إيران: سياسة الصبر والانتظار تجاه تطورات سوريا

mainThumb
عباس عراقجي

23-03-2025 09:38 PM

السوسنة- أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران تراقب التطورات في المنطقة دون تدخل، مشيرًا إلى أن إيران قررت عدم التسرع في اتخاذ أي موقف حيال الأحداث الجارية هناك.

وأضاف عراقجي في تصريح نشرته وسائل إعلام إيرانية، أن "أكبر تهديد تواجهه سوريا هو احتمال تقسيمها، وهو خطر لا يقتصر على سوريا فقط بل يمتد إلى المنطقة بأسرها. في رأيي، المستفيد الوحيد من ذلك هو إسرائيل".

وأوضح عراقجي أن "السياسة التي تتبعها طهران هي الصبر والانتظار، حتى فيما يتعلق بالتعامل مع الحكومة الجديدة في سوريا، حيث لا نرى ضرورة للاستعجال في إقامة أي علاقات رسمية معها في الوقت الحالي".

وشدد على أن إيران لا تتخذ أي خطوات متسرعة تجاه الوضع السوري، قائلاً: "نحن في سوريا مجرد مراقبين، ولن نتدخل فيما يجري هناك".

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد حليف طهران في 8 من ديسمبر/كانون الأول 2024، أغلقت إيران سفارتها في العاصمة دمشق.

نتجنب الحرب لكننا لا نخشاها

وفيما يتعلق بإمكانية اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة، قال عراقجي إن "إيران لطالما سعت إلى تجنب الحرب، لكنها في الوقت ذاته لا تخشاها، وهي مستعدة لأي مواجهة إن لزم الأمر".

وأشار إلى أن "إرسال الرسائل والمراسلات هو جزء من الدبلوماسية، لكنه قد يُستخدم أيضاً كأداة للضغط والتهديد"، مشددًا على أن "الدبلوماسية لا تنتهي أبدًا، والبديل عنها هو الحرب".

وأضاف أن "إيران ليست من دعاة الحرب، لكنها لن تتردد في الدفاع عن نفسها إذا فرضت عليها المواجهة"، مؤكدًا أن السياسة الخارجية الإيرانية تركز بشكل أساسي على الدبلوماسية وتجنب النزاعات المسلحة، إلا إذا أصبحت الحرب أمرًا لا مفر منه".

وأشار إلى أن "العقوبات بيد الأمريكيين، وليس الأوروبيين"، مؤكدًا أن "التكتيك الحالي لطهران هو استمرار المفاوضات غير المباشرة".


اقرأ المزيد عن:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد