الاحتلال يقتحم مخيمات نابلس

mainThumb
صورة تعبيرية

19-03-2025 09:25 PM

السوسنة- صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية شمال الضفة الغربية، حيث اقتحمت قواته مخيمات مدينة نابلس ضمن ما يعرف بعملية "الأسوار الحديدية".

وخلال المداهمات في مخيمات العين وبلاطة وعسكر، استشهد الشاب عدي عادل القاطوني بعد إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص الحي على مركبة داخل مخيم العين، وفق ما أفادت به مصادر أمنية.

وأوضحت المصادر أن مواجهات اندلعت في المخيم، أسفرت عن إصابة ثلاثة فلسطينيين، بينهم فاروق رشيد خالد الذي أصيب بالرصاص واعتقلته القوات الإسرائيلية، بينما تعرض آخر للضرب، وسقط ثالث من مكان مرتفع أثناء المواجهات.




وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة منازل، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، قبل أن تشرع بحملة تفتيش اعتقلت خلالها عدة مواطنين عرف من بينهم: جراح عرفات، وأحمد سليم محمود جبريل.

إخلاء منازل

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أجبرت نحو 30 عائلة في مخيم العين على إخلاء منازلها تحت تهديد السلاح، وحوّلت بعض المنازل لثكنات عسكرية، وسط استمرار الاقتحام الواسع للمخيم. كما اقتحمت عدة منازل ونشرت قناصتها فوق أسطحها، واعتقلت شابين
وذكرت أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات تفتيش ومداهمة، وتجبرهم على الخروج منها، في ظل وجود مرضى وكبار في السن وأطفال.
وأشار مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس عميد أحمد، إلى أن طواقم الإسعاف نقلت حالات مرضية وغسيل كلى، وطفلًا رضيعًا يعاني من التهاب رئوي حاد، وأخلت عددًا من المواطنين من داخل مسجد في مخيم العين بعد ساعات من احتجازهم.
ودان محافظ نابلس غسان دغلس في حديث صحافي، إجبار جيش الاحتلال العائلات على النزوح وترك منازلها.
وذكر أن قوات الاحتلال أجبرت عددا من العائلات على النزوح وترك منازلها من داخل المخيم، مؤكدا أن الاقتحام لمخيم العين شل العملية التعليمية خاصة في المنطقة الغربية لمدينة نابلس، كون المخيم يقع في المدخل الرئيسي الغربي لنابلس.
إلى ذلك، أكد المواطن امير سعيد (32 عاما)، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلته المكون من ثلاث طبقات، وطلبت من العائلة المكونة من 20 فردا الخروج منه، ولم تمهل العائلة الوقت لإخراج ما يحتاجون من داخل المنزل.
وجاء في شهادات مهجرين أن جيش الاحتلال طالبهم بمغادرة منازلهم شريطة ألا يعودوا إليها إلا بعد ثلاثة أيام.

اقتحام المخيمات

وفي ذاته السياق، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمات بلاطة وعسكر القديم والجديد شرق نابلس وداهمت عددا من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت كلا من: صلاح الجرمي من مخيم بلاطة، وأحمد دعدس عرايشي من مخيم عسكر الجديد، كما اعتقلت مواطنين من منطقة المساكن الشعبية شرقا، وهما: منتصر العرايشي، وابراهيم سامر محمد النقيب. وقال رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي محمد العويوي، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى الإضرار بالسلم الأهلي من خلال استهداف مباني المحاكم.
واستنكر العويوي في بيان صادر عن مجلس القضاء الأعلى، إغلاق الاحتلال الشارع المؤدي إلى محكمة بداية وصلح نابلس، الأمر الذي أدى إلى منع الموظفين والقضاة من الوصول إلى مربع المحكمة، كما اقتحم مبنى النيابة العامة منذ فجر اليوم، وحطّم أبوابه.

طولكرم

وفي طولكرم، ولليوم الـ52 واصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على المدينة ومخيمها، ولليوم الـ39 على مخيم نور شمس، حيث كثفت عمليات المداهمة والهدم، وأجبرت السكان على مغادرة منازلهم بالقوة، وسط حصار خانق وتعزيزات عسكرية متزايدة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أبلغت سكان حارتي الحدايدة والمطار في مخيم طولكرم بضرورة إخلاء منازلهم حتى الساعة 12 ظهرا، بينما اقتحمت المنازل في حارة الربايعة وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها وأخضعت سكانها للاستجواب.
وشهد مخيم طولكرم خلال الأيام القليلة الماضية حركة نزوح كبيرة لما تبقى من سكان حاراته التي تقع على أطرافه ومنها قاقون وأبو الفول ومربعة حنون، ليتبعها اليوم الحدايدة والمطار بعد إجبارهم من قبل الاحتلال على مغادرتها بالتهديد والترويع، وليصبح المخيم شبه فارغ من سكانها، بعد نزوح لأكثر من 12 ألف لاجئ منه.
كما ينتشر جنود الاحتلال بشكل مكثف في كافة حاراته، يطاردون المواطنين ويداهمون المنازل الفارغة من سكانها، ويحولونها الى ثكنات عسكرية وأماكن لنشر القناصة، إضافة الى مداهمة المحال التجارية والمؤسسات والمساجد وتخريب وسرقة مقتنياتها.
وفي مخيم نور شمس، واصلت جرافات الاحتلال هدم المنازل وتدمير البنية التحتية وتحديدا في حارة المنشية، في وقت رصد فيه وصول صهريج وقود إلى المخيم، وسط حصار مطبق عليه ومنع الدخول إليه بأي شكل من الأشكال.
كما واصلت قوات الاحتلال الاستيلاء على مزيد من المنازل في حارة جبل النصر في المخيم، وأجبرت عددا من السكان في الأطراف الغربية منه على إخلاء منازلهم، وسط مؤشرات على نية الاحتلال تحويل المنطقة إلى ثكنة عسكرية.

جنين

وفي جنين، واصل الاحتلال عدوانه على المدينة والمخيم لليوم الـ58 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
ودان المجلس الوطني الفلسطيني توسيع عدوان الاحتلال الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية الذي أصبح يشمل مخيمات مدينة نابلس وحصار مخيم العين والطلب من أهل المخيم بإخلاء منازلهم يمثل امتدادا لحرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري.

اقرأ المزيد عن:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد