الوصول إلى أمريكا يمر عبر بوتسوانا

mainThumb

20-03-2025 03:26 AM

على غرار كل المنتخبات الأفريقية يخوض المنتخب الجزائري مباراته الخامسة في تصفيات كأس العالم في العاصمة البوتسوانية غابرون في ظروف صعبة ومعقدة بسبب توقيت المباراة الساعة الثانية ظهرا في شهر رمضان، وغياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابات التي تعرضوا لها، ما يجعل المواجهة مهمة للغاية في ظل منافسة شرسة من خمس منتخبات متقاربة في رصيد النقاط، وتملك نفس الحظوظ على غرار الجزائر وبوتسوانا وموزمبيق وأوغندا وغينيا في مجموعة تبدو معقدة في منتصف طريق التصفيات وسط حذر وتخوف في الأوساط الكروية الجزائرية التي بدت سعيدة بعودة مهاجم الترجي التونسي يوسف بلايلي، ومتحفظة على استدعاء سعيد بن رحمة، وأخرى مطالبة بالاستعانة بهداف الدوري الجزائري عادل بولبينة.
عند الإعلان عن قائمة الخضر المعنية بمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق لم يتمكن المدرب السويسري للمنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوف من الاستعانة بخدمات بونجاح وعوار وزروقي وتوغاي، وبعد الإعلان تأكد غياب بن ناصر وحاج موسى وعطال والحارس ماندريا، ما اضطر المدرب للاستعانة بحارس اتحاد العاصمة بن بوط، ومدافع غانغون الفرنسي صهيب نادر الذي يلتحق لأول مرة بالخضر، والحفاظ على باقي الأسماء التي شاركت في تجمع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبدأت تتأقلم وتتعود على بعضها بعضا، وتنخرط في منظومة كروية وهوية لعب تظهر ملامحها مع الوقت بديناميكية يريد المدرب ترسيخها في أذهان اللاعبين بعد الفترة الصعبة التي مر بها المنتخب الجزائري السنة الماضية.
خلال الندوة الصحفية التي عقدها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش استبق الأسئلة بالتعليق على عودة يوسف بلايلي التي وصفها بأنها جاءت في وقتها بسبب تألقه في الدوري التونسي، والرد على التقارير الصحفية التي انتقدت الاستعانة بسعيد بن رحمة رغم تراجع مستواه وانتقاله الى الدرجة الثانية في السعودية، خاصة وأن مهاجم بارادو عادل بولبينة يتألق من جهته كل أسبوع في الدوري الجزائري الذي يتربع على عرش هدافيه بـ15 هدفا و​أربع تمريرات حاسمة، وكان بإمكانه أن يكون أحد الحلول الهجومية حسب تقدير الكثير من الصحافيين والمتابعين للشأن الكروي في الجزائر، في حين لا يزال التخوف قائما بشأن حراسة المرمى التي تبقى إحدى معضلات الفريق الجزائري.
بيتكوفيتش فضل الاستقرار على المغامرة بأسماء جديدة في موعدين مهمين لا يقبلان التعثر، لذلك تنقل مع تشكيلته إلى العاصمة البوتسوانية غابرون في نفس اليوم الذي التحق فيه اللاعبون بمركز سيدي موسى لتحضير المنتخبات بالجزائر العاصمة، من أجل التأقلم مع الأجواء الحارة، على أن يعود الخميس المقبل بعد نهاية المباراة مباشرة لتحضير مواجهة موزمبيق الاثنين المقبل في تيزي وزو، وهو الأمر الذي لقي استحسانا في الأوساط الكروية في الجزائر، مثلما استحسنت ثقة المدرب في نفسه ولاعبيه أثناء الندوة الصحفية التي عقدها، حيث لم يتحجج بالغيابات الكثيرة، ولا بالظروف المناخية الصعبة في موزمبيق، ولا حتى بموعد إجراء المباراة في الثانية زوالا بتوقيت بوتسوانا.
الفوز في بوتسوانا وبعده أمام موزمبيق رغم الظروف الصعبة، صار أكثر من ضروري للخضر قبل استئناف التصفيات في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، لكن الأمر يمر حتما عبر استرجاع اللياقة من سفرية طويلة، وتركيز كبير وحذر شديد وجهد بدني أكبر من طرف لاعبين يدركون أن بوتسوانا هي بوابة الوصول الى مونديال أمريكا 2026، لتسجيل حضورهم ونسيان خيبتهم عندما غابوا عن مونديال قطر 2022، فهل يدرك محرز وبلايلي وماندي و​بن سبعيني حجم المسؤولية باعتبارهم من الكوادر؟ وهل يعي أيت نوري وعمورة و​غويري بأن فرصتهم كبيرة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم؟

إعلامي جزائري






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد