رفض روسي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

mainThumb
بوتين

06-03-2025 11:19 PM

السوسنة- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السلام في أوكرانيا يجب أن يحقق ضمانات أمنية طويلة الأمد لروسيا، في وقت ترفض موسكو اقتراحات وقف إطلاق النار المؤقتة التي قدمتها كييف وفرنسا. وأوضحت الخارجية الروسية أن أي هدنة محددة ستمنح أوكرانيا فرصة لإعادة تنظيم قواتها، مما سيؤدي إلى استمرار الحرب بدلاً من إنهائها.

وأضاف بوتين لنساء فقدن أقارب لهن في الحرب: "يتعين علينا أن نختار لأنفسنا خيار السلام الذي يناسبنا والذي سيضمن السلام لبلدنا على المدى الطويل".

وعندما سألته والدة أحد الجنود القتلى عما إذا كانت روسيا ستتراجع، قال بوتين إن روسيا لا تنوي فعل ذلك.

يأتي هذا بينما اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، أن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في أوكرانيا، كما اقترحت أطراف مثل باريس وكييف، هو أمر "غير مقبول على الإطلاق".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه "من الضروري التوصل إلى اتفاقيات متينة بشأن حل نهائي" للحرب التي اندلعت قبل ثلاثة أعوام، معتبرةً أن أي هدنة محددة زمنيا تتيح للقوات "إعادة تنظيم" صفوفها، هي "أمر غير مقبول على الإطلاق لأنها ستؤدي تحديداً إلى عكس النتيجة المرجوة".

واقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، هدنة لمدة شهر تشمل "الجو والبحر ومنشآت الطاقة". كذلك اقترح نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إطلاق سراح السجناء وهدنة في الجو والبحر كخطوات أولى نحو إنهاء الحرب.

وقالت زاخاروفا إنهم يسعون للحصول على "هدنة" للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات على الجبهة. ولفتت إلى أن أوكرانيا ستستخدمها "لتعزيز قدراتها العسكرية". وأكدت زاخاروفا خلال إفادة صحافية أنه بموجب "هذا السيناريو، ستُستأنف الحرب حتماً".

ورفضت موسكو في السابق أي هدنة تسمح للقوات الأوكرانية الأقل عدداً وتسليحاً بتعزيز صفوفها، مشيرةً على سبيل المثال إلى وقف إطلاق النار الهش في شرق أوكرانيا بين العام 2015 وفبراير (شباط) 2022. وترى موسكو أن هذه الفترة سمحت لكييف بتعزيز جيشها.

وأكد زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مراراً أنهما مستعدان لإجراء مفاوضات سلام في ظل شروط معينة، إلا أنها لم تتحقق، وما زالت مواقفهما متعارضة.

وتطالب أوكرانيا خصوصاً بضمانات أمنية قوية من حلفائها تمنع موسكو من شن هجوم جديد.

وتطالب روسيا من جهتها بـ"نزع السلاح" من أوكرانيا وبأن تتنازل كييف عن أربع مناطق في شرق بلادها وجنوبها، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، وهي شروط غير مقبولة لأوكرانيا.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد