الجسم، لذا يُنصح بإدراج أطعمة غنية بالحديد مثل السبانخ والتفاح والتوت في النظام الغذائي.

إضافة إلى ذلك، يُعد شرب الماء بانتظام أمرًا ضروريًا، حيث إن الجفاف قد يتشابه في أعراضه مع نقص الحديد، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق.

كما تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في تحسين مستويات الأكسجين وتعزيز الصحة العامة، ما يقلل من احتمال الشعور بالتعب والتثاؤب المفرط.

ورغم أن التعديلات في نمط الحياة قد توفر بعض التحسن، يوصي الخبراء بضرورة استشارة الطبيب إذا استمر التثاؤب المفرط أو كان مصحوبًا بأعراض مقلقة.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد