885 مستوطناً يقتحمون المسجد الأقصى بعملية استفزازية كبيرة
السوسنة- اقتحم مئات من المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. كما قام عناصر من الشرطة بتخريب النظام الصوتي في مصلى باب الرحمة.
وقال شهود عيان إن 885 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، وأجروا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوساً تلمودية بمناسبة عيد "المساخر العبري". وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من المستوطنين وهم يؤدون ما يسمى بـ"السجود الملحمي"، حيث يلقون أجسادهم على الأرض.
واعتبر الباحث المتخصص في شؤون المسجد الأقصى زياد ابحيص أن الاقتحام الذي نفذ هو الأكبر في تاريخ «عيد المساخر/ البوريم» العبري منذ بدء الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى في عام 2003: 555 مقتحماً أدوا طقوساً من بينها «السجود الملحمي» الجماعي وغناء مقاطع من التوراة في ساحة الأقصى وارتدوا ثياب الكهنة في نهار السادس عشر من رمضان.
وتظهر البيانات أن عدد المقتحمين في البوريم العبري في 2024 قد وصل إلى 228، وفي عام 2023 بلغ 187 وفي 2022 كان 122 مقتحماً، أما في 2021 فكان عدد المقتحمين في المساخر العبري 182 وفي 2020 فلم يزِد عن 80 بينما لم يزد في عام 2019 عن 63 مقتحماً.
وقال ابحيص إن «محدودية الأعداد في الاقتحامات خلال هذه المناسبة التوراتية تعود لكونها تحتفي بأسطورة نجاة اليهود في منفاهم تحت حكم الإمبراطورية الفارسية من محاولة الوزير هامان إبادتهم، ونجاح فتاة يهودية تدعى إستير مع ابن عمها موردخاي في دفع الملك أحشويرش لقتل هذا الوزير مكان اليهود، وبالتالي يشكل هذا العيد مناسبة هامشية طرأت في وقت متأخر عن الأعياد التوراتية الأساسية، كما أنه لا يتصل بأسطورة الهيكل».
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال، مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، وقامت بمصادرة مكبر صوت وقطع أسلاك كهربائية.
وقال «مركز معلومات وادي حلوة- القدس»، إن القوات قامت بمصادرة مكبر صوتي «سماعة» وقطعت الأسلاك الكهربائية عن سماعة أخرى، بعد اقتحام المصلى القبلي. ويشار أنه في التاسع من شهر آذار/ مارس الجاري اقتحمت القوات المصلى المرواني في الأقصى، وقامت بإزالة سماعتين وصادرتهما.
ويعرقل الاحتلال منذ سنوات تركيب وصيانة الأنظمة الصوتية في المسجد الأقصى.
وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حدث عطل فني خلال صلاة الجمعة، وانقطع الصوت بشكل كامل.
وتتدخل سلطات الاحتلال بشكل مستمر في كافة أعمال الترميم في الأقصى، وتتعمد المماطلة في إدخال المواد اللازمة لتصليح أو ترميم أي خلل في الأقصى. وفي ذات السياق، تصاعدت وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، حيث تسعى قوات الاحتلال إلى فرض أمر واقع جديد من خلال سياسة الإبعاد القسري.
وخلال الشهر الماضي، أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 200 قرار إبعاد في خطوة تهدف إلى تفريغ المنطقة من الفلسطينيين قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وتندرج هذه السياسة ضمن مساعي الاحتلال المستمرة لإضعاف الوجود الفلسطيني في القدس وفرض سيطرته الكاملة على المدينة المحتلة.
لم تقتصر قرارات الإبعاد على الأفراد العاديين فحسب، بل شملت أسرى محررين، بينهم من أفرج عنهم في صفقة «طوفان الأحرار»، في إشارة واضحة إلى استهداف كل من له دور في الحفاظ على الهوية الفلسطينية.
وامتدت قرارات الاحتلال إلى منع الوجود في محيطه وحتى في البلدة القديمة بالكامل، ما يشكل تصعيدًا خطيرًا بحق الفلسطينيين وحقهم في ممارسة عباداتهم بحرية.
وتمثل قرارات الإبعاد الإسرائيلية انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية التي تحظر التهجير القسري والتمييز العنصري. فوفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة، يُمنع الاحتلال من فرض عقوبات جماعية أو نقل السكان قسرًا من أراضيهم. كما أن قرارات الأمم المتحدة تؤكد الحق الفلسطيني في الوصول إلى المقدسات الدينية بحرية. ومع ذلك، تواصل سلطات الاحتلال تجاهل هذه القوانين، مستغلة الصمت الدولي وضعف المواقف السياسية لمواصلة سياساتها القمعية ضد المقدسيين.
حياة الفلسطينيين اليومية
ولا تقتصر آثار الإبعاد على منع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى، بل تمتد إلى التأثير على حياتهم اليومية بشكل كبير. فالكثير من المبعدين يفقدون وظائفهم بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى أماكن عملهم، والتأثير على الحياة الأسرية والاجتماعية؛ بخاصةً عندما يُبعد أحد أفراد الأسرة عن بقية أفرادها. علاوة على ذلك، تتعمد سلطات الاحتلال استهداف الشخصيات المؤثرة والنشطاء، بهدف إضعاف النسيج الاجتماعي المقدسي وتقويض أي مقاومة مجتمعية لسياسات التهويد. ورغم القمع المستمر، يواصل المقدسيون الصمود أمام سياسات الاحتلال، حيث يسعون بشتى الطرق إلى تحدي قرارات الإبعاد من خلال الالتفاف الشعبي والتضامن المجتمعي.
ويبقى المرابطون والمرابطات في المسجد الأقصى نموذجًا حيًا للمقاومة في ظل تزايد الدعوات الفلسطينية لتكثيف الحضور في المسجد والبلدة القديمة رغم المضايقات.
مسيرة استفزازية في الخليل
وفي الخليل، نظمت مجموعات من المستوطنين، مسيرة استفزازية بالتزامن مع «عيد المساخر» انطلاقًا من تل ارميدة في الخليل وباتجاه المسجد الإبراهيمي في قلب البلدة القديمة للمدينة.
وشارك المئات من المستوطنين وبحراسة من قوات الاحتلال في المسيرة التي تخللها الاعتداء على المواطنين في محيط المنطقة، إذ أصيب رجل مسن بجراح خطيرة لدى اعتداء المستوطنين عليه في حارة جابر في البلدة القديمة للخليل.
وقال الناشط عارف جابر إن مستوطنين نفذوا جولة استفزازية في حارة جابر، واعتدوا بالضرب على المسن عبد العزيز الشنتير (64 عاما)، وذلك بعد اقتحام متجره في حارة جابر القريبة من الحرم الإبراهيمي الشريف، ما أدى لإصابته بجروح طفيفة في رأسه.
وهاجم مستوطنون منازل المواطنين في الخليل، فيما أغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري المقام عند مدخل شارع الشهداء وسط المدينة، واحتجزت الأهالي وطلبة المدارس ومنعتهم من الوصول إلى منازلهم.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون منازل المواطنين في واد الحصين شرق المدينة، ورشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة، وعرف من أصحابها المواطن كايد الجعبري، دون أن يبلغ عن إصابات. وتتعرض الخليل والمسجد الإبراهيمي لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال وتتركز وتزداد تلك الاعتداءات خلال ما يعرف بالأعياد اليهودية.
اقرأ المزيد عن:
غارت أمريكية صباحية جديدة على اليمن
وفيات الأردن الاثنين 17-03-2025
الجمهور الأردني يترقب بشغف مبارتي النشامى أمام فلسطين وكوريا الجنوبية
للمرة الثانية .. الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية
معدل الطيران المدني على طاولة النواب الاثنين
درجات الحرارة أعلى من معدلاتها العامة بـ10 درجات اليوم
برشلونة يستعيد الصدارة بعد الفوز على أتليتيكو مدريد
الطواف العربي في رحاب التغيير : البحث عن دور
نيجيريا تروج لريادة الأعمال بتعاون مع اليابان
المفاوضات بين النار والوسطاء والورق
السعودية وسوريا بين الأمس واليوم
الملك ينعم على مدير المخابرات الأسبق البطيخي باليوبيل الفضي
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء ومواعيد
لا تأجيل لأقساط القروض في الأردن قبل عيد الفطر
رئيس جامعة اليرموك يتراجع عن تعميمه وسط تصاعد الاحتجاجات
جامعة اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط
الحكومة تحدد عطلة عيد الفطر .. تفاصيل
إحالة مدير عام الضمان محمد الطراونة للتقاعد
دعوة لمزراعي الزيتون قبل عملية الإزهار
دورية أمن عام تُوصل سيدة مسنّة إلى منزلها قبل الإفطار .. فيديو
توضيح من الأشغال بخصوص حادثة مطحنة حوارة بإربد
ترند الخريس يتسبب بحريق أشجار في عمان .. فيديو
اليرموك تطلب تعيين أعضاء هيئة تدريس
مصر .. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان