مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة لأفغانستان

mainThumb
صورة تعبيرية

17-03-2025 10:04 PM

السوسنة- جدد مجلس الأمن، يوم الاثنين، ولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة لأفغانستان (أوناما) حتى 17 مارس 2026، بعد اعتماد القرار 2777 (2025) بالإجماع.

وأعرب المجلس في قراره عن تقديره للالتزام المستمر للأمم المتحدة في دعم الشعب الأفغاني، مؤكداً دعمه الكامل لعمل البعثة والممثل الخاص للأمين العام. كما شدد على ضرورة استمرارية وجود البعثة في الميدان.

ورحب القرار بالجهود المستمرة التي تبذلها البعثة في تنفيذ المهام والأولويات المحددة لها. كما قرر المجلس تمديد ولاية البعثة لعام آخر وفقاً للقرار 2626 (2022).

وأشار القرار إلى أهمية استمرار وجود البعثة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى في أفغانستان، داعياً جميع الجهات السياسية الأفغانية والمجتمع الدولي إلى التنسيق مع البعثة في تنفيذ مهامها وضمان سلامة وأمن تنقل موظفي الأمم المتحدة في البلاد.


وطلب القرار من الأمين العام تقديم تقرير إلى المجلس كل ثلاثة أشهر عن الوضع في أفغانستان وتنفيذ ولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، بما في ذلك على المستوى دون الوطني.
وقال سفير باكستان لدى الأمم المتحدة، منير أكرم، إن بلاده بالإضافة إلى الصين صاغتا مشروع القرار الذي اعتمد للتو بالإجماع، وشكر جميع الدول التي صوتت إيجاباً لصالح القرار. وقال إن أفغانستان ما زالت بحاجة إلى مساعدات، فحركة طالبان غير قادرة حتى الآن على السيطرة التامة على الأوضاع، وغير قادرة على وأد الإرهاب في أفغانستان وانطلاقاً من أفغانستان. وتابع أن الحركة تساهلت مع عدد من المجموعات الإرهابية، وثبت أنها مشتركة مع جماعات إرهابية هاجمت باكستان، من بينها كتائب المجيد وجيش تحرير بلوشستان. وقال إن “الفصيلين الأخيرين هاجما، الأسبوع الماضي، قطاراً في منطقة بلوشستان وحجزا مئات الرهائن وقتلا 25 شخصاً بريئاً. وفي عملية إنقاذ شجاعة، قتلت القوات الباكستانية 33 إرهابياً”. وأوضح: “قد ثبت لدينا أن الإرهابيين كانوا على تواصل مع ممويلهم في أفغانستان حيث تم التخطيط للعملية الإرهابية”. وأضاف: “لدينا دلائل دامغة أن هذه العملية خطط لها ودعمت من قبل خصمنا الرئيسي، ونفذت عن طريق عملائه في أفغانستان”. وقال إن هذه العمليات الإرهابية التي تستهدف باكستان إنما تستهدف أيضاً التعاون الباكستاني الصيني ومعاهدة التنمية التي توصل إليها الطرفان، وذلك بهدف تعطيل اتفاقية “الممر الاقتصادي الصيني الباكساتني”.
ودعا السفير مجلس الأمن إلى ضرورة بحث مسألة الإرهاب الذي تتعرض له باكستان انطلاقاً من أفغانستان وتحديد المسؤولين الذي يرتكبون هذه الأعمال والعمل على مثولهم أمام العدالة.
وقال السفير منير أكرم، إنه يجب على مجلس الأمن وآليته لمكافحة الإرهاب اتخاذ “تدابير فعّالة” لضمان تنفيذ القرارات لمواجهة تحدي الإرهاب داخل أفغانستان ومن داخلها، وخاصةً من “تنظيم الدولة الإسلامية- خراسان”، وتنظيم القاعدة، وحركة طالبان- باكستان، وجيش تحرير بلوشستان، ولواء المجيد. تُشكّل هذه المنظمات الإرهابية تهديدًا خطيرًا للسلام والأمن في أفغانستان والمنطقة والعالم. ستقترح باكستان خطوات ملموسة لتمكين الأمم المتحدة من تحقيق أهداف مكافحة الإرهاب هذه.

اقرأ المزيد عن:









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد