صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة

قال الدكتور عبد الحافظ أبو عرابي، مدير زراعة محافظة إربد، أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها معظم مناطق المملكة مؤخراً تحمل بشائر خير لموسم زراعي واعد، خاصة بعد فترة من شح الأمطار.

وفي تصريح لـ(بترا)، أشار أبو عرابي إلى أن معدلات الهطول المطري الأخيرة بعثت الأمل في نفوس المزارعين، إذ أسهمت في التخفيف من مخاوف نقص مياه الري.

وأضاف أن هطول الأمطار في هذا التوقيت يعود بفوائد عديدة على المحاصيل الحقلية والأشجار، مثل الحمضيات والنخيل، إلى جانب تحسين وضع المراعي، وتقليل الأعباء المالية على المزارعين، لا سيما فيما يتعلق بعمليات الري والرش والمكافحة، فضلاً عن دورها في الحد من انتشار الأمراض والآفات الحشرية بفضل انخفاض درجات الحرارة.

من جهته، أوضح رئيس جمعية كفرسوم الزراعية التعاونية المهندس الزراعي عاهد عبيدات، أن المنخفض الجوي الأخير والأمطار التي رافقته لها العديد من المزايا الإيجابية والأثار الجيدة على القطاع الزراعي، خاصة المحاصيل الحقلية كالقمح والشعير والبقوليات بشكل عام.

وأشار الى أن المنخفض الجوي وكميات الأمطار المصاحبة له قد جاءت في مرحلة هامة من عمر النباتات وهي مرحلة الاستطالة التي تؤثر بشكل كبير على إنتاجية وحدة المساحة من هذه المحاصيل، كما لها الأثر الإيجابي الكبير على الأشجار المثمرة البعلية مثل الزيتون، لأن هذه المرحلة تستعد فيها الأشجار في هذا الوقت من العام لمرحلة التمايز الزهري التي تكون عادة في شهري شباط وآذار وبشكل رئيسي تؤثر على الإنتاج، حيث تزيد من عدد البراعم الزهرية التي ستتطور وتعطي المحصول النهائي مستقبلا.

وأضاف، أن لهذه الأمطار الأثر الكبير أيضا على المحاصيل المروية، حيث ستعزز من كمية المياه الواصلة للنبات، كما توفر في كمية المياه التي يستخدمها المزارع لأغراض الري، حيث ستعمل هذه الأمطار على تعزيز النباتات الرعوية والمراعي ونمو الأعشاب الطبيعية، ما يعطيها فرصة أكبر للبقاء لأطول فتره ممكنة بحالة خضراء أو بحالة النمو الخضري، وبالتالي تصبح متاحة للرعي من قبل الثروة الحيوانية وتوفر الأعلاف الخضراء، الأمر الذي ينتظره العديد من مربي الثروة الحيوانية للتوفير في الأعلاف المقدمة لتلك الحيوانات.