أصلُ قصّة القطايف
إنْ كنتَ يا فهيم ممّن يتّبعون نظام (الريجيم) فلا تقرأ هذه المقالة!!
سعى الإنسان وما زال إلى البحث عمّا يُسببُ له السّعادة، وكثيرٌ من النّاس يرى أنّ الطعام والتفنّن بألوانه وأنواع وصنوفه، والتوصّل إلى ألوان وأنواع وصنوف جديدة منه سبب مهم من أسباب السّعادة، وهذا هو السرّ الكامن وراءَ اختراعات جديدة من الطعام في كلّ عصر وحين.
ولأنّنا في رمضان نعرض في هذه المقالة بعُجالة نشأة حلوى القطايف وسبب تسميها، فإليكم القصّة من طقطق إلى السّلام عليكم.
ثبتَ في تاريخنا أنّ الطُهاة وصنّاع الحلوى في قصور الأمراء وبيوت الأعيان والكُبراء كان يتبارون ويتسابقون في إعداد صنوف جديدة من الأطعمة والحلويات لينالوا إعجاب سادتهم، وهذا حال القطايف؛ فيُقال إنّ أوّل من تناولها هو الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك وذلك في شهر رمضان من عام 98 هـ، ولهذا السبب ارتبطت القطايف برمضان، حينها أراد الطاهي في قصر الخليفة أن يقدّم إليه حلوى جديدة لم يتذوقها الخليفة من قبل، فاهتدى إلى صُنع عجينة رقيقة وحشاها بالمكسّرات، طبعا هذه هي الرواية الأرجح، وهناك روايات تشير إلى أنّها ظهرت في العصر العباسيّ.
أمّا سبب تسميتها بالقطايف، فقد قيل لأنّ ملمسها بعد خبزها يُشبه ملمس قماش القطيفة الناعم، وقيلَ أيضا إنّ سبب التسمية لأنّها في أول مرة قُدّمت فيه كانت في صحن كبير وكانت تقدّم مزيّنة بالمكسرات، فيقطفها الآكل من الصحن قطفًا، وكلا التسميتين يحتمل الصّواب.
أمّا أنواعها في بلادنا فترتبط بالحجم؛ فهناك العصافيري وهو صغير الحجم، وهناك الحمامي وحجمها أكبر، وهناك من يصنعها كبيرة بحجم الصينيّة، وتختلف وتتنوّع حشوات القطايف، فهناك من يحشوها بجوز القلب وجوز الهند والقرفة والسّكر، أو بالفستق الحلبيّ، ومنهم من يحشوها بالقشطة أو الجبن، وحديثا بالشكولاتة السائلة، وكلّ هذه الأنواع لا بدّ من تقديمها برفقة القطر المكوّن من سكّر وماء وعصرة من اللّيمون.
ولا بدّ من الإشارة أنّ ارتباط القطايف بشهر رمضان صار من طقوسه الّتي لا يُمكن الاستغناء عنها، فبعدَ الإفطار تُسارع ربّات البيوت إلى إعداد القطايف وتقديمها مقليّة أو مشويّة حسب أذواق المتناولين، والضيوف في رمضان لا يتوقّعون – في الغالب- أن يقدّم لهم صاحب المنزل حلويات غير القطايف، وبعض الناس يدعو الآخرين بقوله لهم: " تفضلوا كلوا قطايف".
وفي الأردن يكثر صانعو وخابزو وبائعو القطايف، وتتحوّل محلّات كثيرة ليست مختصّة بالحلويات إلى بيع القطايف فهذا موسم لا يُعوّض.
وفي زحمة التطوّر صار الكثير من المخابز يخبزون القطايف بطريقة حديثة وليست تقليديّة، ولكنّ كثيرا من الناس- وأنا منهم- يُفضّلون شراء ومشاهدة القطايف وهي تُصنع بالطريقة التقليديّة؛ حيث تُصبّ العجينة السائلة على الصاج الحامي فتستوي وتتحوّل إلى حبّات قطايف تفوح منها الرائحة الزّكية وخاصةً حين يُقلّبها صانعها وخابزها أمامك.
سيظلّ ارتباط القطايف برمضان ارتباطا وثيقا كما كان من قرون، وسنظلّ نعشق هذا الطقس وهذا التقليد، وسنظلّ نتغنّى به كما تغنّى بها الشاعر ابن الرومي حين قال:
قطائف قـد حُشـيـــت بالـلّـوزِ والسكّرِ الــماذيّ حَشوَ المــوزِ
سُررتُ لمّا وقعتْ في حَوْزي سـرور عبّـاسٍ بِقُـرب فَــــوْزِ
( فوز اسم حبيبة عبّاس)
لجان نيابية تناقش عدة قضايا الثلاثاء
تشغيل مسار الباص السريع بين عمّان ومأدبا يبدأ اليوم
هذا الإلحاح التركي على الدبلوماسية
رئيس الوزراء يبحث ملفات اقتصادية واستراتيجية في واشنطن
العشرات من لواء جولاني ينضمون إلى عريضة احتجاجية للمطالبة بإنهاء الحرب
موقف محرج .. دريد لحام يعود إلى سوريا دون استقبال .. فيديو
تفاعل واسع مع سيلفي التقطه أحمد الشرع .. صورة
تطورات الطقس في الأيام الثلاثة القادمة
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الكبرى
الاحتلال يقدم مقترحاً بشأن غزة .. فهل سترفضه حماس
أحمد كريمة يفجّر ردود الفعل .. المرأة مُطالبة بإعانة زوجها على الزواج بأخرى
مخالفة بــ ٥٠ دينارا في هذا المكان
الأردن .. رفع العلم بشكل موحَّد في جميع محافظات المملكة
تحذيرات من أزمة مالية في الضمان الاجتماعي: دعوات لإجراءات عاجلة
الأردن .. رحلات سياحية عبر القطار إلى مدينة درعا السورية
استدعاء طالبة جامعية شتمت الأجهزة الأمنية .. تفاصيل
سبب وفاة الممثلة الأردنية رناد ثلجي يهز القلوب
تنويه هام من الإفتاء للأردنيين ..
مدعوون للتعيين في وزارات ومؤسسات حكومية .. اسماء
الكترونيا فقط .. الأحوال المدنية تُلغي الحضور الشخصي
إيران تلوح بطرد مفتشي الوكالة النووية ونقل اليورانيوم المخصب
قانون الأبنية والأراضي .. تعرّف على نسب الضريبة .. وأبو حسان:لن يثقل كاهل المواطن
الأردن .. شقة بمليون ونصف المليون في عمّان
سوريا .. قوات أحمد العودة تهاجم عناصر من الدفاع السورية .. فيديو