العيسوي: الملك يرسم المستقبل بثبات الموقف ووضوح الرؤية

mainThumb

22-03-2025 06:29 PM

عمان - السوسنة

قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، إن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني واضحة وثابتة، تُقدّم المصلحة الوطنية على كل اعتبار، وتسعى إلى تحقيق تنمية شاملة في مختلف القطاعات، بما يضمن مستقبلاً أفضل لجميع الأردنيين.

وأكد العيسوي أن حالة الاستقرار التي ينعم بها الأردن هي ثمرة قيادة هاشمية حكيمة، نجحت في تحويل التحديات إلى فرص، ورسخت تجربة أردنية يحتذى بها، بفضل رؤى جلالة الملك القائمة على العدالة والمساواة، والاعتماد على كفاءة الإنسان الأردني.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم السبت، في الديوان الملكي الهاشمي، متقاعدين عسكريين يمثلون لجنة الكرامة والمحاربين القدامى، ووفدًا من أبناء عشيرة الحمادنة، في لقاءين منفصلين، جرى خلالهما تسليط الضوء على رؤية جلالة الملك القائمة على مبادئ الإنصاف والعدالة، والتي عززت من دور الأردن الفاعل إقليميًا ودوليًا.

وأشار العيسوي إلى أن جلالة الملك، في سياسته الحكيمة، رسّخ قيم الحرية والعدالة، وأكّد حضور الأردن المؤثّر في المحافل الدولية، مستندًا إلى إيمانه العميق بشعبه، وثقته برجال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الذين يشكّلون الدرع الحصين لهذا الوطن.

وشدد على أن قوة الأردن تنبع من تماسك جبهته الداخلية، وأن التعامل مع التحديات الخارجية يتطلب وحدة وطنية راسخة تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.

وأضاف العيسوي أن مساعي جلالة الملك لتحقيق سلام عادل ودائم تنطلق من إيمانه العميق بأن الأمل في السلام لا يزال قائمًا، وأن الأردن سيبقى منصة للحوار ومنطلقًا لمبادرات الخير والاستقرار في المنطقة.

وحول القضية الفلسطينية، شدد العيسوي على ثبات الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك، والذي يقوم على دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أن التصعيد والعدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية يُقابل بموقف أردني صارم، يرفض جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أهلها.

وبيّن العيسوي أن جلالة الملك يواصل جهوده السياسية والدبلوماسية على كافة المستويات الإقليمية والدولية، لوقف العدوان الإسرائيلي وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية، خصوصًا إلى أهالي قطاع غزة.

كما أشار إلى أن جلالة الملك حذّر منذ بداية العدوان من تداعياته الكارثية، ورفض أي محاولة لفرض الأمر الواقع أو تهجير الفلسطينيين، لافتًا إلى أن لقاء جلالته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكّل رسالة حاسمة تؤكد وحدة الموقف الأردني والعربي الرافض لأي تسوية تُنقص من حقوق الشعب الفلسطيني.
ونوّه العيسوي إلى أن المواقف التي عبّر عنها جلالة الملك تُجسد التزامه الثابت بالمصلحة الوطنية الأردنية، وتمسكه بالثوابت القومية، وقد أسهمت في توحيد الموقف العربي على أساس احترام حقوق الفلسطينيين ورفض التهجير، ودعم إعادة إعمار غزة بما لا يخلّ بأهله.

وأشاد بالدور الذي تضطلع به جلالة الملكة رانيا العبدالله، والمواقف الوطنية لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مؤكدًا أن هذا الجهد الوطني الشامل يعزز حضور الأردن الدولي.

وأكد العيسوي أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، ستظل خط الدفاع الأول عن الوطن، مضيفًا أن "حدودنا محمية بعزيمة جنودنا، واستقرارنا مستمد من يقظتهم، وأنهم الحراس الأوفياء لمسيرة الأردن".

من جهتهم، عبّر المتحدثون في اللقاءين عن فخرهم واعتزازهم بقيادة جلالة الملك، مشيرين إلى أن مواقفه المشرّفة تمثل صوت الضمير الأردني والعربي، وتُجسد مكانة الأردن الراسخة في دعم قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وقالوا: "جلالة الملك هو رمز الحكمة والثبات، يقود الأردن بثقة وسط تحديات غير مسبوقة، ويصون كرامة شعبه، ويعبر عن آمال العرب في نيل الحرية والعدالة".

وأضافوا: "جلالة الملك قائد استثنائي في زمن استثنائي، يتحمّل مسؤولية الوطن والأمة بأمانة واقتدار، ويقود مسيرة وطنية نفاخر بها أمام العالم"، مشيرين إلى أن الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك تحظى باحترام دولي، وتعزز مكانة الأردن على الخارطة العالمية.

كما أكدوا أهمية الدور البارز الذي يقوم به جلالته على الساحة الدولية لوقف العدوان على غزة وحماية المدنيين، مشيرين إلى أن جلالته يُمثل صوت الحكمة والعقل في مواجهة الظلم والاضطهاد.

ونوّهوا إلى أن الجهود الملكية تعبّر عن موقف إنساني ومبدأ سياسي ثابت، مؤكدين أن الأردن يقف في الصفوف الأمامية دفاعًا عن الشعب الفلسطيني ورفضًا للحلول المجحفة.

وشددوا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الوطني، وتعزيز روح العمل الجماعي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.

أكدوا وقوفهم صفًا واحدًا خلف قيادة جلالة الملك في خندق الوطن، لتستمر مسيرة الإنجاز والبناء، غير آبهين بأصوات المشككين والمزاودين، مترصدين لكل من يحاول المساس بأمن الوطن أو النيل من منجزاته.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد