ألغام الحرب تهدد العائدين في سوريا

mainThumb
ألغام

06-03-2025 08:47 PM

السوسنة- تشكل الألغام ومخلفات الحرب في سوريا خطرًا مستمرًا على المدنيين، حيث قُتل وأصيب أكثر من 188 طفلاً خلال الأشهر الثلاثة الماضية جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب، تزامناً مع عودة أكثر من مليون شخص إلى مناطقهم.

وتعدّ الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من الملفات الشائكة التي يبدو التصدي لها صعباً بعد سنوات من نزاع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص واتبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.

وأحصت المنظمة، في بيان، «مقتل وإصابة ما لا يقل عن 188 طفلاً في سوريا» من إجمالي «628 شخصاً على الأقل جراء (انفجار) الألغام ومخلفات الحرب» خلال الأشهر الثلاثة الماضية، منذ إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول).

وتشكل حصيلة الأشهر الثلاثة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «أكثر من ثلثي العدد الإجمالي للضحايا لعام 2023».

وعاد نحو 1.2 مليون شخص إلى منازلهم في سوريا خلال الفترة ذاتها، وفق الأمم المتحدة، بينهم أكثر من 885 ألف شخص ممن نزحوا داخلياً.

وقال مدير «سايف ذي تشيلدرن» في سوريا بويار هوخا، وفق البيان، إن «أجزاء كبيرة من سوريا مليئة بالألغام ومخلفات الحرب المتفجرة بعد 13 عاماً من الصراع».

ودعت المنظمة الإدارة السورية الجديدة والمانحين الدوليين إلى تسريع عملية إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة.

وحذّر تقرير صادر عن منظمة «الإنسانية والإدماج» غير الحكومية الشهر الماضي من المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة المتبقية من النزاع المدمر الذي اندلع عام 2011.

وقالت المنظمة إن الخبراء يقدرون أن ما بين 100 ألف و300 ألف من نحو مليون قذيفة استخدمت خلال الحرب لم تنفجر.

وخلال الشهر الماضي، قُتل أكثر من ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال عندما اشتعلت ذخائر غير منفجرة في منزل شمال غربي سوريا، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» والدفاع المدني.


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد