الإعلام السورية تحذر من حملات تحريضية للتضليل

mainThumb
صورة تعبيرية

10-03-2025 12:55 AM

السوسنة-  حذرت وزارة الإعلام السورية، يوم الأحد، من حملات تحريضية تهدف إلى نشر الفوضى والتضليل. جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة على قناتها الرسمية على "تلغرام".

وذكر البيان أن "جهات معادية" (لم تحدد هويتها) كثفت من حملاتها عبر وسائل الإعلام بهدف إثارة الفوضى ونشر معلومات مغلوطة. كما أشار إلى أن الوزارة رصدت خلال اليومين الماضيين محاولات منظمة لإعادة نشر صور ومقاطع فيديو قديمة، بعضها يعود لسنوات مضت، وأخرى مأخوذة من خارج سوريا.

وأوضح البيان أن الهدف من هذه المحاولات هو التلاعب بالرأي العام وعرض هذه المواد على أنها أحداث حالية في الساحل السوري، في محاولة لزرع الفتنة وزعزعة الاستقرار.

وفي ختام البيان، دعت الوزارة المواطنين إلى التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة التي تهدف إلى زعزعة النسيج الاجتماعي السوري.


وأكدت على “ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي”.
كما طالبت الوزارة، وسائل الإعلام العربية والغربية بـ”التعامل بدقة ومصداقية مع الأحداث الجارية، وعدم الوقوع في فخاخ الشائعات، التي يتم ضخها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متصاعد وممنهج”.
وفي الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.
وفي تصعيد غير مسبوق، نفذت فلول النظام السابق في 6 مارس/ آذار الحالي، هجوما منسقا هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطا أمنية في منطقة الساحل السوري ما أدى إلى مقتل 11 عنصر أمن على الأقل في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية.
وإثر ذلك، استقدم الجيش السوري تعزيزات كبيرة تضم مئات المركبات والأسلحة الثقيلة والدبابات إلى اللاذقية وطرطوس وأطلق عملية عسكرية من أجل القبض على فلول الأسد.
وقتل خلال العملية 50 عنصر أمن على الأقل، فيما انتشرت أخبار ومقاطع مصورة على بعض وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي لمجموعات مسلحة تستهدف العديد من المدنيين بالمنطقة.
وفي كلمة متلفزة حول الأحداث في الساحل، قال الرئيس السوري أحمد الشرع: “لقد سعى بعض فلول النظام الساقط لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها”.
وتوجه الشرع برسالة لفلول النظام السابق، قائلًا: “في معركة التحرير قاتلناكم قتال الحريص على حياتكم رغم حرصكم على مماتنا، فنحن قوم نريد صلاح البلاد، التي هدمتموها ولا غاية لنا بدماء أحد”.
وبارك الشرع للجيش والأمن “التزامهم بحماية المدنيين وتأمينهم أثناء ملاحقتهم لفلول النظام الساقط وسرعتهم في الأداء”، مؤكدًا ضرورة “ألا يسمحوا لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل، وأن يعملوا على منع ذلك”.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد