البديوي: اجتماع التعاون الحليجي والمغرب خطوة مهمة

mainThumb
الاجتماع الوزاري المشترك

07-03-2025 03:18 AM

السوسنة - أكد  جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الاجتماع الوزاري المشترك السابع بين مجلس التعاون والمملكة المغربية الخميس يعتبر خطوة مهمة، لمواصلة تدعيم أسس الشراكة الإستراتيجية نحو إطار نموذجي وتكاملي، متعدد الأبعاد، حتى يعكس في مضمونه عمق وقوة العلاقات الأخوية والتاريخية، التي تربط بين مجلس التعاون والمملكة المغربية.
جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك السابع بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، الخميس الموافق 6 مارس 2025م، في المملكة العربية السعودية في مدينة مكة، برئاسة  عبدالله علي عبدالله اليحيا، وزير الخارجية لدولة الكويت -رئيس الدورة الحالية- للمجلس الوزاري، وحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون، ومعالي السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية.
وفي مستهل كلمته رفع  الأمين العام أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، و الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على استضافة هذا الاجتماع في هذه الأرض الطاهرة، ولما تقدمه من جهود وتسهيلات لإنجاح أعمال اجتماعات مجلس التعاون المشتركة مع الدول الشقيقة، ولما يلقاه العمل الخليجي من دعم واهتمام من لدُن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ، كما تقدم  بخالص الشكر والتقدير للأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وعلى التنظيم والإعداد المتميز لهذا الاجتماع.
وذكر  الأمين العام خلال كلمته، بأن لقاء اليوم يأتي في إطار الاجتماع الوزاري المشترك السابع بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، لتعزيز العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمعنا، ودعم أطر الشراكة الإستراتيجية القائمة بين الجانبين، وتطويرها في مختلف المجالات، حيث أكد مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته (45) في ديسمبر 2024م، على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، وتنفيذ خطة العمل المشترك، وعلى مواقفه وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية ووحدة أراضيها، مشيداً بقرار مجلس الأمن 2756 الصادر بتاريخ 31 أكتوبر 2024م، بشأن الصحراء المغربية.
وقدم  الأمين العام، الشكر والتقدير إلى وزير خارجية المغرب على الكرم والحفاوة، خلال زيارة معاليه الى الرباط في العام الماضي، مشيراً بأن تلك الزيارة ساهمت بشكل كبير في ترسيخ العلاقات الخليجية المغربية ورسم خارطة الطريق لتطوير العلاقات بين الجانبين، ومناقشة المواضيع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
كما هنأ معاليه المملكة المغربية، بمناسبة الفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2030م، بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وندعو شركات الاستثمار الخليجية والقطاع الخاص الخليجي، للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي ستتوفر بفضل المشاريع الكبرى، التي سيطلقها المغرب بهذه المناسبة.
كما ثمن معاليه الإصلاحات التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي جعلت المغرب شريكاً مرجعياً وذو مصداقية وقطباً للاستقرار في المنطقة، مشيدين بذات السياق بالمبادرات الملكية المتعددة التي أطلقتها مملكة المغرب، وعلى رأسها، المبادرة الملكية الهادفة إلى تمكين دول الساحل من ولوج الأطلسي، ومسلسل الدول الإفريقية المطلة على الأطلسي، بالإضافة إلى مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب، كما نعلن عن تمنياتنا للمملكة المغربية بالتوفيق في ترشيحها لعضوية مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة لفترة 2028-2029.
كما أعرب معاليه عن سعادته، بما تم تحقيقه من تقدم في مسار تنظيم المنتدى الاستثماري الخليجي المغربي خلال العام الحالي 2025، والذي يعمل على تنظيمه كل من اتحاد الغرف الخليجية مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وبمشاركة رفيعة المستوى من قبل القطاع الخاص في دول مجلس التعاون، متمنياً في ذات السياق أن يسهم هذا المنتدى في الدفع بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى آفاق أرحب وأوسع.
واختتم معالي الأمين العام كلمته، بالتأكيد على الأهمية التي نوليها لحوارنا الإستراتيجي، والشراكة الإستراتيجية، بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، ونتطلع ونرغب في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في شتى المجالات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد