علامات تدل على ضعف السمع

mainThumb
صورة تعبيرية

02-03-2025 05:54 PM

السوسنة- كم مرة وجدت نفسك تشاهد التلفاز متسائلاً لماذا تبدو الوحيد الذي يواجه صعوبة في السمع؟ أو في حفلة، تضطر إلى طلب إعادة الكلام بينما سمعه الآخرون بوضوح؟

بالنسبة للبعض، قد تكون هذه لحظات عابرة، لكن الملايين حول العالم يعانون فقدان السمع بشكل منهك. ورغم أنه إعاقة غير مرئية، فإنه غالباً ما يمر دون ملاحظة، حيث يستخدم مليونا شخص فقط في المملكة المتحدة المعينات السمعية بانتظام.

وأدركت شركة «آبل» تزايد الحاجة لهذه الأجهزة، فأضافت ميزة جديدة إلى «آيربود برو 2» تتيح للمستخدمين تحويلها إلى أجهزة سمع «من الدرجة السريرية».

وتوضح اختصاصية السمع، سو فالكينغهام، أن هذه الميزة قد تسهّل انتشار استخدام السماعات، مما يمنح مزيداً من الأشخاص فرصة تجربتها بتكلفة أقل.

إليك خمس علامات لعلها تشير إلى أنك قد تحتاج إلى التخلص من أي إحراج وتجربة بعض المعينات السمعية، وفق ما أفادت صحيفة تلغراف البريطانية:

1. صعوبة التمييز بين الأصوات في بيئة صاخبة

غالباً ما يكون صعوبةُ السمع أو فهم الكلام، عندما يكون هناك ضوضاء في الخلفية، أحد الأعراض المبكرة لفقدان السمع المعتدل. يشير ذلك إلى انخفاض قدرة الدماغ على فصل الكلام عن الضوضاء الخلفية ذات النبرة المنخفضة، مما يجعل من الصعب التركيز على صوت واحد عندما تكون محاطاً بأصوات أخرى. يمكن أن يكون الأمر صعباً بشكل خاص إذا كان هناك شخص يتحدث إليك من الجانب الذي تعاني فيه فقدان السمع، ولا يمكنك رؤيته، ولا يمكنك فهم ما يقوله.

ويقول الدكتور كريشام رامدو، جرّاح الأنف والأذن والحنجرة: «ما رأيته مع عدد من مرضاي هو أن فقدان السمع يؤثر على الأشخاص من حولهم بشكل أكبر، لذلك، في بعض الأحيان يكون هناك ميل لعدم القيام بأي شيء على الفور حيال ذلك». وتابع: «يستغرق الأمر عموماً من الأشخاص ما بين خمس وسبع سنوات لاتخاذ إجراء عندما تكون لديهم مشكلة».

2. الحاجة إلى تشغيل التلفاز

إذا كنت تحتاج باستمرار إلى تشغيل التلفاز بصوت عالٍ جداً، بحيث يكون غير مُريح للآخرين في الغرفة، فقد يكون الوقت قد حان للتفكير في استخدام المعينات السمعية.

يُعد ضعف السمع الشيخوخي النوع الأكثر شيوعاً من فقدان السمع ويرتبط بالشيخوخة، وعادةً ما يبدأ في سن الستين، ويتقدم تدريجياً بمرور الوقت. ومع تقدمنا ​​في العمر، يتدهور سمعنا بشكل طبيعي بسبب التغيرات في بنية الأذن الداخلية. في حين أن هذا النوع من فقدان السمع دائم، إلا أنه يمكن غالباً دعمه باستخدام المعينات السمعية.

ولإبطاء تدهور فقدان السمع، حاولْ حماية أذنيك من الضوضاء العالية، والعناية بصحتك العامة، بما في ذلك إدارة ضغط الدم، والنظام الغذائي.

3. مطالبة الناس باستمرار بتكرار ما يقولون

إن مطالبة الناس باستمرار بتكرار ما يقولون أثناء المحادثة هو مؤشر قوي على أنك قد تعاني فقدان السمع. في بعض الأحيان، قد يبدو الأمر كأن الشخص الذي يعاني مشاكل في السمع يتمتم عندما يتحدث بشكل طبيعي.

يوضح الدكتور رامدو أنه في حين أن هذه الأعراض التي تحدث باستمرار، قد تعني الحاجة إلى أجهزة السمع، فقد تكون هناك أيضاً عوامل أخرى تلعب دوراً. ويقول: «قد تكون مصاباً بعدوى في الأذن، أو قد يكون أحد الأسباب الأكثر شيوعاً هو شمع الأذن الذي يسد قناة الأذن». وتابع: «لهذا السبب، من المهم رؤية متخصص يمكنه إجراء تقييم سريع جداً لتأكيد ما يحدث».

4. صعوبة سماع الأصوات العالية

إذا كنت تعاني صعوبة سماع الأصوات العالية النبرة، فقد يشير ذلك إلى حالة تسمى «فقدان السمع عالي التردد»، وهو أحد أكثر أنواع فقدان السمع شيوعاً ويؤثر عادةً على كبار السن وأولئك الذين تعرضوا بشكل متكرر للضوضاء العالية.

ولمنع ذلك، ينصح روب أورميرود، طبيب الأذن، باستخدام وسائل حماية السمع. ويقول: «استثمر في سدادات الأذن أو واقيات الأذن، عندما تعلم أنك ستتعرض لضوضاء عالية». ويتابع: «واحتفظ بمستويات الصوت تحت السيطرة - عند استخدام سماعات الرأس أو سماعات الأذن، اتبع قاعدة 60-60 حيث تستمع بنسبة 60 في المائة من مستوى الصوت لمدة لا تزيد عن 60 دقيقة في المرة الواحدة».

5. صعوبة متابعة المحادثة

قد يجد الأشخاص الذين يعانون فقدان السمع صعوبة أكبر في متابعة المحادثة، حيث يتطلب الاستماع والتحدث مزيداً من الطاقة العقلية والتركيز. وقد يكون هذا محبطاً، بالإضافة إلى كونه علامة على أنك بحاجة إلى أجهزة سمع.

ويقول أورميرود: «مع تفاقم فقدان السمع لديهم، ليس من غير المألوف أن يتجنب الناس هذه المواقف تماماً لأنهم يجدونها مرهِقة أو محبِطة. وقد يؤدي هذا إلى العزلة الاجتماعية».

وينصح الطبيب بتنظيف أذنيك بانتظام (باستخدام قطعة قماش دافئة ورطبة لإزالة أي حطام من الخارج أو قطرات أذن زيتية دون وصفة طبية لتليين الشمع داخل القناة)، وإجراء فحوصات متكررة؛ لضمان بقاء سمعك قوياً لأطول فترة ممكنة.


اقرأ المزيد عن:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد