كفى لغة الشجب والاستنكار والمطالبات

mainThumb

22-03-2025 12:24 AM

إسرائيل نكثت الاتفاق بينها وبين فصائل المقاومة , وبدأت العدوان من جديد وقتلت في يوم واحد اكثر من 450 شهيدا والاف المصابين وهو يمثل اضعاف اعداد الاسرى والمخطوفين , إسرائيل لا تريد الحلول السلمية , ولا الاذعان لحقوق الشعب الفلسطيني , في تقرير مصيره بما فيه حق العودة للاجئين.
إسرائيل تريد ابادة الفلسطينيين وتدمير غزة والاستيلاء عليها نهائيا , كل هذا بدعم وتأييد الولايات المتحدة والذي تعتبر فيه اسرائيل القاعدة العسكرية الامامية لها , وذراع القتل والابادة والضغط في المنطقة العربية , وهذا كله ثمن لصوت اليهود في امريكا , للوصول لسدة الرئاسة ومقاعد الكونغرس.

واسرائيل تجوب بطيرانها وصواريخها المنطقة العربية من شمالها لجنوبها , وتتدخل بسيادة دولها وتقصف وتدمر وتغتال من طرطوس وحمص ولبنان والجولان شمالاً, الى غزة والضفة وبلاد اليمن الى اقصى الجنوب .
1. هل يعقل ان تدمر بناية من ثمان طوابق في الضاحية الجنوبية في بيروت , ويقتل فيها اكثر من مائة من السكان اكثرهم نساء واطفال , لأجل اغتيال شخص غير مؤكد وجوده .
2. هل يجوز ان ترتكب يوميا المجازر البشعة ضد المدنيين اكثرها اطفالا ونساء باسم الحرب على حماس , ولم نرَ اعضاء حماس سوى في عمليات القنص والمطاردة للعدو, أي حرب عصابات .
3.هل يجوز ان تدمر احياء على ساكنيها بمئات الشهداء والمصابين في النصيرات ورفح , لأجل اخلاء بعض الاسرى احياء او اموات .
4. الولايات المتحدة موغلة في خدمة الصهيونية وقتل الفلسطينيين وشعوب المنطقة العربية دون اعتبار للصداقة التي تدعيها , ولا اعتبار لقوانين الحرب الدولية والانسانية او اعتبار لمشاعر الشعوب, وكيف هذه الحماية والصداقة في ظل التدمير والقتل واستباحة حمى المنطقة كاملةً.

العالم اليوم امام امبراطورية ترامب وفلسفته ونظرته للأمم وامام امبراطورية نتنياهو وفريقه الصهيوني في شرق اوسط جديد .
لما اعتدى الصرب وقتلوا ثلاث الاف من المدنيين البوسنيين في سراييفو ,نهض المجتمع الدولي وجمَد حركة الجيوش الصربية والطائرات الحربية في مطاراتها وساق رئيس دولة الصرب لمحكمة الجنايات الدولية .
لما استفحل الفصل والتمييز العنصري في جنوب افريقيا ضد السكان الاصليين صدر قرار من الامم المتحدة بمحاصرة جنوب افريقيا سياسيا واقتصاديا حتى استعاد الشعب حقوقه وكرامته .
اذا كانت الولايات المتحدة والدول الغربية تزود اسرائيل بكل انواع الاسلحة الفتاكة , وبمليارات الدولارات , وبدعم سياسي لتبقى اسرائيل مفلوتة من العقاب على جرائمها الفظيعة ضد المدنيين . فمن يزود اسرائيل بالبترول لتشغيل طائراتها ومدرعاتها ومصانعها , هل هي الدول الغربية ام الدول العربية وبذلك تكون مساهمة في القتل والابادة ويحق لها منع ذلك بموجب القوانين الدولية وفي ظل الامن القومي لشعوب المنطقة .
في ضوء ذلك وفي ظل عدم اعتراف اسرائيل بحقوق الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره لا بد من اصدار قرار اممي تؤيده جميع الدول , خاصة الدول دائمة العضوية , ويكون قرارا ملزماً تتبناه الامم المتحدة بتنفيذه وحماية الشعب الفلسطيني . وبعكس ذلك يجب مراجعة المواقف في ما يتعلق بالقواعد الامريكية والشراكات معها وان تكون هذه الشراكات مثمرة لحقوق وكرامة الشعوب , وثم مراجعة العلاقات السياسية والاقتصادية مع العدو , وقطعها او تجميدها , وتفعيل المقاطعة العربية الاقتصادية لاسرائيل , والشركات التي تتعامل معها .
ولا بد ان نراجع ميثاق الامم المتحدة فيما يتعلق بالدول دائمة العضوية وتغولها باستعمالها حق الفيتو في تعطيل القرارات الاممية التي تعالج مشاكل وحقوق الامم .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد