4 نقابات مصرية تدين العدوان الإسرائيلي على غزة
السوسنة- تواصلت ردود الفعل في مصر بعد تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأعربت نقابة المحامين عن استنكارها الشديد للغارات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
وأكدت النقابة في بيان لها أن هذه الغارات تمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، واعتبرتها تصعيدًا خطيرًا ينذر بعواقب جسيمة. كما شددت على ضرورة وقفة إنسانية من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم.
وطالبت النقابة جميع الأطراف بضبط النفس ومنح الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودهم من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وجددت دعوتها إلى المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية وضمان العودة إلى استكمال بنود اتفاقية وقف إطلاق النار.
كذلك أدان طارق النبراوي، نقيب المهندسين المصريين، العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وأكد أنه خرق سافر للهدنة المعلنة، واستمرار لنهج الاحتلال الوحشي في التصعيد بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال في بيان إن هذا القصف، الذي جاء رغم إعلان الهدنة، يعكس استهتار الاحتلال بكافة المواثيق الدولية، واستمراره في سياسة القتل والتدمير بحق الأبرياء، وسط تواطؤ دولي وصمت غير مقبول.
كما أدان الدعم الأمريكي المباشر وغير المباشر لهذا العدوان، من خلال تقديم الدعم العسكري والسياسي غير المحدود للاحتلال، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية الدماء الفلسطينية التي تُراق، بسبب تشجيعها للكيان الصهيوني على التمادي في جرائمه دون أي رادع.
ولفت إلى أن الاستهداف الأمريكي للدول والقوى المناصرة لفلسطين، ومحاولات فرض الهيمنة بالقوة العسكرية، يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويؤكد ازدواجية المعايير التي تنتهجها واشنطن، حيث تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بينما تدعم الاحتلال في جرائمه الوحشية ضد الفلسطينيين.
ودعا نقيب المهندسين المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى تحمل مسؤولياتها في إيقاف هذا العدوان الوحشي، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة ضد المدنيين العزل، ووقف كل أشكال الدعم العسكري والسياسي المقدم له.
كما شدد على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد يرتقي إلى مستوى الحدث، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وأكد أن نقابة المهندسين المصرية تجدد موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وتضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في التحرر والاستقلال، مع رفض أي محاولات لفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة.
واختتم بيانه بالتشديد على ضرورة وقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، واتخاذ خطوات عملية لدعم صمود الشعب الفلسطيني، مع ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ومن يدعمهم أمام المحاكم الدولية.
في السياق ذاته، دعت نقابة الصحافيين المصريين لاتخاذ كل الخطوات اللازمة لوقف التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها التحرك لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، ووقف التطبيع مع العدو الصهيوني، وقطع العلاقات معه.
وأدانت تجدد العدوان الصهيوني الوحشي على غزة الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 400 من المدنيين الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح خطيرة.
وأكدت في بيان أن عودة العدوان الصهيوني بهذه الصورة الوحشية على مدن شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، وتُظهر استمرار سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين الأبرياء.
وشددت على أن استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية في غزة جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها.
وحملت الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا العدوان الغادر على غزة، وعن تعريض حياة المدنيين العُزّل، وشعبنا الفلسطيني المحاصر للخطر.
وأكدت أن قرار نتنياهو وحكومته بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار يُمثل تصعيدًا خطيرًا يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا.
وطالبت النقابة الوسطاء الدوليين بتحميل نتنياهو، وقوات الاحتلال المسئولية الكاملة عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار والانقلاب عليه، ودعت الحكومات العربية إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني، والضغط على المجتمع الدولي لإنهاء هذه الجرائم المتواصلة.
كما طالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه المجزرة، وحماية الشعب الفلسطيني، ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها، مشددة على ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل في هذه الأحداث، وضمان تقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات إلى العدالة.
وعبرت عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، ومع الصحافيين الفلسطينيين، الذين يواصلون تغطية الأحداث رغم المخاطر الجسيمة التي يتعرضون لها.
وقالت إن «صمت العالم تجاه هذه الجرائم يشكل تواطؤًا غير مقبول، ونحمّل المجتمع الدولي، والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة الشعب الفلسطيني».
ودعت جميع المؤسسات الإعلامية والحقوقية إلى فضح هذه الجرائم، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة.
كما نظم عدد من الناشطين وقفة احتجاجية أمام النقابة.
وردد المشاركون الذين تناولوا الإفطار على سلالم النقابة، في الوقفة هتافات مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية، ودعمها للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على القطاع، ومطالبة الأنظمة العربية باتخاذ مواقف حاسمة لوقف العدوان.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات حملت شعارات رفض تهجير الفلسطينيين، وتطالب بالتصدي للمخطط الأمريكي بتفريغ القطاع من سكانه.
وطالب المشاركون بدعم الفلسطينيين وإدخال المساعدات وكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع.
كما دعا المشاركون في الوقفة إلى طرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال. نقابة الأطباء المصريين أدانت هي الأخرى العدوان الإسرائيلي، وقالت في بيان إنه اعتداء وحشي يتجاهل كل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية، ويستهدف بلا رحمة أرواح الأبرياء الذين فرّوا من تحت القصف ليجدوا الموت في خيامهم.
وأكدت أن هذه الاعتداءات الغاشمة تمثل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق، وجريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالدمار والمعاناة، وهو وصمة عار على جبين العالم الذي يقف عاجزًا أمام آلة الحرب التي تفتك بشعب أعزل لا يملك سوى صموده.
كما أعربت النقابة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، وتدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
قال حزب «التحالف الشعبي المصري» المعارض، إن الشجب والإدانة لم يعودا كافيين في مواجهة المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية تتناسب مع خطورة الأوضاع.
وأضاف في بيان، أن مصر باعتبارها الدولة الأكثر دراية بتاريخ الاحتلال الصهيوني وعدم التزامه بالعهود، لا ينبغي أن تكتفي ببيانات الإدانة، خاصة بعد تراجع الاحتلال عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي لعبت مصر دورًا محوريًا في الوساطة والضمان لتنفيذه.
وأكد أن الشعب المصري، الذي يزيد تعداده على 100 مليون نسمة، سيقف داعمًا لأي موقف حقيقي تتخذه الدولة لنصرة القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن مصر تمتلك أحد أقوى الجيوش في المنطقة، المصنف ضمن العشرة الأوائل عالميًا، والذي نشأ أفراده عبر الأجيال على أن الاحتلال الإسرائيلي هو العدو الأول للأمة العربية.
وانتقد البيان موقف وزارة الخارجية المصرية، التي اكتفت بإصدار بيان إدانة، معتبرًا أن ذلك يعكس تراجعًا واضحًا في الدور الدبلوماسي المصري.
ودعا الحزب إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بما يشمل طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وسحب السفير المصري من تل أبيب، وإيقاف أي علاقات تجارية مع الاحتلال، دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني.
كما شدد على ضرورة تقديم الدعم الفعلي للمقاومة الفلسطينية، وليس الاكتفاء بالتصريحات الرسمية، والانضمام إلى الدول التي تلاحق إسرائيل قانونيًا في المحاكم والمنظمات الدولية، خاصة الأمم المتحدة.
وأكد على ضرورة تفعيل مقررات القمة العربية الأخيرة وتحويلها إلى خطة عمل حقيقية، بعيدًا عن محاولات استرضاء القوى الدولية الداعمة لإسرائيل.
وختم بيانه بالتأكيد على موقفه الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني والمقاومة العربية ضد الاحتلال والتبعية، مجددًا دعوته لاتخاذ خطوات ملموسة تتناسب مع حجم الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين.
اقرأ المزيد عن:
مطلوبون لتسليم أنفسهم للقضاء .. أسماء
دعوة لمزراعي الزيتون قبل عملية الإزهار
زكاة الفطر مالا أم قمحا .. دائرة الإفتاء تجيب
عودة الأمطار والأجواء الباردة للمملكة بهذا الموعد
ظهر بفيديو متداول .. القبض على الشخص المسيء لأحد رقباء السير
مصر .. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان
مهم للأردنيين والأردنيات بشأن توفير 60 ألف فرصة عمل
توفير حافلات لنقل المواطنين في المفرق والبادية الشمالية برمضان
وداعا للبرد .. نشرة الطقس في الأردن لأربعة أيام
حالات طلاق في الأردن بسبب المناسبات الاجتماعية برمضان
استشهاد أبو عبيدة ورفاقه في مذبحة الفجر الدامي .. آخر التطورات