أكثر من ألف قتيل ومشاهد مروعة في الساحل السوري .. فيديو

mainThumb
لحظة القبض على مسلحين من النظام السابق في الساحل السوري

09-03-2025 03:00 AM

دمشق – "المرصد السوري لحقوق الإنسان" – السوسنة - شهد الساحل السوري تصاعدًا غير مسبوق في العنف الدامي خلال الأيام الماضية، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء السبت ارتفاع حصيلة القتلى إلى 1018 شخصًا، بينهم 745 مدنيًا قُتلوا في "مجازر طائفية"، وفقًا لبيانٍ صادرٍ عن المنظمة. وجاء التصعيد بعد كمينٍ نُصب لقوات الأمن في 6 آذار/مارس الجاري بريف اللاذقية، ما أشعل موجة اقتتالٍ توسعت لتصبح الأكثر دمويةً منذ سقوط نظام الأسد عام 2024.
تفاصيل المأساة: مجازر وانهيارٌ شامل للخدمات
حصيلة القتلى: 1018 ضحية (745 مدنيًا، 125 عنصر أمن ودفاع، 148 مسلحًا من فلول النظام السابق).
انهيار البنية التحتية: انقطعت الكهرباء ومياه الشرب عن ريف اللاذقية لليوم الثاني، وتوقفت الأفران عن إنتاج الخبز، فيما أُغلقت الأسواق بسبب تحولها إلى ساحات قتال.
تدهور أمني: تحذيرات من "مجاعة مُحتملة" مع صعوبة تأمين الاحتياجات اليومية للعائلات.
المخطط الرئيسي: جنرال الأسد "غياث دلا" يعود إلى الواجهة
برز اسم العميد غياث دلا، القائد السابق في الفرقة الرابعة التابعة لـ"ماهر الأسد"، كأحد أبرز مخططي الهجمات الأخيرة. والمطلوب دوليًا منذ 2020 بسبب جرائم حرب، يُعتبر دلا – المولود في ريف اللاذقية – مسؤولًا عن:
مجازر معضمية الشام وداريا (2012) باستخدام الأسلحة الثقيلة.
حصار مدينتي مضايا والزبداني (مئات الضحايا جوعًا).
قيادة مليشيات مدعومة إيرانيًا خلال حصار الغوطة الشرقية.
وأعلن دلا في 6 آذار تشكيل "المجلس العسكري" بهدف إسقاط الحكومة الحالية، وفق بيانٍ بثه عبر قنوات مغلقة.
ردود فعل رسمية: حظر تجول وتعزيزات عسكرية
إغلاق الطرق: فرضت وزارة الدفاع السورية إغلاقًا للطرق المؤدية إلى الساحل "لمنع التجاوزات".
حظر التجول: أعلن الأمن العام في طرطوس حظر تجولٍ ليليٍّ (من 10 مساءً حتى 10 صباحًا).
تعزيزات عسكرية: دفع الجيش السوري بقواتٍ ومعدات ثقيلة، واستخدم طائرات مسيرة من نوع "الشاهين" لملاحقة المسلحين.
اعتقالات واسعة: أظهر فيديو متداول اعتقال 358 من "الفلول" بينهم ضباط سابقون، وفق مصادر أمنية.
خلفية الأزمة: صراع السلطة في ظل "مبادرة التسوية"
بعد سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، أطلقت الحكومة السورية مبادرةً لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق شرط تسليم أسلحتهم. ورغم استجابة الآلاف، رفضت مجموعات مسلحة – لا سيما في الساحل – الانصياع، وفرّت إلى المناطق الجبلية، حيث بدأت بتنظيم هجماتٍ متفرقة خلال الأسابيع الماضية، ما دفع السلطات إلى تصنيفها "خلايا نائمة".
تطورات اليوم: هدوء حذر وتطهير ميداني
أفاد مراسل "المرصد" بتراجع الاشتباكات مساء الجمعة بعد سيطرت القوات الأمنية على بؤر التوتر، لكن المنطقة لا تزال تعيش تحت تأثير:
نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية.
انعدام الثقة بين السكان بسبب انتشار المليشيات.
مخاوف من تجدد العنف مع استمرار وجود "الفلول" في الجبال.
يُذكر أن الحكومة السورية لم تُصدر بيانًا رسميًا بشأن الحصيلة النهائية، بينما تواصل منظمات حقوقية توثيق الانتهاكات وتحذّر من "كارثة إنسانية" في ظل صمت دولي.








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد