ألمانيا .. دراسة صادمة عن التمييز ضد النساء المسلمات

mainThumb
مظاهرة لنساء مسلمات في ألمانيا

21-03-2025 09:06 AM

عمان ــ السوسنة

انتهت نتائج دراسة حديثة إلى أن التمييز القائم على التصنيفات العنصرية أصبح منتشرا نسبيا في ألمانيا.

وأظهرت النتائج أن أكثر من نصف الأشخاص الذين ينتمون إلى أقليات عرقية أو دينية في ألمانيا يواجهون تمييزا عنصريا بشكل منتظم.

وأظهرت نتائج استطلاع تمثيلي أجري لإصدار تقرير هذا العام "المؤشر الوطني للتمييز والعنصرية"، أن 54% من الأشخاص الذين يصنّفون وفقا للمصطلحات المتخصصة على أنهم "موسومون عنصريا"، قد تعرضوا مؤخرا للتمييز العنصري.

ووفقا للاستطلاع الذي أجري في الفترة بين أغسطس 2024 ويناير 2025، أفادت 61% من النساء المسلمات أنهن تعرضن خلال العام الماضي للتمييز مرة واحدة على الأقل شهريا.

وكانت النسبة مشابهة بين الأشخاص داكني البشرة، حيث ذكر 62% من الرجال السود و63% من النساء السود أنهم تعرضوا للتمييز اليومي مرة واحدة على الأقل شهريا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.

ووفقا لتقديرهم، كان لون بشرتهم هو سبب التمييز في أكثر من أربع من كل خمس حالات.

وللمقارنة، فإن 32% من الأشخاص الذين لا ينظر إليهم كأفراد من الأقليات العرقية أبلغوا عن تعرضهم للتمييز مرة واحدة على الأقل شهريا خلال العام الماضي، ولكن لأسباب أخرى مثل الجنس أو العمر أو خصائص أخرى.

وفيما يتعلق بالألمان ذوي الخلفية المهاجرة، كان التصور أنهم "غير ألمان" هو السبب الأكثر شيوعا للتمييز.

ووفقا لتعريف مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، فإن الشخص يعتبر ذا خلفية مهاجرة إذا لم يكن يحمل الجنسية الألمانية عند ولادته، أو إذا كان أحد والديه على الأقل ينطبق عليه هذا التعريف.

وبينما لم تفقد العنصرية الصريحة أهميتها بعد، فإن الدراسة تشير إلى أن الأشكال الأكثر دقة وخفاء من العنصرية أصبحت أكثر شيوعا، ومن بين أشكال التمييز التي ذكرها المشاركون "التحديق بهم"، والمضايقات، والإهانات.

وذكرت الدراسة أن 23% من السكان في ألمانيا يعتقدون أن الأقليات العرقية والدينية تبالغ في مطالباتها بالمساواة، بينما يرى 22% من الـ 9500 شخص الذين شملهم الاستطلاع، وتتراوح أعمارهم بين 18 و73 عاما، أن هذه الأقليات استفادت اقتصاديا في الأعوام الأخيرة بصورة أكثر مما تستحق.

وكانت قضت محكمة ألمانية عام 2013، بإلزام الفتيات المسلمات بالانضمام إلى البنين في حصص تعليم السباحة بالمدارس، وهو قرار يمس العلاقة الحساسة بين الدين والدولة.

ويشير الحكم الذي أصدرته أعلى محكمة مختصة بالنزاعات العامة والإدارية في ألمانيا إلى أن التزام الدولة بمقتضى الدستور بتوفير التعليم للأطفال يمكن أن يكون له الأسبقية على العادات والممارسات المرتبطة بالمعتقدات الدينية للأشخاص. 

وسعت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل وحكومتها التي تمثل يمين الوسط إلى الحوار مع المسلمين في ألمانيا، الذين يبلغ عددهم نحو أربعة ملايين، لكنها قالت أيضا إنه يجب على المسلمين بذل جهود للاندماج في المجتمع وتعلم اللغة الألمانية.

وقالت المحكمة في قرارها إنه لا يمكن استثناء الطالبات المسلمات من حصص السباحة شريطة أن يسمح لهن بارتداء "البوركيني"، وهو لباس للسباحة يغطي كامل الجسد عدا الوجه واليدين والقدمين.

وأصدرت المحكمة الإدارية الاتحادية حكمها في دعوى قضائية أقامتها فتاة مسلمة من أصول مغربية تتلقى تعليمها في مدرسة بولاية هسه في غرب ألمانيا وحاول والداها لسنوات استثناءها من دروس السباحة مع البنين، وكان عمر البنت 11 عاما عندما بدأت القضية.

وقالت المحكمة في حيثيات رفضها للدعوى "لم توضح المدعية بالشكل الكافي أن المشاركة في دروس السباحة التعليمية المشتركة مع ارتداء البوركيني يتعارض مع قواعد اللباس عند المسلمين".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد