الاسلامي عبد الله غول رئيسا لتركيا

mainThumb

28-08-2007 12:00 AM

اختار البرلمان التركي اليوم وزير الخارجية عبدالله غول رئيسا للجمهورية التركية خلفا للرئيس الحالي احمد نجدت سيزار. وحصل غول على 339 صوتا في الدورة الثالثة من الانتخابات الرئاسية في البرلمان ليتم تعينه رئيسا لتركيا بعد صراع طويل مع العلمانيين.
وقال رئيس البرلمان التركي كوكسال توبتان لدى اعلانه نتيجة الانتخابات الرئاسية رسميا ان غول اصبح الرئيس ال 11 للجمهورية التركية.
وكانت الهيئة العامة لمجلس الأمة التركي قد التئمت في الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم لاجراء الجولة الثالثة من عملية التصويت على منصب رئاسة الجمهورية بين ثلاثة مرشحين هم غول من حزب العدالة والتنمية و صباح الدين جاقماق اوغلو من حزب الحركة القومية و طيفون ايجلي من حزب اليسار الديمقراطي.
وحضر جلسة التصويت كافة أعضاء البرلمان عدا حزب الشعب الجمهوري الذي امتنع عن حضور الجولتين السابقتين أيضا.
وعقب التأكد من حصول النصاب القانوني لافتتاح الجلسة وحضرها هذه المرة 456 برلمانيا جرت عملية التصويت وفي ختام التصويت تم فرز أصوات الجولة الثالثة التي تكفي الأغلبية البسيطة فيها للفوز بالمنصب الرئاسي (276) بعكس الجولتين الاولى والثانية التي تستلزم الحصول على أصوات ثلثي أعضاء المجلس البرلماني (367).
وحصل مرشح حزب الحركة القومية جاقماق اوغلو على 70 صوتا ومرشح حزب اليسار الديمقراطي على 13 صوتا.
وبهذه النتيجة أصبح عبدالله غول الرئيس الحادي عشر للجمهورية التركية حيث توجه غول بعد أداء اليمين الدستورية الى قصر الرئاسة لاستلام مهام منصبه من الرئيس السابق احمد نجدت سيزر.
وبهذا بدأت مرحلة رئاسة عبدالله غول التي ستستمر سبع سنوات

وكان غول قد حصل في الجولة الاولى على 341 صوتا وفي الجولة الثانية على 337 صوتا.
أما جاقماق اوغلو فحصل في الجولة الاولى على 70 صوتا وفي الثانية على 71 صوتا في ما حصل ايجلي على 13 صوتا في الجولة الاولى و14 صوتا في الجولة الثانية.
وهذة هي المرة الثانية التي سعى فيها غول للحصول على هذا المنصب وكان ترشحه في المرة الأولى في أبريل أثار أزمة سياسية كبيرة في البلاد حيث دفع ملايين الأتراك للتظاهر دعما للعلمانية وسط تلويح من الجيش بالتدخل.
وتعطلت عملية انتخابه للمنصب بسبب عدم موافقة أحزاب المعارضة على تعيين شخصية قادمة من الأوساط الاسلامية على رأس تركيا العلمانية.
ووجه الجيش التركي يوم أمس تحذيرا قويا من المساس بالنظام العلماني للجمهورية التركية التي أسسها مصطفة كمال أتاتورك عام 1923 وذلك قبل يوم واحد من تصويت البرلمان التركي لاختيار وزير الخارجية غول لرئاسة الجمهورية.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال يشار بويوكانيت في بيان صدر بمناسبة الاحتفال بعيد النصر الذي يصادف ال 30 من أغسطس الجاري " لن يحيد الجيش التركي كالعهد به دائما عن موقفه الحاسم وعن واجبه في حراسة الجمهورية التركية الديمقراطية العلمانية وحمايته".
ويتمتع غول الذي ترتدي زوجته وابنته الحجاب بثقة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
وتولى غول رئاسة الحكومة التركية لفترة وجيزة بعد انتخابات عام 2002 عندما صدر حكم قضائي ضد اردوغان بتهمة التحريض على النظام العلماني



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد