واشنطن تحمل حماس وإيران مسؤولية التصعيد
السوسنة- أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "صدمته" إزاء استئناف الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، داعيًا، إلى جانب عدد من المسؤولين الدوليين وأعضاء مجلس الأمن، إلى الالتزام بوقف العمليات العدائية في القطاع. في المقابل، شددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على "النفوذ الخبيث" لإيران، متهمة إياها بالوقوف خلف الجماعات الإرهابية، بما فيها "حماس".
وفي نيويورك، قدّم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق المعونة الطارئة، توم فليتشر، إحاطة لمجلس الأمن خلال جلسة مقررة مسبقًا حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية". وأشار إلى أن "أسوأ المخاوف تحققت بين عشية وضحاها" مع استئناف الغارات في مختلف أنحاء غزة، حيث يعيش السكان في حالة من الخوف الشديد.
وأعرب فليتشر عن أسفه لقيام السلطات الإسرائيلية، منذ 2 مارس، بقطع دخول الإمدادات الضرورية للحياة، بما في ذلك الغذاء، الأدوية، الوقود، وغاز الطهي، مما أثر على 2.1 مليون شخص في القطاع.
وتحدث فليتشر عن «الإنجازات المتواضعة» التي تحققت خلال وقف النار الذي استمر 42 يوماً، محذراً من «تأثير كارثي» على سكان غزة بسبب الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل. وذكر بأن وقف النار أتاح إطلاق 30 رهينة من الإسرائيليين و583 معتقلاً فلسطينياً. وعبر عن «مخاوف بالغة» في شأن حماية المدنيين في الضفة الغربية، مؤكداً أن «الوضع هناك يُمثّل أزمة مُلحّة تجب معالجتها بالاهتمام الدولي اللازم». وقال إن «هناك ثلاثة أمور يجب أن تحدث الآن»، ومنها أولاً «السماح بدخول المساعدات الإنسانية والضروريات التجارية إلى غزة»، موضحاً أن منع وصول الغذاء والماء والدواء إلى المحتاجين «أمرٌ غير مقبول». وثانياً «يجب تجديد وقف النار» لأن ذلك «هو أفضل سبيل لحماية المدنيين، وإطلاق الرهائن والمعتقلين، والسماح بدخول المساعدات والإمدادات التجارية». ودعا ثالثاً إلى تمويل الاستجابة الإنسانية، مضيفاً: «لم نتلقَّ سوى 4 في المائة من الحاجات».
وعلى الأثر، قالت القائمة بأعمال المندوبة الأميركية الدائمة لدى المنظمة الدولية دوروني شيا إن مسؤولية استئناف الأعمال العدائية «تقع على عاتق (حماس) وحدها» لأنها «رفضت بشكل قاطع كل مقترح وموعد نهائي عُرض عليها خلال الأسابيع القليلة الماضية». وذكرت بأن الرئيس دونالد ترمب كان واضحاً بأنه على «حماس» إطلاق الرهائن «فوراً»، أو «دفع ثمن باهظ». وأضافت: «نحن ندعم إسرائيل في خطواتها التالية». واتهمت إيران بأنها «تقف وراء كل جماعة إرهابية» وكل ما يهدد السلام والاستقرار لملايين البشر في المنطقة. ورأت أن دول الشرق الأوسط أمامها «فرصة تاريخية لإعادة تشكيل منطقتها بما يتيح لجميع شعوبها مساراً أفضل للمضي قدماً»، معتبرة أن «تقوية العلاقات بين إسرائيل وجيرانها توفر بديلا عن النفوذ الإيراني الخبيث ورعايتها للإرهاب».
وفي واشنطن، كرر الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز في بيان أنه «كان في إمكان (حماس) إطلاق الرهائن لتمديد وقف النار، لكنها عوضا عن ذلك اختارت الرفض والحرب».
وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قد قالت إن الإدارة استشيرت وعبرت عن دعمها للإجراءات الإسرائيلية.
الولايات المتحدة تدعم إسرائيل وتُلقي باللوم على «حماس»
سعى البيت الأبيض إلى تحميل «حماس» مسؤولية تجدد القتال. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن الحركة المسلحة «كان بإمكانها إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب».
غوتيريش
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن الأمين العام «يشعر بالصدمة حيال الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة». وهو «ناشد بقوة احترام وقف النار، وإعادة إيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق، وإطلاق الرهائن المتبقين من دون شروط».
وكذلك قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إنه يشعر «بالفزع» حيال الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي على غزة، مما أدى إلى مقتل المئات، مضيفاً أن «هذا سيزيد مأساة أخرى». وأفاد بأن الأشهر الـ18 الماضية من العنف «أوضحت بجلاء أنه لا يوجد طريق عسكري للخروج من هذه الأزمة»، مؤكداً أن «السبيل الوحيد للمضي قدماً هو تسوية سياسية، بما يتماشى مع القانون الدولي». ودعا إلى إنهاء هذا «الكابوس فوراً»، مع وجوب إطلاق الرهائن «فوراً ومن دون قيد أو شرط»، كما «ينبغي إطلاق جميع المعتقلين تعسفياً فوراً ومن دون قيد أو شرط». وأكد أنه «يجب أن تنتهي الحرب نهائياً».
وكذلك اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني، أن «تأجيج الجحيم على الأرض عبر استئناف الحرب لن يؤدي إلا إلى مفاقمة اليأس والمعاناة». وكتب على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي أنه «تجب العودة إلى وقف النار».
اقرأ المزيد عن:
الأدب العربِي بالفرنسية: التّصنيف المربك
غزة: بين مدافع رمضان وأسطوانات الدعم المشروخة
حلف نتنياهو- ترامب يستأنف جريمة العصر
الأمن السوري يكشف اعترافات خلية خططت لتفجيرات واغتيال الشرع .. فيديو
محمد صلاح لن ينضم للهلال السعودي
الأردن يدين غارات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا
سهم ميتا ينخفض 4% بعد ارتفاعات متتالية
الأمن العام يوضح تفاصيل حادثة الاشتعال داخل محطة وقود في طبربور
ليدي غاغا تتسلم جائزة المبتكر في حفل iHeartRadio
الأردن يدين محاولة اغتيال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود
أوساكا تواصل انتصاراتها في ميامي
لا تأجيل لأقساط القروض في الأردن قبل عيد الفطر
دعوة لمزراعي الزيتون قبل عملية الإزهار
عودة الأمطار والأجواء الباردة للمملكة بهذا الموعد
زكاة الفطر مالا أم قمحا .. دائرة الإفتاء تجيب
مصر .. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان
مطلوبون لتسليم أنفسهم للقضاء .. أسماء
مهم للأردنيين والأردنيات بشأن توفير 60 ألف فرصة عمل
توفير حافلات لنقل المواطنين في المفرق والبادية الشمالية برمضان
حالات طلاق في الأردن بسبب المناسبات الاجتماعية برمضان
وداعا للبرد .. نشرة الطقس في الأردن لأربعة أيام
ظهر بفيديو متداول .. القبض على الشخص المسيء لأحد رقباء السير