الكشف عن عمر وتاريخ هيكل الطفل الغامض ببقاياه

mainThumb
بقايا الطفل الغامض

11-03-2025 12:03 AM

وكالات - السوسنة

كشف فريق من العلماء عن تاريخ هيكل عظمي لطفل قديم أثار الجدل منذ اكتشافه قبل 27 عامًا، حيث يجمع بين سمات البشر المعاصرين وخصائص إنسان النياندرتال.

وتم العثور على بقايا الطفل في ملجأ صخري يُعرف باسم "لاغار فيلهو" وسط البرتغال، وكان الهيكل شبه الكامل مغطى ببقع حمراء، مما دفع العلماء للاعتقاد بأنه قد يكون دُفن في جلد حيوان مطلي بمادة حمراء.

عند فحص البقايا، لاحظ الباحثون أن نسب الجسد وعظم الفك تحمل سمات إنسان النياندرتال، ما عزز فرضية أنه ينحدر من مجموعات مختلطة بين البشر والنياندرتال، وهي فكرة لم تكن مقبولة على نطاق واسع حينها. ومع تطور علم الوراثة، تأكد وجود مثل هذه السلالات المختلطة، حيث يحمل البشر المعاصرون أجزاء من الحمض النووي لإنسان النياندرتال.

لكن تأريخ العظام بدقة كان تحديًا بسبب التلوث البيئي الذي أعاق استخدام تقنية التأريخ بالكربون التقليدية. وللتغلب على ذلك، لجأ العلماء إلى تأريخ الفحم والعظام الحيوانية المحيطة بالهيكل، ما قدّر عمر الموقع بين 27,700 و29,700 عام.

ومؤخرًا، تمكن الباحثون باستخدام تقنية متقدمة لقياس البروتينات في العظام البشرية من تحديد عمر الهيكل بين 27,780 و28,550 عامًا، وهو ما يتوافق مع التقديرات السابقة.

ووصفت الباحثة بيثان لينسكوت من جامعة ميامي هذا الاكتشاف بأنه "قطعة من قصة الطفل"، مشيرة إلى أن دراسة هذه البقايا تثير تساؤلات عن حياته القصيرة، ومن كان يحبه، وما الذي جلب له السعادة.

أما عالم الآثار بول بيتيت من جامعة دورهام، فقد أكد أن هذه الدراسة تعكس التطور الكبير في طرق التأريخ، مما يعزز فهمنا للماضي. من جانبه، شدد المؤلف الرئيسي للدراسة، جواو زيلهاو من جامعة لشبونة، على أن دراسة أصول البشر تشبه الاحتفاظ بصور الأجداد، إذ تتيح لنا فهم تاريخنا العميق بشكل أوضح .     

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد