مدرسة ثيودور شنلر .. نموذج للتعايش والوئام الديني

mainThumb
مدرسة ثيودور شنلر

16-03-2025 09:08 PM

عمان - السوسنة

تمثل مدرسة ثيودور شنلر، نموذجا حيا للتعايش والوئام الديني في الأردن بما تقدمه من خدمة تربوية وتعليمية في محيطها المجتمعي بلواء الرصيفة الذي يزخر بكافة مكونات المجتمع الأردني، وتضم المسلمين والمسيحيين والدروز واللاجئين الفلسطينيين في مخيم حطين .
ومنذ وضع حجر الأساس على يد جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه للمدرسة في منطقة الرصيفة عام 1959 بين أكبر محافظتين في عدد السكان بالمملكة، عمان والزرقاء، وافتتاح المدرسة عام 1966 كأول مدرسة مهنية متخصصة في الأردن للتعليم المهني لرفد سوق العمل بالمهارات المؤهلة للعمل والإنتاج, شكلت المدرسة منارة للعلم وللتعايش بين الطلبة المسلمين والمسيحيين.
وقال مدير المدرسة الأب الدكتور خالد فريج لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الأحد، إن المدرسة ومنذ تأسيسها تتبع للمجمع الكنسي للكنيسة الأسقفية العربية في القدس حيث أنشئت المدرسة هناك عام 1860 على يد القس الألماني ثيودور شنلر ليتبعها بعد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية توسع المدرسة إلى الأردن وافتتاحها في منطقة الرصيفة لتخدم الطلبة الأيتام إلى جانب الطلبة النظاميين في التعليم المهني، حتى تم الحاق التعليم الأكاديمي إليها عام 2014 وفي عام 2016 أضيف التعليم المهني للإناث.
وبين فريج أن الجو العام في المدرسة التي تضم أيضا بيتا داخليا يتسع لحوالي 120 طالبا وطالبة من الطلبة الأيتام وأبناء الحالات الأسرية الخاصة يعيشون في جو عائلي مشترك لا يفرق بينهم أي شيء من دين أو عادات وتقاليد، إضافة إلى انتهاج المدرسة لنهج قويم في التعامل مع حاجات الطلبة في أقسام المدرسة المتعددة الأكاديمية والمهنية حيث يتعلم الجميع قيم المحبة والسلام والوئام والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية.
واستعرض فريج الأنشطة الدينية التي تنفذها المدرسة وتشارك فيها خلال المناسبات الدينية والوطنية المتنوعة وأهمها شهر رمضان المبارك حيث يحظى الطلبة المسلمون فيها بنظام غذائي خاص بالافطار والسحور، إلى جانب الطلبة المسيحيين الذين يحظون بدورهم في أوقات الغذاء العادية، كما يتم تنظيم فعاليات رمضانية بالتعاون مع بلدية الرصيفة والمتصرفية والجمعيات الخيرية لتنظيم إفطارات رمضانية للأيتام.
وأشار إلى احتضان المدرسة بالتعاون مع مديرية أوقاف الرصيفة سنويا الاحتفال بأسبوع الوئام بين الأديان، والذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني، وأصبح مناسبة عالمية يحتفل به كل عام.
ولفت فريج إلى الدعم الذي تحظى به المدرسة والرعاية من الدولة الاردنية بكافة مؤسساتها.
وبين أن المدرسة أقيمت على مساحة 667 دونما تحتضن ملاعب رياضية والمدرسة الأكاديمية من الروضة إلى التوجيهي والبيت الداخلي للطلبة ومشاغل مهنية لمهن متعددة منها ميكانيك السيارات والنجارة والحدادة والسياحة والفندقة وصناعة المخبوزات والحلاقة الرجالية وتصفيف الشعر والتجميل للإناث، كما تم إضافة تخصصات حديثة أخيرا كصيانة سيارات الهايبرد والسيارت الكهربائية وتنسيق الحدائق والبستنة . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد